وبدءا يظل العراقالعراق الذي كان يمشي إلي، وأمشي إليهالعراق الذي يغرق الآن في دمه قاتلهالعراق الذي يتخبأ في خضرة العيننخلا، ونهرا، وأشرعة، وبيوتاالعراق الذي يتثاءب في دمنامر من ها هنافأسلمت رأسي إليهوأغلقت دمعي عليهففي أي أرضأقلب فيها نبواتهوفي أية امرأةأتسلل مثل نبي صغيرأترى سوف أبعث من أولوكل النساء .. مياهوكل المياه .. مراياوكل المرايا .. بلادوكل البلاد .. عراقفماذا أسمي يدا أسلمتنيإلى قلق آكل من طفولة أحلامهوكيف أعد لهذا الظلام تيمة ضوءليأتي من نسلنا الأنبياءهكذا كان يمشي الغريب وفي قدميه القرىوفي شفتيه اخضرار مراقالعراق .. العراقكأن لم يكن قبله من بلادولا بعده من بلادويبقى الغريب على دمه سائراناقصا بلدايردد أغنية في المساءوبدءا يظل العراقعبدالله العريميمن ديوان "لا أدعي أفقا"