هل جربت مرة أن تعيش الحياة وفق مفهومها المعاكس لبغية الناس منها؟ إنها استراحة غامرة الخاطر بألطاف
لا تخطر لك على بال! وهي كذلك حينما تبدأ من النهاية، وتنتهي بالبداية، وتسيل العلقم المر على منزلق لسانك شهدا سكريا، وتسكب في مسمعك صوت الرعد أحلى، وأجمل ما عزفته قيثارة الوجود الوادعة.
وأنا والحب قصة قديمة زهدتني كثيرا في متابعة فصول مجرياتها إلا ما كان من قبيل المعاكسة الفعلية لها..ففي قصة حبي كفرت بالعقل وأنا اليوم أتعلق بأذياله حينما أوشك مركب تفاؤلي وأملي على الغرق، وفي قصة حبي آمنت بآلية الدمج وأنا اليوم أمحو البقية الباقية من خطوطها..فإنه أولى بي بعد خوض تلك المعارك أن أوطن ذاتي أدق ما تحمل وحدتي من تفاصيل...
أنا هنا وإذ أترنح مع القلم ساعة مقمرة أشرف من فوق علياء وجودي على وجودي الممسوخ من معاني الوجود لا لشيء إلا لأنه جنى على ذاتي جناية ما إنْ لها من اسم سوى أنها حياة .

عتيق بن راشد الفلاسي
[email protected]