وسط مشاركة كبيرة واستعدادات جدية
أعلن فريق أبوظبي للسباقات عن مشاركته في رالي عُمان الدولي الذي سيقام نهاية شهر أكتوبر الجاري، حيث أكد الفريق مشاركة 5 متسابقين بقيادة المتسابق الشيخ خالد بن فيصل القاسمي والذي يجلس خلف مقود سيتروين DS3 RRC التي تحمل ألوان فريق أبوظبي سيتروين توتال العالمي، وعلى يمينه سيكون الملاح الأيرلندي المميز كريس باترسون، حيث يترأس الشيخ القاسمي، بطل الشرق الأوسط عام 2004، فريق أبوظبي للسباقات المشارك في بطولة الشرق الأوسط للراليات والذي يتألف من ست سيارات. وسيشارك أيضاً من نفس الفريق المتسابق محمد المطوع والمتسابق سعيد بن طوق والمتسابق جمعة الفلاسي والمتسابق منصور يحيى بالهلي وجميعهم يجلسون خلف مقود سيتروين DS3 R3. وبالعوده إلى 7 أعوام مضت ففي عام 2007 وبرالي عُمان الدولي حقق الشيخ خالد القاسمي المركز الأول متقدماً على أبرز المنافسين في تلك الجولة التي تمتعت بالحماس والقوة والمشاركة الواسعة من مختلف البلدان، ويطمح فريق أبوظبي للسباقات إلى المنافسة بقوة في رالي عُمان الدولي لهذا العام بعد إعلانه كأول فريق مشارك بالحدث الدولي. ويشارك في رالي عُمان الدولي من 20 إلى 25 فريقا من جنسيات عربية وأجنبية في منافساته
ويشارك القاسمي في بطولة العالم للراليات هذا الموسم (2014) في أربع جولات مختارة وهي راليات السويد، البرتغال، إيطاليا، واسبانيا. وقد أبرمت أبوظبي للسباقات اتفاقية شراكة مع الفريق الفرنسي العالمي بهدف تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في الأحداث الرياضية العالمية وبأعلى مستوياتها في بطولة العالم للراليات على مدى خمسة أعوام. وتهدف أبوظبي للسباقات إلى تعزيز المشاركة الإماراتية في سباقات السيارات الإقليمية والعالمية من خلال تمثيل العاصمة الإماراتية أبوظبي في بطولة العالم للراليات، إذ أبرمت أبوظبي للسباقات مع فريق سيتروين العالمي الفائز ببطولة العالم للراليات 8 مرات اتفاقية شراكة لمدة 5 أعوام للمشاركة ضمن بطولة العالم للراليات على متن 3 سيارات مصنعية تحمل اسم فريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي. كما تعنى أبوظبي للسباقات بالبحث عن المهارات والخامات الإماراتية الجديدة لصقلها ومن ثم وضعها على الطريق الصحيح في رياضة السيارات للوصول بجيل جديد من الشباب الإماراتي إلى أعلى مستويات المنافسة في الأحداث الإقليمية والعالمية وذلك عبر "برنامج أبوظبي لاختيار السائقين الجدد"، "أكاديمية ضمان للسرعة"، وغيرها من البرامج التي تعمل أبوظبي للسباقات على تطويرها مع شركائها في هذه المبادرة: أبوظبي لإدارة رياضة السيارات، حلبة مرسى ياس، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.

720 كيلومترا

تبلغ مسافة الرالي الإجمالية 720 كيلومترا، حيث تتوزع مراحل السباق، وسينطلق رالي عمان الدولي 2014م بالجولة الاستعراضية التي تبدأ في 30 أكتوبر تليها مراحل اليوم الثاني بولاية العامرات في العامرات والنهضة والسعادي فيما ستكون مراحل اليوم الثاني في منطقة يتي ومرحلة طابا بالسواقم ومرحلة وادي مجلاص بولاية قريات. ويتميز السباق بدرجات كبيرة من الأمن والسلامة وذلك في مختلف المراحل، ولأول مرة في مراحل عمان يقام السباق على أجزاء اسفلتية مرصوفة.

مشاركة واسعة

وبلا شك أن منافسات الرالي ستشهد مشاركات عربية ودولية تأتي في إطار المنافسات القوية المليئة بالإثارة والتي ينتظرها المئات من عشاق الرالي على المستوى العربي والعالمي وسوف تعمل بشكل كبير للترويج للسياحة وجذب الأنظار نحو السلطنة. وتشارك في تنظيم رالي عمان الدولي وزارة السياحة ووزارة الشؤون الرياضية وشرطة عمان السلطانية، وبالتعاون مع بعض الجهات الأخرى كبلدية مسقط والجيش السلطاني العماني والجمعية السلطانية العمانية لهواة اللا سلكي.
كما سيشارك فريق من أعضاء الجمعية السلطانية العمانية لهواة اللا سلكي بتوفير خدمات الاتصالات اللا سلكية لبطولة عمان للراليات للسنة السادسة على التوالي، ونظرا للتضاريس الصعبة لمراحل الخاصة بمسارات الرالي وسط الجبال والوديان فإن الاتصالات اللا سلكية هي انسب حل لربط معظم المسارات مع غرفة عمليات الرالي، حيث تطوع أعضاء الجمعية منذ ٢٠٠٨ بتوفير هذه الخدمة للجمعية العمانية للسيارات إيمانا منهم بضرورة تسخير خبراتهم ومهاراتهم لدعم فعاليات المجتمع. ويقع على عاتق هذا الفريق ربط جميع اللجان ومسؤولي السلامة والدعم في شبكة واحدة لتسهيل الاتصالات بينهم وعدم انقطاعها خلال سير الرالي، لأن تدفق جميع المعلومات إلى غرفة العمليات ومسؤولي الرالي سيمكنهم من اتخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب، وينتشر أعضاء الجمعية السلطانية العمانية لهواة اللا سلكي على طول مسارات الرالي بأجهزتهم اللا سلكية ويقومون بنقل مختلف المعلومات بشكل مباشر إلى غرفة العمليات لضمان سير الرالي بسلامة وأمان.

مراحل عديدة

يذكر أن رياضة المحركات في السلطنة قد مرت بمراحل متعددة، ففي منتصف سبعينات القرن الماضي وتحديدا في 1977 برزت ملامح رياضة الراليات في السلطنة من خلال مجموعة من الشباب العماني الهاوي لهذه الرياضة واستمرت ممارستهم لها حتى تنظيم أول رالي دولي في السلطنة عام 1979 واستمر رالي عمان الدولي حتى توقف عام 1998، ثم عاد مرة أخرى في عام 2003 كرالي تجريبي واستمر حتى عام 2007م، وعادت السلطنة من جديد لتنظيم رياضة المحركات وفقا للمعايير الدولية بما يضمن السلامة والأمان للمتسابقين والملاحين والمنظمين والمشاركين والجمهور، وتمكنت من حفر اسمها وحجز مكان لها بين الدول الرائدة في تنظيم سباقات السيارات، وما يبرهن ذلك هو حجم الفعاليات الرياضية التي تنظمها الجمعية العمانية للسيارات. الجدير بالذكر أن نجم الراليات الاماراتي خالد القاسمي توج بطلا لرالي عمان الدولي في آخر دورة احتضنتها السلطنة عام 2007 بعد منافسات مثيرة انسحب خلالها النجم القطري ناصر صالح العطية حامل لقب بطولة الشرق الاوسط من الرالي بعد اصطدام سيارته بصخرة في نهاية المرحلة 11، بينما حل شقيقه خالد القاسمي في المركز الثاني وتألق المتسابق الاردني أمجد فراح في المركز الثالث، تليهم المتسابق اللبناني ميشيل صالح رابعا وحل القطري الراحل مسفر المري خامسا.

نخبة من المنظمين

ويدير الجمعية العمانية للسيارات نخبة من الشباب العماني الذين استطاعوا خلال فترة زمنية بسيطة وضع السلطنة على خارطة العالم الرياضية المعنية برياضة السيارات، ويتمتع فريق العمل بالجمعية بخبرات متراكمة بفضل ممارستهم الفعلية لهذه الرياضة سواء على الجانب الإداري أو الفني، ويتميز رالي عمان بمسارات شيقة حيث التضاريس والأودية والسهول والصحاري، حيث إن جميع هذه المعطيات تشكل سببا في تحقيق النجاح المنشود للسلطنة في تنظيم جولة من جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات لهذا العام، على أن يندرج رالي عمان الدولي ضمن أجندة بطولة الشرق الأوسط للراليات لموسم 2015 خاصة بعد أن تولى ناصر بن خليفة العطية منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ديسمبر 2013 فقد ساهم وبصورة مباشرة في عودة رالي عمان وكذلك رالي أبو ظبي وإضافة رالي إيران لتصل عدد جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات إلى 9 جولات شرق أوسطية بعد أن كانت تقتصر على 6 جولات فقط. يشار الى أن السلطنة تحظى بتاريخ عريق في مجال تنظيم الراليات منذ عام 1978م، وتواصل السلطنة مسيرتها محافظة على سمعتها الطيبة في أوساط المهتمين برياضة المحركات بشكل عام والمتابعين لرياضة الراليات بشكل خاص كون هذه البطولة تتمتع بمنافسة خليجية وعربية وأجنبية.