اليوم انطلاق المغامرة
تتواصل فعاليات معسكر العمل الشبابي الخليجي المشترك والذي تستضيفه السلطنة في محافظة ظفار خلال الفترة ٢٤ أغسطس وحتى ٢ سبتمبر القادم بمشاركة خليجية وعربية، حيث استكملت صباح أمس الورش التدريبية الأربعة في صالة مجمع السعادة، ثم خاض المشاركون بعد ذلك قرية التحدي وتنافس المشاركون فيما بينهم لتخطف مجموعة الاخاء المركز الاول بعد ان جاء الوقت الزمني للمجموعة أقل عن مجموعتي الابداع والتعاون، في حين تنطلق اليوم فعاليات مسابقة المغامرة والتي ستنفذها مجموعة مختصة بذلك في وادي دربات وسيخوض المشاركون عوائق ذهنية كفك الشفرات وتحليل الرسائل والالغاز إلى جانب العمل البدني كالمشي لمسافة تزيد عن 4 كيلومترات والنزول من مرتفعات عن طريق الحبل وفق خطة ومسارات واضحة حددت مسبقا.

ورش تدريبية ممتعة
أشار اسحاق بن عبدالله البلوشي مسؤول البرامج والأنشطة في معسكر العمل الشبابي المشترك بأن المشاركين استمتعوا بالورش التدريبية الأربعة وهي الفخار والرسم والتصوير بالهاتف والاسعافات الأولية، حيث قدم محمد الشريقي ورشة الفخار والتي تعتبر من أهم العادات والتقاليد التي تزخر بها اكثر من ولايات السلطنة ، وقد أبدى جميع المشاركين استغرابهم بالفخار وطريقة العمل به والتجهيز له، في حين قدم محمود البطاشي ورشة الرسم والتشكيلات الحروفية والتي أظهر مدى الابداع التي من الممكن بأن يقوم بها الفرد في هذا المجال ، وقد استفاد جميع المشاركين في الورشة وانتجوا انتاجات جيدة، أما الورشة الثالثة فكانت عن الاسعافات الاولية وقدمها أنيس حافظ وهي عبارة عن كيفية عمل الاسعافات الاولية عند حدوث أي اصابة لدى الشخص وخاصة الاصابات العفوية والتي قد تحدث في أي لحظة، في حين كانت الورشة الرابعة عن التصوير بالهاتف والتي نفذها محمد بيت سعيد والتي شرح فيها كيف بالامكان استغلال التطورات الهائلة في أجهزة الهواتف والتصوير بها سواء كان التصوير فيديو أو صور بالاضافة إلى عمل مونتاج لهذا التصوير بمجهودات أقل وبجودة جيدة، إضافة إلى اختيار الزوايا التصويرية وانتقاء اللحظات المناسبة والاماكن الجيدة للتصوير، وأضاف اسحاق البلوشي بأن هذه الورش تم انتقاؤها بعناية بحيث تواكب التطورات وأن تكون منوعة لتشمل تنوعات المشاركين وميولاتهم المختلفة، موضحا في الوقت ذاته بأن اللجنة المشرفة على المعسكر بذلت قصار جهدها من أجل تنويع البرنامح وان يكون البرنامج خفيفا للمشاركين ويواكب الاجواء الخريفية التي تشهدها محافظة ظفار، مشيرا بأن البرنامج لاقى ردة فعل ايجابية من جميع المشاركين في المعسكر والاداريين وأبدوا رضاهم التام عن البرنامج.

شكرا للسلطنة
أما عيسى الكبيسي نائب رئيس الوفد القطري فقد قدم شكره الكبير والجزيل للسلطنة على ما لاقوه من حسن تعامل وضيافة وكرم منذ الوصول وحتى في أيام المعسكر، وأضاف الكبيسي بأن جو المعسكر يبعث بالراحة والطمأنينة ونحن نرى المشاركين مستمتعين بالبرامج والانشطة الموجودة في المعسكر، وأشار الكبيسي بان البرنامج كان سلسا جدا ومتنوعا وهذا ساعد المشاركين على وجود جو ايجابي بينهم وأثناء تنفيذهم للفعاليات والأنشطة ضمن البرنامج، مضيفا بأن البرنامج شمل على الجانب الثقافي والعلمي والترفيهي والرياضي والاجتماعي ليعيش المشارك في جو أسري تتواجد به كل المقومات لذلك، متمنيا في الوقت ذاته بأن يستمر هذا المعكسر بشكل سنوي سواء كان في السلطنة او غيرها.

انضباط في البرنامج
أوضح يوسف عوض مشرف الانضباط في المعسكر بأن المشاركين ملتزمون بالوقت الزمني المعد لذلك وهذا يدل على تعاون المشاركين والتزامهم بأوقات الخروج والرجوع من وإلى مكان الاقامة ومكان اقامة الفعاليات، وأشار يوسف بأن المستوى الفني للمشاركين على مستوى عال وهذا اتضح جليا في المناقشات والحوارات الهادفة المقدمة من قبل المشاركين، وتابع مشرف الانضباط بأن تعاون ادارة المعسكر والوفود فتح افاقا ايجابية لسير برنامج المعسكر وفق المتاح له ووفق المخطط له، مشيرا بأن البرنامج جاء ليلبي طموحات المشاركين والاستمتاع بالاجواء الخريفية وأن اللجنة حرصت بأن تكون معظم الفعاليات تكون خارجيا وذلك من أجل اضافة نوع من التجديد في المعسكر.

تقوية الأواصر
أشار محمد العدوي مشارك ضمن وفد السلطنة بأن معسكر العمل الشبابي الخليجي المشترك يقوي اواصر التواصل بين شباب الدول المشاركة وقد حقق المعسكر اهدافه المرجوة وذلك بسبب التنظيم الكبير من القائمين عليه وتعاون المشاركين في اتباع التعليمات المعطاة لهم، مشيرا بأن المعسكر فرصة لتنمية المهارات الشخصية والجماعية في كثير من المجالات كما انه نافذة لتبادل الخبرات مع الوفود المشاركة من الدول الأخرى ، وتابع العدوي بأن المعسكر عبارة عن عدة فعاليات منها السياحية والتي يعرف المشاركون من خلالها على ابرز المواقع السياحية ذات المناظر الخلابة وذلك سوف يعطي انطباعا رائعا لدى المشاركين ، كما كان هناك حضور للفعاليات الثقافية والرياضية وتقوي المهارات العقلية والمهارية والبدنية لدى المشاركين وقد لامسنا ذلك واستفدنا استفادة كبيرة ، وختم العدوي حديثه بقوله من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، شكرا للقائمين على هذا المعسكر ولولاهم لما وصل المعسكر الى هذا المستوى الكبير وكل تمنياتنا للجميع بالتوفيق.

خبرات المشاركين
أما ابراهيم المحروقي فقد قال: " بدأت بمسقط في هذا العام وترعرعت في أجواء معسكرات شباب الأندية هناك لأول مرة، واليوم انا أمثل السلطنة في المعسكر العمل الشبابي الخليجي المشترك المقام بمحافظ ظفار، منذ اللحظات الأولى وانا اتعلم من خبرات المشاركين العمانيين، وبعد حضور الوفود الخارجية المشاركة في المعسكر، بدأت الإستفادة الأكبر، وتابع المحروقي: " محاضرة الإبتزاز الإلكتروني كانت عبارة عن كنز كبير من المعلومات، وبحكم انتشار هذه القضية في وقتنا الحاضر، فكان من الرائع طرح هذه المحاضرة علينا، وبعدها جاء عرض التجارب ولقد استطعنا الإستفادة من التجارب المحلية والخارجية معا، وليأتي بعدها محاضرة قدمها طلال الرواحي في كيفية تحفيز الذات ليترك في داخلنا بصمة ونورا من الأمل لإكمال أحلامنا، وأخيرا الورشات المقدمة، ولقد انضممت لورشة الإسعافات الأولية والتي تعلمنا فيها الطريقة التي يجب علينا اتباعها لنقوم بعملية إسعاف المصاب، متابعا: " كما كانت هنالك استفادة كبيرة عندما قمنا بزيارة بعض الأماكن السياحية، ومثال على ذلك متحف أرض اللبان والذي استطعنا ان نتعرف على مرافقه وما يحتويه. لتقوم برامج المعسكر بدور المزود الأساسي لنا بكل من الأمور الثقافية والرياضية والعلمية والعملية.

بذل الطاقات
أما طه الاسماعيلي فقد أشار بأن معسكرات شباب الاندية تختتم معسكراتها لهذا العام بحلة وطلة جديدة ، حيث ان المعسكر الاخير وهو معسكر العمل الشبابي الخليجي المشترك يعتبر الأول من نوعه والذي يطبق أول مرة في السلطنة باستضافة ثلاث دول المملكة العربية السعودية ، دولة قطر والمملكة الاردنية الهاشمية، وكان هذا المعسكر حافزا لكل المشاركين لبذل طاقاتهم في ما هو مفيد لهم وتكريس جهودهم ووقتهم في التركيز على أهداف المعسكر وتحقيقها، موضحا بالنسبة لي فإن هذه هي المشاركة الرابعة لي في هذه المعكسرات ولكل تجربة ومعسكر فائدة وتعلم سواء من مهارات أو خبرات أو مواهب مما أدى إلى تنمية قدراتي في جميع جوانب الحياة التي اعيشها.

أول معسكر
أشار أكرم الراشدي بأن معسكر العمل الشبابي الخليجي المشترك جدا جميل كونه هو أول معسكر خليجي أشارك فيه وسعيد جدا بهذا الشيء، كما أني فخور بتمثيل السلطنة في هذا المعسكر مع نخبة من الشباب المميزين، مشيرا بأن المعسكر جميل بكل مناشطه وفعالياته الترفيهية والتعليمية، والأجمل هو الوحدة العربية التي نحس بها ونحن بين إخواننا من قطر والسعودية والأردن، واختتم الراشدي أغتنم هذه الفرصة لأشكر جميع القائمين على المعسكر من إداريين ومشرفين وكذلك زملائي المشاركين.