باريس ـ ا.ف.ب: رهن السياسي برنار هنري ليفي بقاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتدخل جيشها في عين العرب (كوباني) حيث قال ليفي انه اذا تركت تركيا "مدينة عين العرب السورية تسقط في أيدي داعش، فإنه سيتعين طرح مسألة انتمائها إلى الحلف الاطلسي" وذلك في مقال كتبه ليفي مقالا بعنوان "النداء الأخير من أجل كوباني" (الاسم الكردي لعين العرب) تنشره اليوم صحيفة ليبراسيون وسبع صحف اوروبية واميركية.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اعتبر ليفي ان "موقع تركيا في الحلف الاطلسي سيصبح مريبا اذا تركت كوباني تسقط". واضاف "يجب قول ذلك في الساعات المقبلة للسلطات التركية".
واضاف ليفي ان "قوات داعش تتقدم بين ساعة وأخرى من شارع الى شارع. والحل الأخير هو إما تدخل الجيش التركي في إطار انتمائه الى الحلف الاطلسي و/أو ترك آلاف المقاتلين الأكراد العالقين على الحدود والمتطوعين للدفاع عن المدينة يمرون".
وقال ليفي "لكن تركيا لا تتحرك. وتتعلل بمماحكات قانونية. هي تنتظر سقوط المدينة. واذا سقطت كوباني، ستكون الحكومة التركية مسؤولة عن ذلك مباشرة". على حد قوله.
واضاف ان "تركيا هي الركيزة الشرقية للحلف الأطلسي. ونحن إزاء ساعة الحقيقة بالنسبة إلى وجودها في الحلف الأطلسي".
واضاف ليفي "لا يمكن ان نقول ان داعش تشكل تهديدا عالميا ونتساهل حيال إضعاف التحالف العسكري الذي يشكل اساس الرد على داعش، عند اكثر النقاط حرجا بفعل عدم مسؤولية اردوغان" الرئيس التركي.
وتابع ليفي الذي كان في طليعة المطالبين بتدخل غربي في ليبيا في 2011 "اطلب من حلفاء تركيا داخل حلف شمال الاطلسي وضع اردوغان امام مسؤولياته".
ورأى أن "كوباني تشكل اختبارا لتركيا ولمستقبلها الأوروبي وانتمائها للحلف الاطلسي".
وشدد ليفي "لا أتخيل انها يمكن ان تبقى داخل الحلف الاطلسي اذا تركت كوباني تسقط".