مع اقتراب العد التنازلي لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة والذي يترقبه الشارع العُماني في مشهد يؤكد على نجاح مسيرة الشورى العمانية.
حيث بدأت مختلف ولايات السلطنة الاستعداد لهذا العرس الوطني البهيج، وبدأت الدعاية الانتخابية للأعضاء، كما وضعتها وزارة الداخلية الموقرة عبر نظام حديث ووفق رؤية ونظام يحقق الصالح العام لمسيرة العملية الانتخابية ونظراً لأهمية هذه الانتخابات وما ينتظرها من آمال وطموحات من ابناء عمان، وفي ظل هذه المعطيات والتحضيرات والاستعداد من الجميع نتمنى من الأخوة والأخوات الناخبين اختيار المرشح الكفء الذي يتوسمون فيه طموحهم والبعد عن كل البعد عن أولئك الذين ينادون بإختيار العضو القادم على أساس القبيلة فقد تظهر مثل تلك الأصوات التي تنادي باختيار شخص ما على أساس قبيلة معينة وربما ربما هناك من يحمل غرس هذا الفكر المتخلف والمقيت لاختيار شخص ما على أساس قبيلة ما فلو ظهرت مثل هذه الأصوات علينا أن ننأى بأنفسنا ونختار الأفضل ولا ننظر الى قبيلة ما، وعلينا ان نختار بعناية، فنحن في عهد تخطي هذه النعرات القبلية التي يرفضها أبناء عمان الاوفياء نحن في دولة أساسها العدل والاحترام للجميع هذا ما أراده عاهل البلاد المفدى ـ أيده الله لهذا الوطن العزيز.
نتمنى أن لا يلتفت الناخبون الى الدعوات التي تطالب بإختيار الشخص على أساس القبيلة فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلاً وترفضه الأرض العمانية الطيبة التي لا تنبت إلا طيباً كريماً ولا مكان بين العمانيين لمثل هذه الدعوات المشبوهة، فعلى الناخب أن يختار الشخص المناسب ويبتعد عن موضوع القبيلة فبعد أن نضجت التجربة العمانية الشوروية وسجلت حضوراً كبيراً آن الأوان أن يختار الناخب الشخص الذي يرى أنه سيمثله تحت قبة مجلس الشورى بكل أمانة وإخلاص، وأن يبتعد وينأى بنفسه عن الأصوات التي تنادي باختيار العضو على أساس القبيلة فهذا الموضوع يعد جريمة كبيرة في حق الناخبين وعليهم النظر بعين الاعتبار للمصلحة العامة والبعد كل البعد عن موضوع القبيلة، فالشخص المنتخب يمثل ابناء الولاية ولا يمثل قبيلة معينة بعينها نتمنى من الجميع اختيار الافضل، فعمان وقائدها المفدى ـ أبقاه الله وأمد في عمره ـ يستحقان كل الخير.
قد يحاول البعض غرس فكرة الاختيار على أساس القبيلة وربما هناك من تسوس له نفسه زرع هذه الأفكار الدخيلة لدى البعض من خلال بعض الأفكار أو من خلال بعض اللقاءات أو ما شابه لكننا نثق جيداً في ابناء عمان المخلصين من أنهم سوف يختارون الافضل وهذا أمر نترقبه جميعا في ذلك اليوم المشهود من اكتوبر القادم بعون تعالى وتوفيقه.
فالمرشح تنتظره أدوار رقابية وتشريعية ولجان متخصصة في مختلف المجالات نتمنى التوفيق للجميع.

محمد بن سعيد العلوي
مراسل (الوطن) بولاية ينقل