رعى سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية صباح أمس بفندق هوليداي مسقط أعمال الدورة التدريبية للعاملين باللجان الوطنية العربية للتربية والثقافة والعلوم حول "التصرف الإلكتروني في الوثائق والأرشيف بمشاركة ممثلي اللجان الوطنية العربية المعنيين بالتوثيق والأرشفة ، والذي تنظمه اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وتستمر لمدة أربعة أيام.
تهدف الدورة إلى تنمية مهارات العاملين باللجان الوطنية حول آلية إرساء منظومة إلكترونية للتصرف في الوثائق والأرشيف والتي ترتكز على التصرف في الدورة الكاملة التي تمر بها الوثيقة الإدارية منذ نشأتها في الإدارة وطريقة التعامل معها وحفظها وأرشفتها ، وكيفية تجنب تكدس الوثائق في الأقسام الإدارية للمؤسسات والطرق المثلى لتصنيفها حسب أهميتها والغاية من إنشائها، وأهمية اتخاذ القرار المناسب لمصير الوثيقة النهائي سواء الحفظ الانتقالي ثم الحفظ الدائم أو الإتلاف ، كما تهدف الدورة أيضا إلى تكوين تراث أرشيفي يسهل البحث العلمي ويكون سندا للذاكرة الوطنية.
وقد تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ألقاها أمين الدهماني المسؤول عن اللجان الوطنية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة نقل فيها تهاني المدير العام وجميع العاملين بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بمناسبة مرور أربعين عاما على إنشائها كما أشاد بالتعاون الإيجابي والنموذجي القائم بين اللجنة العمانية والمنظمة العربية كما نوه أيضا بالدعم الذي تلقاه المنظمة العربية من قبل السلطنة بفضل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ.
وحول هذه الدورة قال : لقد حفل برنامج هذه الدورة ببرنامج تدريبي متميّز حول التصرف الإلكتروني في الوثائق والأرشيف واعتبار أنّ التصرف في أرشيف الإدارة يمثّل جزءا هاما من النظام المعلوماتي ، خاصة وأنّه يلعب دورا هاما في اتخاذ القرارات الإدارية وتنفيذها ومراقبتها بالنسبة لنشاط الإدارات ، ويمثل سندا للأنشطة العلمية والأدبية والفنية بالنسبة للمؤسسات المختصة في البحث العلمي والأدبي ، وجب الاعتناء بتنظيمه داخل المكاتب باعتباره أرشيفا جاريا والسهر على حفظه باعتباره أرشيفا وسيطا وإيلاء الأهمية اللازمة لكل العمليات المتعلقة به من جرد وتحويل وإتلاف وترحيل ، وذلك لمدى أهمية هذه العمليات حيث إنّ في حسن إنجازها ضمان لحسن استغلاله في تسيير الإدارة .
كما تضمنت الجلسة الافتتاحية أيضا كلمة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ألقاها محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم قال فيها: مجال التوثيق والأرشفة كان ولا يزال ذا أهمية بالغة في تيسير الوصول إلى المعلومة سواء كان ذلك لاتخاذ القرارات الإدارية أو لأغراض البحث العلمي ، أو لسائر الأغراض الأخرى ، لذا تسعى الدول والمؤسسات المختلفة إلى تطوير مجالات التوثيق والأرشفة وفق أسس علمية سليمة إضافة إلى رفع مستوى المهارات لدى العاملين في هذا المجال ، لا سيما في ظل الحكومة الإلكترونية والتقدم التكنولوجي المتسارع الذي يشهده عالمنا المعاصر في مختلف مجالات الحياة.
وأضاف :"ينبغي علينا أن نستثمر هذا التقدم التكنولوجي بمؤسساتنا فيما يحقق لنا أهدافنا التي نصبو إليها وبما يؤدي إلى تبسيط الإجراءات ، وسهولة إنجاز المعاملات ، وتوفير الوقت في عملية البحث ، وتوفير المال الذي يهدر من جراء الحفظ بالطرق التقليدية سواء كان ذلك في استهلاك الورق أو تخصيص المباني والأماكن المناسبة للوثائق".
عقب ذلك أدارت الدكتورة يسرى الصغير خبيرة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمشرفة على تنفيذ هذه الدورة التدريبية محور اليوم الأول الذي تضمن آليات إرساء سياسة وطنية للتصرف في الوثائق والأرشيف ، تطرقت من خلاله لعرض كيفية سن النصوص التشريعية الأرشيفية ، وإرساء الهياكل المختصة وتكوين المختصين ، كما عرضت أيضا إرساء البرامج الوطنية الخاصة بالأرشيف .
جدير بالذكر أن الدورة تتضمن أربعة محاور متوزعة على مدار أربعة أيام متواصلة ، وهي على التوالي محور آليات إرساء سياسة وطنية للتصرف في الوثائق والأرشيف ، ومحور إعداد الأدوات الأرشيفية ، كما سيكون في اليوم الثالث محور التصرف الإلكتروني في الوثائق والمعلومات ، أما المحور الأخير آلية إرساء نظام إلكتروني للتصرف في الوثائق والمعلومات .