باعتباره المنطلق الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة لكافة الجوانب الحياتية, لا تألو السلطنة جهدًا لتعزيز البحث العلمي وتوسيع قاعدته عبر رفده بالباحثين في مختلف المجالات، حيث تضع السلطنة عينها على المؤسسات التعليمية كرافد مهم للقاعدة البحثية بالسلطنة.
ولأن تنمية وصقل مهارات البحث العلمي تعد أحد الأهداف الرئيسية للعملية التعليمية .. تتجه وزارة التربية والتعليم لتعزيز التنافسية بين الطلبة في هذا المجال، وذلك عبر توفير الدعم اللازم للمشاريع الطلابية المجيدة بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها المؤسسات الاقتصادية والقطاع الخاص انطلاقًا من سعي هذا الأخير إلى الاستفادة من العملية البحثية لتعزيز تنافسية منتجاته.
ومن هذا المنطلق تأتي الاتفاقية التي وقعتها وزارة التربية والتعليم مع إحدى مؤسسات القطاع الخاص لتقديم الدعم المالي لتكريم المشاريع الطلابية المجيدة على مستوى السلطنة، وذلك تجسيدًا لحرص الوزارة على تنشئة طلابها بمسؤوليات تجاه وطنهم ومجتمعهم من خلال تطبيق مشاريع تفاعلية إيجابية وشعور بالمسؤولية.
وسيعمل هذا الدعم على تحفيز الطلبة لاكتساب مهارات بحثية وتكنولوجية وتطوير وعيهم بالقضايا المجتمعية المعاصرة، وتنمية قيمهم واتجاهاتهم الإيجابية، سواء كانت وطنية، أو اجتماعية، وتحقيق مشاركاتهم الفعلية في شؤون البيئة التي ينتمون إليها.
وبتعزيز التنافسية على البحث العلمي لدى طلبة المؤسسات التعليمية تنمو بذرة الباحثين لتترعرع في مؤسسات التعليم العالي وما بعدها لتخرج هذه الأبحاث العلمية من قاعات البحث والاختبار إلى المؤسسات الاقتصادية، ولتتحول إلى مشروعات تدعم مسيرة التنمية الشاملة.

المحرر