- الولاية جسدت تاريخا ناصعا للعلم والتاريخ والتراث
- الأسواق التقليدية والحارات القديمة وفلج دارس من أهم المعالم المفضلة للزوار

استقبلت قلعة نـزوى الشهباء خلال عام 2013م 78649 زائرا من زوار السلطنة والعمانيين والمقيمين رجالا ونساء وأطفال من مختلف الجنسيات حيث شهر يناير ذروة في عدد الزوار وبلغ عددهم 13965 زائرا وفي شهر فبراير 11148 زائرا وفي شهر مارس 4453 زائرا وشهر أبريل 6562 زائرا وشهر مايو 4453 زائرا وشهر يونيو 2400 زائر وشهر يوليو 1509 زوار وشهر أغسطس 4141 زائرا وشهر سبتمبر 2352 زائرا وشهر أكتوبر 8814 زائرا وفي شهر نوفمبر 3690 زائرا وفي شهر ديسمبر 8497 زائرا. وتكتسب قلعة نـزوى أهمية كبيرة لمكانتها التاريخية العريقة وتفردها عن بقية القلاع والحصون في شكلها وتصميمها الفريد لذا تعد الزيارة لهذه القلعة رحلة ممتعة إلى التاريخ لا ينُسى والتي بنيت في عهد الإمام سلطان بن سيف اليعربي ( 1649- 1679م في بداية القرن الحادي عشر الهجري منتصف القرن السابع عشر الميلادي وقد استغرق بناؤها اثني عشر عاما وهي عبارة عن مبنى دائري كبير مبني بالحجارة والجص العماني ( الصاروج ) ويبلغ ارتفاعها 34م وقطرها 45م وهي بمثابة منصة منبسطة السطح أقيمت على قاعدة مردومة بالحجارة علوها 15م ويقال 30م إلى باطن الأرض مزودة بفتحات مدافع يتم الصعود إلى القلعة عم طريق سلم ضيق على شكل حرف ( ح ) حيث يوجد سبعة أبواب وعند كل باب منعطف يطل على هذه الأبواب فتحات دفاعية.

حياة الحرفي في القلعة
توجد سلسلة من الغرف المخصصة للحرف العمانية الفريدة والتي تتضمن الفضة والنحاس والنيلة والأقفال والمفتاح والسعفيات وتم في بعض الغرف ايجاد جو حقيقي للورش الحرفية وذلك يكسب الزوار انطباعا حيا عن الأدوات المستخدمة والمهارات الضرورية للإنتاج في مجال الحرف العمانية، بجانب غرفة النيلة على سبيل المثال المشغولات اليدوية الأساسية في عالم صناعة النيلة.
معرض السوق هي المنطقة التي تربط غرف المعرض بالسوق الخارجي والتي تشمل على محلات تقليدية لبيع المنتجات التراثية القديمة والحديثة الخاصة بسوق نـزوى وترتبط بالمنطقة معرض كبير يحتوي مجسما لمدينة نـزوى.

ساحة القلعة
يوجد أمام مدخل مبنى القلعة والحصن عريش رائع مبنى من السعف النخيل إذ أنه مقهى مفتوح في الهواء الطلق حيث يتمكن الزائر من إستراحة والاستمتاع بوجبات خفيفة وتناول القهوة العمانية بالطريقة التقليدية ويوجد خلف المقهى والعريش مبنى متناسق ينفتح على أقواس تقود على مناطق وورش الحرفيين المحليين منها صناعة الحلوى العمانية والتي تملئ الساحة بالرائحة الطيبة للهال وماء الورد والزعفران واللوز، ويمكن مشاهدة في الوقت ذاته الصائغين والصفارين في عملهم يصنعون أدوات جميلة بالأساليب المتبعة قديما ، ويطل على الساحة الداخلية محل معرض التراث العماني الذي يزخر بذوق رفيع من الصناعات الفخارية والفضية والنحاسية من خلال تنوع المنتجات الحرفية الأصيلة كالسعفيات والمنسوجات والمجوهرات التي قام حرفيون من جميع ولايات السلطنة بصناعتها ، كل ذلك يأتي من منطلق الاهتمام الذي توليه وزارة السياحة بتوفير أفضل مقومات الجذب السياحي وايجاد برامج تعريفية وترفيهية كالفنون الشعبية والمعارض المتنوعة للتراثيات والحرف والتقليدية والقوافل السياحية وغيرها من الأنشطة التي تعزز تلك المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية لتكون الوجهات المفضلة لدى زوار وسياح السلطنة.

الحصن
أما حصن نـزوى المرتبط بهذه القلعة العريقة ارتباطا عريقا وتاريخيا فقد شيده الإمام الصلت بن مالك الخروصي في النصف الأول من القرن الثالث الهجري أواخر القرن التاسع الميلادي وكان بناؤه بجانب المسجد الجامع القديم ( جامع السلطان قابوس الحالي وقد جدد هذا الحصن في عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي عام 1034هـ الموافق 1624م ويتكون من مرافق كثيرة منها سكن طلاب العلم وتسمى بغرف صحار ومقر للضيوف الذين يأتون من أماكن بعيدة لزيارة الإمام وغرفة العسكر ومكتبة الإمام وغرف صنع القهوة وتحضيرها وغرفة الصلاة التي كان يجتمع فيها الإمام بالناس وغرفة النجوى للمحادثة السرية وغرفة الإمام الخاصة والتي كان يقيم فيها لعبادة وإستقبال الضيوف ومخازن للتمر، كما يحيط بالحصن سور دفاعي عال به مرام للبنادق وممر صغير للجنود.
وتأتي أهمية قلعة نـزوى كونها تقلع في وسط المدينة خلفها واحة خصبة من أشجار النخيل وترتبط بمعالم عدة منها حارة العقر التاريخية والأسواق المتعددة ومنها سوق الغربي الأثري وسوق والصنصرة الشرقي القديم مما يعطي الزائر الانطباع الطيب لتأمل هذه المدينة بإرثها التاريخي والحضاري وما تتميز بها من معالم إرثية عريقة ولم يفوت الزائر لقلعة نـزوى التعرف على فلج دارس أشهر أفلاج السلطنة والذي انضم إلى قائمة التراث العالمي.