المنامة ـ من غازي الغريري:

أكدت اللجنة العليا للإشراف العام على سلامة الانتخابات البحرينية وقضاة اللجان الإشرافية ضرورة تشديد المتابعة الحثيثة للخطاب الديني لمنع أي تجاوز يهدف للتأثير على إرادة الناخبين، وصوناً للمنبر الديني ومكانته وقدسيته، ووجوب النأي بدور العبادة عن استغلالها في أي اصطفافات انتخابية للترويج لمرشحين ضد آخرين أو لأية اتجاهات سياسية، سواء بالفتوى أو الترهيب أو التخوين أو التسقيط، فيما يتم اليوم (الأربعاء) فتح باب الترشح للانتخابات النيابية والبلدية وحتى يوم الأحد المقبل. ودعا قضاة اللجنة العليا واللجان الإشرافية مؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في المراقبة الوطنية وإيلاء الأهمية لعملية الرصد لأي استخدام للمنبر الدينـي فــي العملية الانتخابية حفاظاً على حقوق الجميـع عبر إيجــاد بيئة عادلة للتنافس الحر والنزيـه. وأشاد القضاة بما تشهده الانتخابات من اهتمام واسع وما توفره هذه الأجواء من تحفيز للمنافسة الحرة المرتكزة على البرنامج الوطني وتمكين الناخب من اختيار الأكفأ إيماناً بالتغيير والتطوير والبناء علـى المكاسب الوطنية، وأعربوا عن ارتياحهم لمستوى التنظيم للانتخابات وما تتمتع به الإجراءات من سلاسة وتيسير أمام الناخبين، مثمنين جهود اللجنة التنفيذية للانتخابات. من جانبه أعلن المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني المستشار عبدالله البوعينين توزيع الكتل الانتخابية حسب المحافظات بواقع 90349 ناخباً في العاصمة، و68618 ناخباً بالمحرق، و119467 ناخباً بالشمالية، و71279 ناخباً بالجنوبية. وحظيت الدائرة السابعة في محافظة المحرق، بالنصيب الأكبر من حيث كثافة الكتلة الانتخابية بواقع 13204 ألف ناخب، مقارنة بسائر الدوائر الانتخابية الـ 39 المتبقية الموزعة على المحافظات الأربع. وأوضح البوعينين أن الكتلة الانتخابية في محافظة المحرق والتي تضم 8 دوائر انتخابية بلغت ما قدره 68.618 ألف ناخب، بينما الكتلة الانتخابية في محافظة العاصمة والتي تضم 10 دوائر انتخابية، بلغت 90.349 ألف ناخب. أما الكتلة الانتخابية في المحافظة الشمالية والتي تضم 12 دائرة انتخابية فبلغت 119.467 ألف ناخب، إلى جانب المحافظة الجنوبية والتي تضم 10 دوائر انتخابية، وبلغت كتلتها الانتخابية 71.279 ألف ناخب. وتشكل أعداد الناخبين مجتمعة ما قدره 349.713 ألف ناخب، وهو ما يمثل إجمالي الكتلة الانتخابية للبحرين والذي سبق للمستشار البوعينين أن أعلن عنه في وقت سابق نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن تم تعليق الجداول النهائية للناخبين على إثر انتهاء محكمة الاستئناف العليا من الفصل في كافة الطعون التي تقدم بها الناخبون على قرارات رؤساء اللجان الإشرافية. وجدد المستشار البوعينين دعوته إلى كافة الراغبين في خوض منافسات الاستحقاق النيابي والبلدي إلى التوجه للجان الإشرافية الموزعة على محافظات المملكة الأربع للتقدم بطلبات ترشحهم على مدى 5 أيام اعتباراً من اليوم (الأربعاء) ولغاية الأحد المقبل، مشدداً على المرشحين ضرورة استيفائهم لشروط الترشح واصطحاب كافة الوثائق المطلوبة لقبول الطلب.
ودعا البوعينين كافة الناخبين من مواطنين ومقيمين ومن سيتقدمون بطلبات ترشحهم إلى المجلس النيابي والمجالس البلدية إلى التواصل مع مركز الاتصالات التابع للجنة التنفيذية للانتخابات، بوصفه حلقة وصل، وذلك للحصول على الردود اللازمة لكافة استفساراتهم وملاحظاتهم وشكاويهم. وقال البوعينين "لقد تم تدشين مركز الاتصالات الخاص بالانتخابات بالتزامن مع صدور الأمر الملكي بالدعوة إلى الانتخاب في سبتمبر الماضي وذلك كإحدى قنوات التواصل التي اعتمدتها اللجنة التنفيذية بغرض خلق جسر مع كل من يعينه الشأن الانتخابي"، وأوضح بأنه إلى جانب الرد على استفسارات كافة المتصلين فإن مركز الاتصالات يتلقى أيضاً الملاحظات والبلاغات – في حال رصد أية تجاوزات انتخابية.