صنعاء ـ (الوطن) ـ وكالات: نصب ما يسمى الحراك الجنوبي في اليمن المطالب بالانفصال خيما للاعتصام في عدن في تصعيد جديد لمطالبه، فيما تضاربت الأنباء حول سيطرة الحوثيين على الحديدة.
وتوافد عشرات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي مرددين شعارات تطالب بالانفصال عن شمال اليمن.
وقال ناصر حريز عضو في الحراك الجنوبي إنهم بدأوا بنصب الخيام للمطالبة بالحرية والانفصال عن الشماليين الذين أثبتوا في الفترة الأخيرة عدم جدارتهم بالوحدة.
وأوضح حريز أن تلك المخيمات ستبقى وستتحول إلى اعتصامات مفتوحة إلى أن تتحقق مطالبهم في فك الارتباط عن الشمال، مشيرا إلى أن الحوثيين لم يشاركوا في تلك الفعالية، مؤكداً أنهم لن يسمحوا لأي حوثي أن يدوس على ساحة الحرية.
وكانت قيادات حوثية اتجهت مساء أمس لمدينة عدن لمشاركة الجنوبيين احتفالهم بـ "ثورة أكتوبر" التي قامت ضد الاستعمار البريطاني.
وقال علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله إن عددا من القيادات الحوثية اتجهت لعدن للمشاركة الجنوبيين فرحتهم، وإن ما تناولته بعض وسائل الإعلام حيال طرد الحوثيين من تلك الفعالية عارٍ عن الصحة، لافتا إلى أن من يروج لتلك الأخبار هي أبواق إعلامية إخوانية. على حد قوله.
وأضاف القحوم :" الفرحة والانتصار في ثورة أكتوبر تخص اليمنيين جميعاً وليست محصورة فقط على إخواننا في الجنوب".
وأوضح أنه ليس من الشرط أن يتواجد الحوثيون بداخل ساحة الحرية، وقال "مشاركتنا كانت من خلال لقاء عدد من القيادات الجنوبية".
إلى ذلك نفى القحوم سيطرة المسلحين الحوثيين على مدينة الحديدة غرب اليمن.
وقال القحوم إن هناك بعض الأطراف التي تسعى لنشر الفتن وجر اليمن إلى مربع العنف، موضحاً أن من يتواجد في مدينة الحديدة في الوقت الراهن هم أبناؤها الذين يسعون لحماية أرضهم من أي مخاطر قد تحدث.
وأضاف :"هناك من يتحدث أننا استولينا على ميناء الحديدة سعياً منا للسيطرة على باب المندب" ، مضيفاً :"وزارة الدفاع والداخلية قد أكدتا عدم صحة تلك الأخبار فلماذا لا يزال الإعلام ينشر تلك الأقاويل".
واشار القحوم إلى أن تلك الأخبار توالت بعد قيام عدد من المواطنين اليمنيين بتفتيش منزل اللواء علي محسن الذي لاذ بالفرار من مدينة صنعاء، وقال :"كانت هناك بعض الشكوك بتواجد محسن في منزله بالحديدة وتم تفتشيه فقط".
وأكد القحوم أن هناك تهديدات لاستهداف بعض المواقع الاستراتيجية في الحديدة، وهذا ما جعل مواطنيها يقفون بجانب الجيش لحماية أرضهم.
وكان أحمد هبة الله الناطق الإعلامي باسم ما يسمى الحراك التهامي، قد ذكر سابقاً أن مسلحي جماعة أنصار الله حلو بديلاً لقوات الأمن والجيش في النقاط، كما نشروا مسلحيهم حول ميناء الحديدة.
وكان مسلحو أنصار الله الحوثية سيطروا أمس على البوابة الخارجية لميناء الحديدة وحاولوا الدخول إليها ثم انسحبوا وذلك بعد ساعات من سيطرتهم على أحد مخازن السلاح في المحافظة بحسب مصادر محلية.