فيما تتواصل التجهيزات عبر مختلف اللجان
تواصل اللجان التنفيذية لرالي عمان الدولي 2014 المزمع انطلاقة يوم 30 أكتوبر الجاري مهام أعمالها الإدارية والتنفيذية والميدانية، وتتكاتف الجهود لتنظيم الرالي وفقا للمعاير الدولية المحددة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات وتقوم اللجنة الرئيسية للرالي بمتابعة كافة الأعمال التي تنجزها اللجنة الفنية، ولجنة التسويق والجنة الإعلامية، ولجنة العلاقات العامة والاستقبال، ذلك استعداداً لهذا الحدث الرياضي المرتقب الذي سيكون انطلاقة حقيقية لإمكانية استضافة رالي عالمي في المستقبل، وخطوة نحو تعزيز انتشار رياضة المحركات في السلطنة. فيما تتواصل التجهيزات في مقر الجمعية العمانية للسيارات التي تعد نقطة الانطلاق والنهاية للرالي الذي يعود مرة أخرى للسلطنة بعد انقطاع دام لـ 7 سنوات، كذلك جار العمل على إنهاء الترتيبات الخاصة بالفعاليات المصاحبة التي تنظم بالتزامن مع انطلاق الرالي كاستعراضات الانجراف التي ستسبق المرحلة الاستعراضية ويتم استكمالها مرة أخرى بعد اختتامها والتي ستضفي الإثارة على الحضور، وكذلك منصات التوعية المرورية المخصصة للطلاب والتي ستتواجد بقوة ضمن الأنشطة المصاحبة للرالي.
وخلال رالي عمان الدولي 2014 تسعى بدورها وزارة الشؤون الرياضية للتأكيد على أهمية الحدث الذي تستضيفه السلطنة، كونه إحدى أهم مراحل جولات بطولة راليات الشرق الأوسط التي تحظى بإشادة من المشاركين نظرا لتنوع التضاريس ما بين الرمال والجبال والوديان، والتي تعتبر من مراحل السباق الرائعة والمفضلة لدى جميع المتسابقين والتي تبرز مهارتهم وتشعل المنافسة، وتحرص دائما وزارة الشؤون الرياضية على دعم الفعاليات والأحداث الرياضية المهمة التي تضع السلطنة في خارطة السباقات الدولية.
وتعتبر وزارة السياحة أحد الرعاة الرئيسيين لرالي عمان الدولي 2014، تعمل على تسليط الضوء على السلطنة واستغلال الحدث الرياضي الدولي، للترويج للسلطنة من خلال مكاتب التمثيل المنتشرة في شتى بقاع المعمورة، مما سيؤثر بشكل إيجابي على استقطاب جمهور من الخارج لتعود السمعة المعهودة للسلطنة ، كإحدى أفضل الدول التي تنظم البطولات الرياضية الخاصة برياضة المحركات وفقا للمعايير الدولية التي تشدد على الالتزام الكامل بشروط السلامة للمشاركين والجمهور.
من جانبه أكد المتسابق القطري عبدالعزيز سعدون الكواري مشاركته في رالي عُمان الدولي الذي سيقام نهاية شهر أكتوبر الجاري، ويعتبر الكواري من أفضل المتسابقين في دولة قطر والوطن العربي في رياضة الراليات، حيث بدأ المتسابق الكواري مشاركته في الراليات بداية من سنة 2003 في رالي قطر الدولي احدى جولات بطولة الشرق الأوسط وقد أحرز في ذلك السباق رابع الترتيب العام وثاني المجموعة (ن). وحول مشاركته في رالي عمان الدولي قال الكواري: في الواقع أنا سعيد بمشاركتي في رالي عمان الدولي حيث أن رياضة السيارات اكتسبتها بالوراثة، فأبي سعدون الكواري كان بطل راليات معروفا في الثمانينات والتسعينات، وجدي رحمة الله ايضا كان أول سائق راليات قطري سنة 1975 وشقيقي ناصر الكواري ملاح معروف ومن أفضل الملاحين في الشرق الأوسط.
وأضاف عبدالعزيز الكواري: لقد حققت في الفترة الأخيرة نتائج متقدمة، حيث أحرزت المركز الأول في رالي قبرص الجولة الخامسة من بطولة الشرق الأوسط 2014 وايضا المركز الثاني في رالي قطر الدولي 2014 والمركز الثالث في رالي لبنان الدولي 2014 وتوجت بلقب بطل العالم للفرق في فئة الدبليو آرسي2 سنة 2013 وايضا وصيف بطل العالم للسائقين في فئة الدبليو آرسي2 سنة 2013 وبطل رالي الأرجنتين (دبليو آرسي2) 2013 وبطل رالي المكسيك (دبليو آرسي2) 2013 وبطل رالي أستراليا (دبليو آرسي2) 2013 والمركز الثاني في رالي سردينيا (دبليو آرسي2) 2013 والمركز الثالث في رالي اليونان (دبليو آرسي2) 2013 والمركز العاشر في رالي اليونان 2012 والمركز العاشر في رالي أسبانيا 2013 ووصيف بطل الشرق الأوسط للراليات 2012 والمركز الثالث في بطولة الشرق الأوسط للراليات 2013 وبطل قطر للراليات 2010 وبطل قطر للراليات 2011 وبطل قطر للراليات 2012.







6 محطات اتصالات ثابتة و25 متنقلة لتغطية مراحل الرالي

قال يونس البلوشي مسؤول الاتصالات بالجمعية العمانية للسيارات ومدير الانشطة بالجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي أن الجمعية قامت بجهود كبيرة من أجل تدعيم شبكات اتصالات لاسلكية قوية في جميع مراحل الرالي خاصة وأنها تقع في مناطق جبلية وعرة مضيفاً أن الجمعية عملت على إيجاد شبكة اتصالات لربط كل مسؤولي اللجنة المنظمة بشبكة واحدة لتسهيل الاتصالات بينهم بهدف تقديم أعلى معايير للتنظيم داخل الرالي.
وأشار البلوشي أن عملية تدعيم الشبكة شملت تركيب هوائيات وأجهزة تقوية إشارة في الجبال وجميع المراحل ولهذا الغرض قمنا بعمل مسح كامل للتحقق من إيصال الصوت من جميع المراحل بوسط الجبال إلى مقر الجمعية العمانية للسيارات، كما تضمن ذلك القيام بالعديد من التجارب للتأكد من ذلك خاصة وأن المسافة بين الجمعية العمانية للسيارات وأبعد نقطة في الرالي تصل إلى 100 كم وهي مسافة كبيرة للغاية كانت تحتاج إلى مزيد من الجهد حتى تتحقق شبكة اتصالات تعمل على نجاح الرالي.
وأضاف: أنه لتحقيق هذا التواصل القوي في الشبكات قمنا بتركيب 6 محطات ثابتة للاتصالات اللاسلكية في مراحل الرالي المختلفة، بالإضافة إلى 25 محطة اتصالات متنقلة، حيث شكلت التضاريس تحديات كبيرة لانها تقع بين أودية ومناطق جبلية وصخرية وعرة التي تحاصر جميع المراحل، ويعتبر الهدف الأساسي من تقوية شبكة الاتصالات اللاسلكية هو "السلامة" بحيث يمكن الوصول بسرعة كبيرة إلي أي مشارك في حال وقوع أي حوادث أو إصابات وتدقيق المعلومات بسرعة كبيرة وتسهيل المهمة لكافة اللجان لمتابعة عملها في مراحل الرالي. ولفت البلوشي إلى أن هذه المبادرة تأتي كتطوع من الجمعية بعد أن كانت مهمة تأمين شبكة الاتصالات من قبل الجيش السلطاني في رالي 2007 ،حيث يعود إلى السلطنة من جديد والتي تعتبر مرحلة هامة من مراحلة يتمتع فيها المتسابقين بمنافسات شرسة وسط تضاريس جغرافية وعرة تحقق الإثارة للمشاهدين والمتسابقين.
الجدير بالذكر أن الجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي تأسست في 23 ديسمبر 1972م برعاية كريمة من جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -، وهي تهدف إلى تشجيع التعاون والتفاهم المتبادل بين جميع دول العالم في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية. وثمة هدف آخر للجمعية هو تطوير وتنمية مهارات الموظفين التقنيين، وتكوين احتياطي من الفنيين ذوي الخبرة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية. وهناك العديد من الجوانب المختلفة لهواة الراديو. في أوقات الكوارث الطبيعية، على سبيل المثال، يمكن لمشغلين الراديو توفير الاتصالات في حالات الطوارئ وتقديم المساندة للسلطات. لأنهم قادرون على اقامة صداقات دولية جيدة في جميع أنحاء العالم من خلال الاتصالات الشخصية التي يقومون بها على الهواء، حيث يعتبرون بمثابة سفراء للسلطنة على الهواء ومع قائمة كبيرة من الأعضاء وفي مقر مجهز تجهيزا كاملا وبإقامة برامج تدريبية للمبتدئين، احتضنت الجمعية السلطانية العمانية جميع جوانب هواية اللاسلكي، وجعلتها تتقدم تقنياً بإمتياز على مر السنين.







خالد صومار والمنجي أبرز المشاركين العمانيين في الرالي

يدخل الشباب العماني في هذه الجولة من رالي عمان للشرق الاوسط بنخبة من ابرز المتسابقين العمانيين المجتهدين في التواجد في مثل هذه الفعاليات والانشطة ودعما منهم لاخراج الحدث بالصورة المثالية كبقية اللجان العاملة التي تسعى لانجاح هذه الاستضافة الكبيرة لمحركات السيارات ويستعد الشباب المشاركون بشكل جيد من خلال التدريبات اليومية على مختلف المسارات وكذلك الاعداد البدني والنفسي قبل انطلاقة السباق حيث ان هناك عددا جيدا من الشباب الذي ابدى مبدئيا مشاركة في هذه الجولة منهم المتسابق المخضرم خالد صومار الذي يعد احد ابرز المتسابقين العمانيين وصاحب عدد من الالقاب في البطولات المحلية ويملك كذلك خبرة جيدة في راليات الشرق الاوسط من خلال مشاركاته السابقة التي اقيمت في السلطنة وكذلك في عدد من الدول وهناك اسماء اخرى تدعم هذه المشاركة منهم النجم خالد المنجي صاحب عدد من الانجازات في السلطنة وفيصل الراشدي وحميد الوائلي وسعيد المنجي وزكريا العامري والياس الزدجالي وفريق شباب عمان للراليات وسوف تتضح الرؤية بشكل اكبر حول الرقم النهائي للمتسابقين العمانيين في هذه الجولة علما بان الجمعية العمانية للسيارات ستساهم في انجاح مشاركة المتسابقين العمانيين في هذه الجولة من خلال تقديم مختلف صور الدعم لانجاح مشاركتهم وهذا ما اكدته الجمعية خلال لقاءاتها السابقة مع المتسابقين حيث تسعى اللجنة الى اعداد الشباب بشكل جيد والاستفادة من مثل هذه السباقات التي يتواجد بها نخبة من ابرز المتسابقين العالميين.
ويشارك في رالي عُمان الدولي من 20 إلى 25 فريقا من جنسيات عربية وأجنبية في منافساته. وتبلغ مسافة الرالي الإجمالية 720 كيلومترا، حيث تتوزع مراحل السباق، وسينطلق رالي عمان الدولي 2014م بالجولة الاستعراضية التي تبدأ في 30 أكتوبر تليها مراحل اليوم الثاني بولاية العامرات في العامرات والنهضة والسعادي فيما ستكون مراحل اليوم الثاني في منطقة يتي ومرحلة طابا بالسواقم ومرحلة وادي مجلاص بولاية قريات. ويتميز السباق بدرجات كبيرة من الأمن والسلامة وذلك في مختلف المراحل، ولأول مرة في مراحل عمان يقام السباق على أجزاء اسفلتية مرصوفة.
وبلا شك أن منافسات الرالي ستشهد مشاركات عربية ودولية تأتي في إطار المنافسات القوية المليئة بالإثارة والتي ينتظرها المئات من عشاق الرالي على المستوى العربي والعالمي وسوف تعمل بشكل كبير للترويج للسياحة وجذب الأنظار نحو السلطنة. وتشارك في تنظيم رالي عمان الدولي وزارة السياحة ووزارة الشؤون الرياضية وشرطة عمان السلطانية، وبالتعاون مع بعض الجهات الأخرى كبلدية مسقط والجيش السلطاني العماني والجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي.
كما سيشارك فريق من أعضاء الجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي بتوفير خدمات الاتصالات اللاسلكية لبطولة عمان للراليات للسنة السادسة على التوالي، ونظرا للتضاريس الصعبة للمراحل الخاصة بمسارات الرالي وسط الجبال والوديان فإن الاتصالات اللاسلكية هي أنسب حل لربط معظم المسارات مع غرفة عمليات الرالي، حيث تطوع أعضاء الجمعية منذ ٢٠٠٨ بتوفير هذه الخدمة للجمعية العمانية للسيارات إيمانا منهم بضرورة تسخير خبراتهم ومهاراتهم لدعم فعاليات المجتمع. ويقع على عاتق هذا الفريق ربط جميع اللجان ومسؤولي السلامة والدعم في شبكة واحدة لتسهيل الاتصالات بينهم وعدم انقطاعها خلال سير الرالي، لأن تدفق جميع المعلومات إلى غرفة العمليات و مسؤولي الرالي سيمكنهم من اتخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب، وينتشر أعضاء الجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي على طول مسارات الرالي بأجهزتهم اللاسلكية ويقومون بنقل مختلف المعلومات بشكل مباشر إلى غرفة العمليات لضمان سير الرالي بسلامة وأمان.