طرابلس ـ وكالات: شن الجيش الليبي والقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر أمس هجوما جديدا في محاولة لاستعادة مدينة بنغازي (شرق) التي سقطت بأيدي ميليشيات وخصوصا جماعة "أنصار الشريعة".
وأعلنت مصادر طبية ليبية أن 12 شخصا على الأقل قتلوا أمس في مواجهات بين الجيش والقوات الموالية لحفتر قائد قوات "عملية الكرامة العسكرية" ومليشيات في بنغازي انتهت بسيطرة الجيش على مقر كتيبة "17 فبراير". وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد أحمد بوزيد المسماري إن "وحدات من الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة إضافة إلى الكتيبة 204 دبابات وعدد من المواطنين المتطوعين مع الجيش في مواجهة الإرهاب تمكنوا بعد اشتباكات دامت أكثر من 8 ساعات من السيطرة على كتيبة 17 فبراير الإسلامية". لكن قياديًّا في الكتيبة نفى سيطرة الجيش على مقر الكتيبة التي تعد أولى الكتائب من الثوار السابقين التي تشكلت لمواجهة نظام معمر القذافي الذي سقط إثر ثورة مسلحة في العام 2011، قائلا إن المقر "يتعرض لهجوم عنيف بالدبابات والمدفعية الثقيلة وغارات بالطائرات لكننا صامدون ندافع عنه".
ووفقا للمسماري فإن الجيش النظامي يدعم العمليات العسكرية التي يقوم بها حفتر في بنغازي وغيرها من المدن. وقال المسماري "إنه عقب تعيين رئيس الأركان العامة للجيش اللواء عبدالرازق الناظوري من قبل البرلمان الليبي في سبتمبر الماضي باتت ما تعرف بعملية الكرامة إحدى عمليات الجيش الليبي". وفي الساعات الأولى من صباح أمس سمع دوي عدد من الانفجارات هزت أحياء متفرقة من المدينة. فيما سقط سبعة من عناصر الجيش الليبي ما بين قتيل وجريح جراء انفجار سيارة مفخخة، بمنطقة بنينا جنوب بنغازي شرق ليبيا. وصرح مصدر عسكري، طلب عدم الكشف عن هويته لدواع أمنية، لـ"بوابة الوسط"الليبية بأن التفجير استهدف مجموعة من رجال الجيش قرب ملعب بنينا لكرة القدم المعروف باسم ملعب "شافيز" في المنطقة التي تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومجلس شورى ثوار بنغازي؛ مما أسفر عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى من أفراد الجيش الليبي.