صنعاء ـ وكالات: واصل الحوثيون أمس تقدمهم في اليمن وانتشروا في منطقتي اب وذمار، جنوب صنعاء، فيما قتل 12 شخصا في مواجهات خاضوها مع القاعدة بمحافظة البيضاء وسط اليمن، بحسبما أفادت أمنية ومحلية لوكالة الصحافة الفرنسية. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل خمسة حوثيين وستة من عناصر القاعدة إضافة إلى مدني واحد بحسب المصادر نفسها. وأكد مسؤول محليان "الاشتباكات وقعت بينما كان الحوثيون يسعون إلى التوسع باتجاه داخل محافظة البيضاء انطلاقا من رداع" الواقعة على الحدود مع محافظة ذمار، جنوب صنعاء. وأضاف المسؤول أن "عناصر القاعدة تصدوا لهم ووقعت اشتباكات عنيفة"، فيما "تم تفجير منزل لأحد الحوثيين في رداع". وأكدت مصادر أمنية وقبلية وصول أكثر من عشرين مركبة تحمل حوالي مئتي مسلح حوثي إلى مدينة اب أمس. وبحسب المصادر، تم استقبال المسلحين من قبل المحافظ محمد الأرياني، فيما كان برفقة الحوثيين عناصر قبلية موالية للمؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفي أعقاب ذلك، بدأ المسلحون الحوثيون بالانتشار حول المدينة وداخلها، وأقاموا نقاط تفتيش ومراقبة، خصوصا عند المداخل الرئيسية للمدينة وعلى التقاطعات. وأشار شهود عيان إلى رصد الشعارات المعروفة للحوثيين عند تقاطع شارع العدين وعلى المدخل الجنوبي الشرقي في منطقة ميتم. وكما حصل في صنعاء والحديدة، يأتي الانتشار في اب وسط صمت كامل للسلطات المركزية في صنعاء. وفي ذمار التي تبعد مئة كيلومتر إلى الجنوب من صنعاء، أكدت مصادر أمنية وقبلية أن الحوثيين أقاموا حواجز تفتيش في المدينة. وقبل الانتشار في ذمار، كان آخر موقع معروف للحوثيين في منطقة معبر على مسافة سبعين كيلومترا إلى الجنوب من صنعاء. وفي أعقاب انتشار الحوثيين في ذمار، استقال محافظ المحافظة يحيى العامري من منصبه بحسب مصادر محلية. واكد مصدر مقرب منه ان العامري "رفض ان يكون دمية في يد الحوثيين"، مذكرا بأنه كان محافظا في صعدة ، معقل الحوثيين، عند اندلاع الحرب الأولى بينهم وبين صنعاء في 2004.