بغداد ـ دمشق ـ وكالات: تحت مظلة القصف الذي يقوم به التحالف وتقوده أميركا، يتقدم مسلحو ما يسمى بـ "تنظيم داعش"، على أكثر من محور، أبرزها الاستيلاء على معظم محافظة الأنبار العراقية ومدينة عين العرب السورية. ففي حين شنت الطائرات الأميركية 18 غارة جوية في محيط مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سوريا، كما أعلن الجيش الأميركي، يواصل مسلحو داعش التقدم على جبهتين للسيطرة بشكل تام على مدينة (عين العرب) الكردية في سوريا ومحافظة الأنبار في العراق، ما دفع بالرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الإعلان عن "قلقه الشديد" حيال الأوضاع. وبرغم أن قوات الجيش العراقي صدت بدعم من العشائر هجوما واسعا استهدف مدينة الرمادي، استمر لنحو ست ساعات، فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة عامرية الفلوجة لفك الحصار عنها. وشن داعش هجوما من ثلاثة محاور على مدينة الرمادي، سبقه قصف بقذائف الهاون على المدينة. وقال النقيب تحسين الدليمي "تصدينا إلى هجوم شنه مسلحو داعش من ثلاثة محاور وتمكنا من تكبيدهم خسائر". وأضاف "قتلنا أكثر من 35 منهم وحرقنا عددا كبيرا من سيارتهم بمساندة قوات العشائر". وأكد أن "الوضع الأمني حاليًّا مستقر وتحت السيطرة تماما والرمادي تشهد استقرارا منذ الصباح". من جهة أخرى، أكد قائد شرطة ناحية عامرية الفلوجة التي يحاصرها مسلحو داعش، وصوول تعزيزات للجيش العراقي إلى البلدة. ورغم الدعم الجوي من قبل التحالف الدولي ومساعدة العشائر المحلية، فقد الجيش العراقي السيطرة على 85% من محافظة الأنبار التي تقطنها غالبية سنية بعد سلسلة هجمات من قبل المسلحين. وبرغم تمكن المقاتلين الأكراد أمس من استعادة موقعين من تنظيم "داعش" شمال مدينة عين العرب السورية إلا أن التنظيم لا يزال يسيطر على نحو 50 بالمئة من مدينة عين العرب التي تبلغ مساحتها بين ستة إلى سبعة كلم مربع وتقع في محافظة حلب السورية.