متابعة ـ صالح البارحي ويحيى المعمري :

من ساحة مجمع صحار بمحافظة شمال الباطنة ... ومن ساحة استاد السيب بالعاصمة العامرة مسقط ... يسدل الستار عن مباريات الجولة الخامسة لدوري عمانتل للمحترفين ... ثلاث مواجهات مثيرة تنتظرها جماهير هذه الفرق بالكثير من اللهفة والترقب ... وتنتظرها فرق أخرى بشئ من الخوف والقلق ... فلغة النقاط هي السائدة بطبيعة الحال ... فنقاط ثلاث كاملة تعطيك أفضلية كبيرة في الحصول على مبتغاك والإقتراب من تحقيق مناك ... وضياعها يعني دخولك في نفق صعب ربما ستكون نتائجه وخيمة في قادم الوقت ... ونقطة من ثلاث لا تسمن ولا تغني من جوع لفرق تبحث عن ذاتها في توقيت يحتاج إلى عمل منظم حتى لا تجنى نتائجها سلبيا ...
صحم سابع الترتيب بنهاية الجولة الرابعة برصيد (6) نقاط يلتقي النصر خامس الترتيب برصيد (7) نقاط بمجمع صحار ... والمصنعه تاسع الترتيب برصيد (5) نقاط يتبارى مع الخابورة عاشر الترتيب برصيد (4) نقاط بإستاد السيب ... وبذات الملعب يلتقي السويق الثاني عشر برصيد (3) نقاط مع السيب في المركز الرابع عشر والأخير برصيد نقطة واحدة في أمسية منتظرة كما أسلفت .

أزرقان في صراع مثير

صراع قوي بين صحم المستضيف والنصر القادم من محافظة ظفار ... منافسة مثيرة ستدور رحاها في مجمع صحار ... جماهير الموج الأزرق ترنو لأن يعود فارسها للإنتصارات ... فما قدمه مجلس إدارته من عمل كبير يحتاج إلى تأكيده بصورة مثالية على ارض الواقع ... فصحم الذي بدأ الموسم بتعاقدات مدوية وبتوقيت مبكر هدفه كان واضحا وهو إعتلاء منصة التتويج للمرة الأولى في تاريخه ... وهو أمر مشروع له حاله حال الفرق الأخرى ... إلا أنه مع مرور الوقت بدأ يفقد الكثير من عناصر الثقة بالنفس فتعرض لخسارتين مفاجئتين أمام بوشر والخابورة وهما الصاعدان للأضواء بهذا الموسم ...
النصر ومن خلال نتائجه في الجولات الأربع هو يسير في الطريق الإيجابي لتحقيق تطلعاته التي حددها مجلس ادارته وجماهيره التي لا زالت ترى في الملك النصراوي فارسا لا يشق له غبار رغم الظروف التي يمر بها بين الفينة والأخرى ، فبعد الخسارة أمام ظفار في لقاء ديربي المحافظة عاد وحقق إنتصارين متتاليين أمام صور 2/1 وأمام الشباب بنفس النتيجة وهما نتيجتان أعادتا الهيبة للفريق الأزرق ورفعتا أسهمه في أن يكون أحد منافسي هذا الموسم ، خاصة بعد العطاء المميز الذي يقدمه نجومه المؤثرين مثل احمد مانع ومحمد افيلاي وقاسم سعيد ومحترفه البارع كوفي ميشاك ، والفريق يدخل مباراة اليوم وهو مكتمل الصفوف ولا توجد بين صفوف لاعبيه أي إصابات ، فجاهزية محمد افيلاي بنسبة 100% ستعطي إيجابية كبيرة في الميدان وعودة احمد سالم بعد الايقاف وكذلك عودة لاعبي المنتخب الأول ، ومدربه مارينكو أعطى ثلاثة أيام فترة للتوقف في إجازة عيد الأضحى المبارك ، قبل أن يباشر الفريق التمرين بحضور جميع اللاعبين ، حيث كان التركيز المباشر على الجانب البدني للكتيبة الزرقاء ، وحضر الحماس والجدية والتركيز على هذه المباراة ، خاصة وأننا ندخل أمام فريق خاسر مباراتين وحدثت به تغييرات كبيرة وفريق جاهز ومدجج بالنجوم أيضا ، ولم يخض النصر أي مباراة ودية في فترة التوقف ، حيث فضل المدرب إجراء تقسيمة بين اللاعبين أنفسهم من أجل مشاركة الجميع والتهيئة البدنية لهم .

من جانبه ، أنهى صحم استعداداته بحصة تدريبية أخيرة على ملعبه تأهباً لمواجهة اليوم أمام ضيفه النصر الذي يسبقه بمركزين في جدول الترتيب في المركز الخامس برصيد 7 نقاط وصحم في المركز السابع برصيد 6 نقاط من فوزين وخسارتين كان آخرها خسارة الديربي مع الخابورة بهدف نظيف مما جعل الشارع الرياضي في صحم يتسائل عن المستوى المتذبذب في كل مباراة رغم التعاقدات الكبيرة.
صحم رتب أوراقه في فترة التوقف وفسخ عقد مدربه السوري عمادالدين خانكان وأسند المهمة ليعقوب اسماعيل والذي سبق له قيادة الأزرق في فترات سابقة فمواجهة اليوم تعني الشي الكثير فتحقيق الفوز غاية كبيرة ومطلب جماهيري من ناحية وحصد 3 نقاط غالية والتقدم في المراكز من ناحية أخرى. المدرب الجديد وقف على التشكيل المناسب وإن كان البعض يقول بأن الإدارة تعاقدت معه كمساعد للمدرب القادم ولكنه قادر على إثبات الوجود و أجرى مباراة ودية مع الخابورة انتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق وخرج منها بنتائج مفيدة واطمئن على جاهزية اللاعبين وقام بتجهيز البديل المناسب والناجح فالزعابي يبحث اليوم عن انتصار يعيد الثقة ويرفع الروح المعنوية التي اهتزت بعد خسارة الديربي مع الخابورة في الجولة الرابعة وأطاحت بالمدرب خانكان.
طريقة صحم في اللعب ستختلف اليوم بزيادة عددية في خط الوسط والهجوم وستعرف بعض التغييرات البسيطة لأهمية المواجهة مع النصر فسيتواجد عماد الحوسني في المقدمة وجاهزيته التي ظهر بها أمام كوستاريكا ستوفر الحلول ليعقوب عبدالكريم لإستغلال الفرص وتسجيل الأهداف ومن خلفهما محسن جوهر والبرازيلي فيكتور وحارب والجلبوبي وأياً كانت الأسماء التي ستبدأ فيعقوب يعرف إمكانيات لاعبيه وجلس معهم بالأمس جلسة ودية أخوية وأعطى توجيهاته للخروج بنتيجة إيجابية. المهاجم العاجي عبدالله كوفي سيكون ورقة رابحة للأزرق وبديل مناسب وناجح ويستطيع تغيير النتيجة ولن يكون هناك تغيير في خط الدفاع. الحارس اللبناني زياد الصمد سيحرس عرين الأزرق اليوم وخبرته الطويلة في الملاعب اللبنانية ستساعد الموج الأزرق على تخطي النصر وسيكون نداً قوياً لقاسم سعيد ورفاقه.

يعقوب اسماعيل.. قادرون على تخطي النصر.

المدرب الجديد قدم شكره للمدرب السابق عمادالدين خانكان وقال بأن لكل مدرب وجهة نظره وأضاف بأنه سيعمل على تغيير الصورة السابقة التي ظهر عليها الفريق وأضاف بأن صحم قادر على تخطي النصر وتحقيق الفوز يأتي بالعزيمة القوية والإصرار والجهد الكبير في الملعب وتمنى الزعابي أن يقوم الحارس زياد الصمد بمساعدة زملائه.

زياد الصمد.. غياب الرشيدي خسارة كبيرة.

سيتواجد حارس منتخب لبنان السابق و حارس الصفاء زياد الصمد في عرين الأزرق اليوم حيث قال بأنه جاهز مع رفاقه في الفريق وعبر عن ارتفاع الروح المعنوية للاعبين بتواجد يعقوب اسماعيل وأشاد بتعاون الجميع وقال بأن غياب فايز الرشيدي للإصابة يضاعف المسؤولية عليه لأنه سيكون بديلاً لحارس كبير في المنتخب الوطني وقال أيضاً بأن على الجماهير الزرقاء مساندة الفريق في كل المباريات وسنعمل على تحقيق الفوز.

فض الاشتباك

المصنعه والخابورة وجها لوجه في لقاء فض الاشتباك بين الطرفين ... فالأول رصيده (5) نقاط ويحتل المركز التاسع بنهاية الجولة الرابعة ... والآخر رصيده (4) نقاط ومركزه العاشر في جدول الترتيب ... فوارق ضئيلة جدا بين الطرفين لا تكاد تذكر في مباريات أبناء الباطنة على وجه الخصوص ... فللتنافس الأزلي بينهما حديث كبير ..
المصنعه صاحب الضيافة أنهى مباراته الأخيرة بتعادل إيجابي 1/1 أمام السيب بساحة ملعب اليوم في مباراة الفرص الضائعة للفريق الأحمر الذي لا زال يقدم لنا مستوى ثابتا طيلة مبارياته التي قدمها حتى الآن رغم الخسارة التي تعرض لها أمام العروبة في مجمع صور ، وتحركات جاجا وداسيلفا وهشام سبيت والضبعوني وبقية الرفاق تعطي للمتابع شكلا مميزا للفريق المكافح بقيادة مدرب شاب هو الوسني كوزيك الذي أعتبره من وجهة نظري الشخصية أعتبره من أفضل مدربي دورينا للكثير من الصفات التي رأيناها عليه أولها هدوءه في قيادة المباريات ودقته في التغييرات وإسلوب اللعب الذي يظهر به المصنعه حاليا ، ومن باب أولى فإن المصنعه في لقاء اليوم يدرك تماما بأنه بحاجة إلى ثلاث نقاط ثمينه ربما يعتبرها الكثيرون أهم ثلاث نقاط بالنسبة له ، وذلك من أجل إستعادة نغمة الإنتصارات أولا ، وثانيا تقديم البرهان على مطلب مجلس إدارته بالمحافظة على المركز الخامس على أقل تقدير في هذا الموسم مع البحث عن مركز أفضل في حالة وجود الفرصة مواتية لذلك ، لأن التفريط بأي نقطة في هذا التوقيت وأمام فريق قريب منك في الترتيب هو أمر ليس إيجابيا بطبيعة الحال ، لأنك ستخسر مركزين لمصلحة المنافس على أقل تقدير .
الخابورة يأتي من فوز معنوي كبير ومستحق على حساب صحم في ديربي شمال الباطنة المثير ، حيث قدم الخابورة في الجولات الأربع (3) مستويات مختلفة ، بدأها بشكل إيجابي جدا أمام ظفار في مجمع السعادة وهو الذي أجبر ظفار على التعادل ، فيما خسر مباراتين متتاليتن قبل أن يستعيد قواه على حساب صحم في الجولة الماضية ، ونقاطه الأربع الحالية لا تمثل له الكثير من مطامع الفريق حتى الآن ، فهو الذي عاد إلى بوابة الأضواء في هذا الموسم وهو محملا بالكثير من التطلعات التي يأمل في تحقيقها بين الكبار في مقدمتها تأكيده على أحقيته في البقاء هنا طويلا في الدوري الأقوى محليا ، وبالتالي بدأ مجلس إدارته بإبرام تعاقدات محلية وخارجية من أجل إستعادة الشكل الحقيقي للفريق وآخرها المصري أحمد سلامه الذي سجل هدف الفوز في شباك صحم ، إضافة إلى عودة سمير البريكي وخليل الكحالي لصفوف الخابورة ، ويدرك المدرب المصري شريف الخشاب بأن مباراته اليوم ستعطيه مؤشر أكبر عن مدى جاهزية فريقه في السير قدما نحو مراكز الدفء في التوقيت المثالي الذي يتمناه ، ويدرك تماما بأن مباراة اليوم بمثابة (6) نقاط كاملة بالنسبة للفريق الفائز ، وبلا شك بأنه يأمل أن تكون في خانة نقاط فريقه ليرفع رصيده إلى (7) نقاط ويتخطى منافسه في لقاء اليوم بمركزين على الاقل .
المصنعه والخابورة في مواجهة متكافئة ... فمن يستحق نقاطها الكاملة !!!

لقاء الهروب

السويق والسيب في لقاء الهروب من قاع الترتيب ... مباراة لا تحتمل القسمة على إثنين ... فالنقاط الكاملة هي المطمع دون شك ... ولا بد من العمل على إقتناصها أيا كانت الظروف ... أصفر الباطنة بقيادة مدربه مصبح هاشل حقق أول هدف في الدوري عبر شباك بوشر في لقاؤه الماضي بالجولة الرابعة ... وبالتالي من خلاله حقق ثلاث نقاط كاملة وضعته في المركز الثاني عشر ... اما السيب فهو الذي لم يتذوق طعم الفوز إطلاقا حتى الآن ... واكتفى بنقطة واحدة فقط في لقاؤه الماضي أمام المصنعه بتعادل إيجابي 1/1 وأول نقطة له بالدوري ...
نستطيع القول بأن الجولة الماضية (الرابعة) هي الجولة التي إستعاد من خلالها كل فريق الشكل الإيجابي له ... بعد أن كان الفريقان يتلقيان الخسارة تلو الأخرى ، لذلك فإن العمل من الطرفين يجب أن يبدأ من حيث انتهى عليه كل فريق في الجولة الرابعة ، لأن الجانب المعنوي بدأ في الارتفاع بالنسبة للاعبين بعد الخروج من دائرة الخسائرة وهو أمر محفز ، فيما مطمع مغادرة مراكز المؤخرة في هذا التوقيت أمر آخر يجب العمل على تحقيقه قبل فوات الأوان ، أي أن مزيدا من الخسائر يعني مزيدا من الضغوطات النفسية على اللاعبين وهو أمر لا تحمد عقباه في حالة تفوق الفرق القريبة من الطرفين في نتائجهما بالفترة القادمة ... ومن باب أولى فإن فترة التوقف التي زادت عن (15) يوما سنشهد مردودها مساء اليوم بين الطرفين ... فإما جاءت سلبا وإما إيجابا ... وفي كلا الحالتين هناك متابعين سيدركون كيف كانت تسير مراحل إعداد الفريقين لهذه المواجهة التي يجد فيها علي الخنبشي (مدرب السيب حاليا) نفسه وجها لوجه أمام فريقه السابق السويق والذي عمل معه مساعدا للمدرب أيام المدرب الصربي فلادو ...
السويق بعد أن عاد إليه لاعبا المنتخب الأولمبي محمود مبروك وياسين الشيادي بالاضافة إلى اللاعبين المحترفين الإثنين قدم لنا فريقا جيدا في لقاؤه الأخير أمام بوشر ، وكان ندا قويا للفريق الذي أحدث مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبه على صحم بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ، وبالتالي فإن إضافة يحيى الدغيشي لقائمة الفريق سيكون مردوده إيجابيا بشكل أكبر على خط الدفاع الذي يفتقد للاعبي الخبرة التي من المفترض أن تتواجد أمام الحارس مهند البلوشي ، ومن وجهة نظري الشخصية بأن الوقفة التي تحيط بالنادي حاليا من ابناء الولاية سواء من ناحية توفير المعسكرات التي تسبق المباريات أو حضور التدريبات ستحقق هدفا جيدا للاعبين الشباب الذين لا زالوا يسعون في الدخول بشكل إيجابي في أجواء دوري عمانتل للمحترفين رغم إنقضاء (4) جولات منه حتى الآن ، ومن المؤمل أن يظهر السويق بشكل مختلف في لقاء اليوم بعد أن استعاد ثقته بنفسه بعد نتيجة الفوز على بوشر ...
السيب يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل المتسارع من أجل استعادة هوية الفريق المرعب الذي كان من أفضل فرق دورينا في الموسم الماضي ، فالفريق أجمل مباراة قدمها حتى الآن هي مباراته الأخيرة أمام المصنعه والتي حقق من خلالها أول نقطة له بالدوري ، إلا أن ما يعيبه هو كثرة الأخطاء الدفاعية وفي المقابل ضياع الفرص التهديفية أمام مرمى المنافسين ، وهو ما ظهر جليا في لقاءاته السابقة وبالأخص امام صور والمصنعه ، وما يجب على السيب العمل به في أمسية اليوم هو تحقيق الإنتصار في المقام الأول حتى يفارق المركز الأخير للمرة الأولى في هذا الموسم ومن باب أولى فإن ذلك يعني إنطلاقة جيدة له بعد فترة التوقف الأمر الذي سيجني ثماره مستقبلا بعد دخول الفريق بأجواء مراحل الوسط من المنافسة أما عدا ذلك فهو أمر يعني إستمرار معاناة جماهي السكر والحليب أكثر عن ذي قبل ومنها إبتعادها عن مؤازرة الفريق وهو ما لا يتمناه محبو الفريق في هذه التوقيت ...
ثلاث نقاط كاملة هي مطمع الفريقين .. وتعادل خاسر لهما في حالة تحقيقه ... فكيف سيسير سيناريو لقاء الاصفران !!!