هَــكذا
على غفلة مِـنَ الحياةِ
تأملتُ بأني
سأخرجُ من بينِ حُـزمة كُتبي
وغُــباري
وأتبع ظل
ذاكَ الوَّلي الصَغيرْ!
وبأني سأراني"أفــروديت"
الكانت قديماً تـوَّزعُ الخَصبَ
وبيلسان الحُب
في شُــرفات المدائنِ
وعلى جَـداول قــريتها الصَغيرة
ها أنا أجلس بمُحاذاة
مِـرآتيَ العاكِـسة
وحولي هَــشيم الـزُجاج
أمدُّ يداً
أمـــاميَ
ورقٌ كــثير
وريــــشٌ
وعلب من الألـــــــــوانِ
وثمَّة صوت أنين يُجلجلُ
ثم يَهمِسُ من جديد
ارسمي البَـدأَ بلونِ البياضِ
واسكبيهِ مــاءً
على سُــــــوءة الأيام, والأسماء
وعلى وجـــوه من سيعبرون
عــلى الذَاكرةْ
ففعلتُ
وها قد ولدتُ أنا مِـنْ جَديدْ!
*****
رِيـــــــــــحْ

حلـمتُ البارِحة
بأن المَــــــــــطرَ ينزفُ
من صَدرِ ســـــحابةْ !
وأنَّ الشَجَرَ أخضر في الجَبلْ
وحلمتُ كأني أراكِ
في طـابور الذاهبينَ للخبَّازِ
في يـدكِ سلَّة تَـــمرٍ
وفي يدكِ الأُخـــرى حَمامةْ
وجدتُ لنا البارحة منفىً وأرضا
ومنزل قشٍ يليقُ بنا
بأوهامنا، وحماقتنا
وصعلكاتنا في المَسـاءِ
حَاصَرني الحُـلم
حـــتَّى أيقظني عُصفور في الشُبَّاك
مـهلاً
تذكرتُ بأننا لم نَعْد أصـــدقاءْ
كانَ حُلما ً إذنْ !!.

سميرة الخـروصية