يحظى بمشاركة أبطال من مختلف دول العالم
سعيد الحجري:الماراثون سيساهم في دعم السياحة والاقتصاد من خلال إيجاد هذا النوع من رياضة المغامرات

بدية ـ من محمد الحجري:
تتأهب السلطنة وتحديدا ولاية بدية بعد عدّة أيام لاحتضان (ماراثون) عمان الصحراوي العالمي في نسخته الثانية وذلك بعد أن استطاع أن يفرض نفسه كأحد المارثونات الصحراوية المهمة على مستوى العالم ، وان يحقق نجاحا باهرا وذلك بشهادة الخبراء والمشاركين العالميين ، سواء من خلال التنظيم او من خلال اختيار المسارات او من خلال الطبيعة الصحراوية التي تخللتها مراحل المارثون .ويكتسب السباق الذي سيقام خلال الفترة من 7 ــ 14 نوفمبر القادم أهمية دولية وخاصة بعد أن أبدى ابطال العالم في مثل هذه السباقات , وأبطال هذا السباق في نسخته الأولى موافقتهم للمشاركة في المارثون مما يشكل عامل جذب للإعلام العالمي ويعطي له الصبغة الاحترافية بعد أن أفردت مجلتي Running Attitude و RAIDLIGHT الفرنسيتين و مجلة courir ومجلة SPIRIROTRAIL الإيطالية وغيرها من المجلات المتخصصة صفحات كاملة للحديث عن المارثون كما بثت اذاعة فلنسيا الأسبانية لقاءً مطولا مع المتسابق الأسباني ماريا للحديث عن المارثون .وسعيا نحو جذب جميع محبي هذا النوع من الرياضات تم تحديد مستويين أو فئتين من المشاركين في المارثون بحيث يكون الرئيسي لمسافة 165 كم مقسمة على ستة أيام وستة مراحل كالتالي : ( المرحلة الأولى بتاريخ 8 نوفمبر ولمسافة 20 كم وهو يوم الافتتاح وانطلاق المارثون ــ الثانية 30 كم ــ الثالثة 21 كم ــ الرابعة 30 كم ــ الخامسة 44 كم ــ أما السادسة والأخيرة فستكون في الثالث عشر من نوفمبر ولمسافة 20 كم) ، فيما ستقطع الفئة الأخرى أو المستوى الثاني من المشاركين مسافة 60 كم وأيضا هي مقسمة إلى ست مراحل ولكل مرحلة 10 كم ، وسيسبق المارثون ( أي في السابع من نوفمبر الالتقاء بالمتسابقين وتوضيح مسارات السباق لهم ونقاط التجمع والتزود بالمياه وأيضا اجراء الفحوصات الطبية عليهم ، فيما سيقام في 14 نوفمبر الحفل الختامي للمارثون إن شاء الله ) .
ـ المشرف العام على المارثون ـ سعيد بن محمد بن راشد الحجري أوضح أن الاستعدادات على أشدها لانطلاق مارثون عمان الصحراوي في نسخته الثانية ، مؤكدا أن الصراع سيكون على أشده نظرا لمشاركة الرباعي العالمي المتمثل في المغربي رشيد المرابطي والأردني سلامة الأقرع والفرنسي بينواه والأسباني ماريا جومنيز كما سينافسهم بقوة هذه المرّة البطل العماني سامي السعيدي بعد أن اكتسب خبرة جيدة من المارثون السابق ، إلى جانب مشاركة 50 متسابقا من الأبطال العالميين .وأشار سعيد الحجري أن الاستعدادات متواصلة لإستضافة هذا العرس الرياضي العالمي إيمانا بأهمية وضع السلطنة على الخريطة العالمية كإحدى الدول المهمة في تنظيم فعاليات المغامرات وذلك ترجمة للتوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ببذل كل الجهود لرسم الخارطة الرياضية للسلطنة ووضعها في مصاف دول العالم التي يشار إليها بالبنان في هذا المجال وتشجيعا للشباب العماني في القيام بواجبهم تجاه هذا الوطن المعطاء وهو ما سيضع السلطنة من ضمن الجهات المفضلة لدى المتسابقين وامتدادا للاحداث والفعاليات السياحية ذات الصبغة الدولية والتي بلا شك قد لاقت صدىً واسعا على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية ، كما سيعطي السلطنة الأفضلية في أحقية التنظيم عند التفكير في إقامة أحداث مشابهة وسيشكل عامل جذب للفرق الدولية للمشاركة فيها .
موضحا أن قرية الواصل بولاية بدية ( وهي نقطة بدء المارثون ) ستشهد معسكر عمل هذا الأسبوع لإستقبال مارثون عمان الصحراوي في نسخته الثانية وتجهيز المسارات التي سيسلكها، وسيسبق الانطلاقة مسيرة ولاء وعرفان لباني عمان بمشاركة فرق الفنون الشعبية بالولاية ، مبينا أن وزارة الشؤون الرياضية كانت من أكبر الداعمين للمارثون فيما كانت مشاركة القطاع الخاص مخجلة ودون مستوى الطموح .
وذكر المشرف العام على المارثون أن هناك فوائد عديدة ستُجنى من تنظيم واستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي منها فتح أفاق جديدة للشباب العماني في المشاركات الرياضية العالمية ، واكتساب المهارات والخبرات التنظيمية العالمية لمثل هذا النوع من الرياضات ، وتدريب الأطقم الطبية الرياضية العمانية للتعامل مع هذا النوع من رياضات التحدي والمغامرة ، ودعم الشباب وتشجيعهم على الدخول والمشاركة في هذا النوع من رياضات التحدي والمغامرة والاحتكاك بأبطال العالم .
كما أن من أهم الأهداف أيضا دعم السياحة والاقتصاد من خلال إيجاد هذا النوع من رياضة المغامرات والتي تستهوي الملايين في العالم ، ووضع السلطنة على الخريطة العالمية في تنظيم رياضة التحدي والمغامرات ، وتحريك وانعاش السياحة الداخلية وتنشيط المخيمات السياحية .
إلى جانب استقطاب السياحة الخارجية من خلال التغطية العالمية المميزة التي ستصاحب الحدث والتي ستساعد في الترويج للسلطنة كأحد الوجهات السياحية المميزة في الخريطة العالمية مما سينعكس ذلك على انعاش الحالة الاقتصادية في السلطنة بشكل عام ومحافظتي الشرقية بشكل خاص ، خاصة وأن هناك العديد من المقومات التي ستساعد في هذا إنجاح الحدث والوصول به إلى العالمية كالتخطيط المسبق المدروس بالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية ووزارة السياحة وكذلك التنسيق مع كافة الجهات الحكومية والأهلية وجزء من القطاع الخاص لإظهار هذا الحدث بالشكل المناسب ، إضافة إلى تسخير وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية المحلية والدولية للتعريف والإعلان عن البطولة من خلال التبني والرعاية الإعلامية له .
وأوضح سعيد الحجري أن هناك الكثير من الماراثونات الصحراوية حول العالم كأستراليا والصين والمغرب والأردن وايسلندا ، إلاّ أن هذا المارثون يعد الأول من نوعه في دول الخليج ، ولذلك من المتوقع أن تسعى الكثير من محطات التلفزة الرياضية والسياحية والصحافة العالمية لتغطية احداثه لما فيه من الإثارة والتحدي والمغامرة وقوة التحمل .
وقال المشرف العام للفعالية أن المارثون الصحراوي من المتوقع أن يشهد نجاحات كبيرة سواء من ناحية المشاركات العالمية أو الحضور الجماهيري أو التجاوب من قبل القطاعات المختلفة ، ويعزى ذلك إلى عدّة عوامل ومعطيات منها الحشد الجماهيري الغفير والمتزايد والقاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها مثل هذه السباقات ، وأيضا ما تمثله الرمال من مقومات سياحية وبيئية ملائمة ومرغوبة من قبل المواطنين والسياح ، وما يكتنفها من تنوع جغرافي نادر حيث سيكون لها الأثر الكبير في تسويق السلطنة عالميا كأحد الوجهات العالمية في رياضة المغامرات ، والمنافسة الشديدة والإقبال المتزايد من قبل المشاركين ، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة كبيرة من الزائرين والمقيمين من جنسيات عربية أوروبية وأمريكية وما سيتبع ذلك من تأثير على زملائهم الأجانب .
أما أكبر التطلعات والآمال فهي توسيع الحدث وإشهاره وإكسابه بعدا دوليا وتطويره عاما بعد آخر .