أحمد عبدالملك يتّوج كأول الفائزين في فئة الرواية القطرية المنشورة
الدوحة ـ من فيصل بن سعيد العلوي:
تّوجت جائزة كتارا للرواية العربية والتي اختتمت فعالياتها مساء أمس الأول في دار الأوبرا بالحي الثقافي بالدوحة الفائزين في دورتها الخامسة تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وحضور القائم بأعمال السفير العماني بالدوحة وعدد من المسؤولين والمهتمين، حيث تم تكريم 21 فائزاً عن مختلف فئات الجائزة، كما تم الإعلان عن فتح باب المشاركة للجائزة في دورتها السادسة 2020 عبر موقع الجائزة.
وقد شهدت الجائزة تتويج الدكتور أحمد عبدالملك من قطر عن روايته «ميهود والجنية» في فئة الرواية القطرية المنشورة، وذلك من أصل 15 رواية ترشحت عن الفئة الخامسة التي أضيفت للجائزة مؤخراً، وتبلغ قيمة الجائزة 60 ألف دولار أميركي، إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
الروايات المنشورة
كما فاز في فئة الروايات العربية المنشورة الحبيب السائح من الجزائر عن روايته "أنا وحاييم"، والدكتور حبيب عبد الرب سروري من اليمن عن روايته "وحي"، وحجي جابر من اريتريا عن روايته "رغوة سوداء"، وليلى الأطرش من الأردن عن رواية "لا تشبه ذاتها"، ومجدي دعيبس من الأردن عن روايته "الوزر المالح"، وتبلغ قيمة كل جائزة 60 ألف دولار أميركي، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
الروايات غير المنشورة
وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كل من سالمي ناصر من الجزائر عن روايته "فنجان قهوة وقطعة كرواسون"، وعائشة عمور من المغرب عن روايتها "حياة بالأبيض والأسود"، وعبدالمؤمن أحمد عبدالعال من مصر عن روايته "حدث على أبواب المحروسة"، ووارد بدر السالم من العراق عن روايته "المخطوفة"، ووفاء علوش من سوريا عن روايتها "كومة قش"، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار اميركي، وسيتم طباعة الأعمال الفائزة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.
الدراسات النقدية
وفاز عن فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي، 5 نقاد وهم الدكتور أحمد زهير رحاحلة من الأردن عن دراسته: "تحولات البنية الزمنية في السرديات الرقمية - روايات محمد سناجلة نموذجا"، و الدكتور أحمد كُريِّم بلال من مصر عن دراسته: "سُقُوْطُ أوْرَاقِ التُّــوْتِ ـ المَحظُورات في الكِتابةِ الروائيّة ـ دِراسَةٌ نَقْديّة تَطْبِيقيّةٌ"، والدكتور محمد عبيد الله من الأردن عن دراسته "رواية السيرة الغيريّة قضايا الشكل، والتناص، وجدل التاريخي والتخييلي دراسة في رواية (مي- ليالي إيزيس كوبيا) لواسيني الأعرج"، ومحمد يطاوي من المغرب عن دراسته "جدلُ التمثيل السردي واللساني والممارسة الاجتماعية نحو مقاربة لسانية نقدية لسلطة الخطاب الروائي (رواية المغاربة لعبد الكريم الجويطي أنموذجا)"، ومنى صريفق من الجزائر عن دراستها"راهنية المعنى بين مشروعية الفهم ومأزق كتابة تاريخ التبرير مقاربة تأويلية ثقافية في نصوص عربية"، وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار أميركي، كما تتولى لجنة الجائزة طبع الدراسات ونشرها وتسويقها.
رواية الفتيان
وفي فئة رواية الفتيان فاز إيهاب فاروق حسني من مصر عن روايته: "الدرس الأخير"، وعماد دبوسي من تونس عن روايته: "زائر من المستقبل"، ومصطفى الشيمي من مصر عن روايته "القط الأسود"، ونور الدين بن بوبكر من تونس عن روايته "عفوا أيها الجبل"، وهيثم بهنام بردى من العراق عن روايته "العهد".وتبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف دولار أميركي، حيث سيتم طباعتها ونشرها.
كلمة الحي الثقافي
وقال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: "إن صِلَتُنا بالفائزين لا تنقضي بالحفل الختامي، وإنما نقوم بِتَتَبُع نجاحاتهم، ونَسعد بتبوئهم المكانة اللائقة بموهبتهم، وأبوابنا مفتوحة أمامهم دوماً للمشاركة في فعالياتنا الثقافية، كما أننا لا نكتفي باجتذاب المواهب الأدبية فقط، وإنما نسعى لغرس بذرة حب الأدب، في نفوس الأجيال الناشئة، من خلال تحفيزهم على قراءة وكتابة الروايات، حيث تم تدشين مكتبة خاصة بالرواية العربية في الحي الثقافي، والتي تضم عشرة آلاف عنوان لرواية ودراسة نقدية في الرواية، وإتاحة الفرصة أمامهم للانضمام الى نادي القراءة، والمشاركة في ورش فن كتابة الرواية على مدار العام، إضافة الى التسجيل في مختبر الرواية، وهو المشروع الذي أطلقناه خلال هذه الدورة، والذي يهدف إلى رعاية شباب الكتّاب القطريين والمقيمين، من خلال تطوير مقدراتهم الكتابية والروائية، والسعي إلى الوصول بها إلى أقرب نقطة إلى النضج، واحتضان النِتاجات المتحققة، تحريراً وتطويراً من خلال وضع اليد على مواطن الإبداع والوعي والنضج، لتطويرها وتعميمها على كامل العمل الذي تَرِد فيه، قبل نشره."
كلمة الألكسو
وألقت سعادة الدكتورة حياة القرمازي مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو)، كلمة نيابة عن معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العامّ للمنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم، أعربت خلالها عن خالص شّكر وامتنان المنظمة للمؤسّسة العامّة للحيّ الثقافي ـ كتارا، على الجهود المُوفّقة والحثيثة التي تبذل خدمة للثّقافة والإبداع والتنوّع وتوثيق الذّاكرة الفنّية، وباركت الحركيّة التي يشهدها التّعاون بين المنظّمة ومؤسّسة كتارا، مشددة على أهمّية الثقافة كمحرّك رئيسي للتّنمية المستدامة حسب الأهداف المرسومة لها في آفاق عام 2030.
وأكدت مدير إدارة الثقافة بـ (الالكسو) أن جائزة كتارا للرّواية العربية تعد، أبرز جائزة مُتخصّصة في جنس الرّواية في الوطن العربي. ، مؤكدة ان كلّ هذه الأعمال، وتحت إشراف الألكسو، قد خضعت للفحص الدّقيق والتّقييم الموضوعيّ، في كنف السرّية التامّة، من قبل أكاديميين مُتعدّدي الاختصاصات، ومُثقّفين ونقُّاد وأدباء وفنانين أكفّاء، يتميّزون بالاستقلالية والنّزاهة.
واعتبرت الدكتورة حياة القرمازي إنّ جائزة كتارا للرّواية العربيّة، هي مكسب ثقافي ونافذة مفتوحة على الإبداع، والعطاء الفكريّ اللاّمع والذّكي والاشعاع الثقافي إقليميّا وعالميّا، وهي جديرة بأن يفتخر بها أهل الثقافة والفنّ والابداع، أينما كانوا. فيكفي أنّها كانت من وراء المُقترح الذي تقدّمت به البلدان العربية إلى منظّمة اليونسكو بتخصيص يوم عالميّ للرّواية تحتفي به المجموعة الدوليّة كل يوم 13 أكتوبر.
وبلغ عدد المشاركات في الدورة الخامسة لجائزة كتارا للرواية العربية 1850 مشاركة، منها 612 رواية نُشرت عام 2018، وبلغ عدد الروايات غير المنشورة 999 مشاركة، و77 مشاركة في فئة الدراسات غير المنشورة، و147 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، إضافة إلى 15 رواية قطرية منشورة في الفئة الخامسة التي أضيفت في شهر نوفمبر الماضي، وعلى المستوى الجغرافي جاءت مصر والسودان في صدارة الدول العربية من حيث العدد، بـ639 مشاركة، تليها بلاد الشام والعراق بـ573 مشاركة، ثم دول المغرب العربي بـ505، وسجلت دول الخليج العربي 128 مشاركة، في حين سُجلت 5 مشاركات من دول غير عربية.