دمشق ـ الوطن ـ وكالات: دخلت طلائع الجيش السوري إلى مدينة الرقة شمال شرق سوريا، وذلك لأول مرة منذ خمس سنوات، وثبتت بعض نقاط المراقبة في المدينة.
وقال مصدر ميداني لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن "طلائع الجيش السوري تدخل مدينة الرقة لأول مرة منذ خمس سنوات وتثبت بعض نقاط المراقبة في المدينة". وفي وقت سابق، نشرت على شبكة الإنترنت صور ومقاطع فيديو تظهر نقل دبابات للجيش العربي السوري إلى الرقة. وشوهدت ضمنها دبابات "تي 62إم" المزودة بما يسمى بـ"حواجب إيلييتش" التي تمثل حماية إضافية وتحصّن أبراج الدبابات ضد الإصابة بالصواريخ.في سياق متصل، قال التلفزيون الروسي إن الجيش السوري سيطر على قواعد عسكرية بشمال شرق سوريا تركتها القوات الأميركية.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الحكومة السورية عازمة على التصدي للعملية التركية في شمال سوريا بكل الوسائل". ونقلت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) عن المعلم القول خلال استقباله جير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص لسوريا إن "سلوك أنقرة العدواني يظهر بجلاء الأطماع التوسعية التركية في الأراضي السورية، وهذا السلوك لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة". ولفت إلى أن هذا "يهدد جديا عمل لجنة مناقشة الدستور والمسار السياسي ويطيل من عمر الأزمة في سوريا"، وشدد على "تصميم سوريا على التصدي للعدوان التركي بكل الوسائل المشروعة". وجدد الجانبان التأكيد على "الملكية السورية لعمل اللجنة وعلى أهمية أن يقود السوريون بأنفسهم أعمالها دون أي تدخلات خارجية". وعبر بيدرسون عن قلق الأمم المتحدة والأمين العام العميق من التطورات في شمال شرق سوريا والتبعات الإنسانية الجدية الناتجة عنها، داعيا إلى "وقف فوري للأعمال العدائية وإلى الابتعاد عن الأفعال التي تعرض المدنيين للخطر وتقوض سيادة سورية ووحدتها الإقليمية على كل أراضيها وتزعزع الاستقرار وتعرض الجهود المبذولة على المسار السياسي للخطر".
وتواصل تركيا عدوانها على الأراضي السورية، حيث استهدفت قواتها قرية قصر ذيب شمال مدينة المالكية بعدد من القذائف. وأفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية في الحسكة بأن مجموعات تركية أطلقت النار على أهالي قرية الريحانية في الريف الجنوبي لمدينة رأس العين ما أدى لإصابة ثلاث نساء. من جهته، رفض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان طلبا أميركيا للتفاوض حول وقف لإطلاق النار في شمال سوريا. وقال أردوغان لصحفيين لدى عودته من زيارة لأذربيجان إن تركيا لن تعلن "أبدا" وقفا لإطلاق النار "ولن تتفاوض مع الاكراد"، حسبما نقلت محطة "سي إن إن تورك" ووسائل إعلام أخرى.
هذا، وقد صرح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين بأن روسيا تتوقع من تركيا أن تكون عمليتها العسكرية في شمال سوريا "متناسبة" مع متطلباتها الأمنية. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عنه القول:"نأمل ألا تتداخل العملية التركية في سورية مع التسوية السياسية هناك أو أن تلحق بها ضررا". ورفض بيسكوف التعليق على الموعد الذي يمكن أن تنهي فيه تركيا عمليتها في سوريا. وكان بيسكوف قال في وقت سابق امس إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يزور روسيا قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري. وكان الكرملين أعلن مساء أمس الاول أن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس فلاديمير بوتين وأردوغان، وأن بوتين دعا أردوغان لزيارة روسيا. وبحث الجانبان خلال الاتصال الأوضاع في سوريا، في ظل العملية العسكرية التركية.