هونج كونج ـ وكالات: ساد الهدوء منطقة احتجاج رئيسية للنشطاء المؤيدين للديمقراطية في هونج كونج بعد عطلة نهاية الاسبوع التي شهدت اشتباكات عديدة مع الشرطة واعتقال أكثر من عشرين شخصا من المحتجين الذين رفضوا اتهامات السلطات لهم بتلقي دعم خارجي وان تلك الإحتجاجات نتاج تحريض خارجي وخيانة لبلدهم.
وتصاعدت حدة التوتر خلال عطلة نهاية الأسبوع في منطقة مونج كوك التجارية السكنية المزدحمة في كولون حيث استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ضد المتظاهرين ، كما ألقت القبض على نحو 26 شخصا.
وتردد أن خمسة من رجال الشرطة أصيبوا خلال الاشتباكات.
وفي مقابلة تلفزيونية مطلع الاسبوع الجاري ، اتهم الرئيس التنفيذي للجزيرة، ليونج تشون ينج، "قوى خارجية" بالضلوع في الاضطرابات، حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أمس.
ونفت القيادات الطلابية للاحتجاجات تلك المزاعم ، وفقا لتقارير إعلامية.
ومن المتوقع أن تعقد محادثات بين المحتجين والحكومة اليوم.
ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات مفتوحة لاختيار الرئيس التنفيذي المقبل للمدينة عام 2017، رافضين قرارا لبكين بوجوب موافقة لجنة انتخابية حكومية على المرشحين.
من جهة أخرى رفض قادة المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في هونج كونج أمس بغضب تصريحات لرئيس الحكومة المحلية قال فيها ان "قوى خارجية" تقوم باشعال التظاهرات الحاشدة، قبيل محادثات تهدف الى انهاء الازمة السياسية المستمرة منذ 3 اسابيع.
وفي حديث تلفزيوني ألقى رئيس الحكومة المحلية ليون شون-ينج بالمسؤولية على قوى خارجية في الاحتجاجات المستمرة لكنه رفض تحديد تلك القوى.
واثارت تصريحاته استهجان قادة المتظاهرين في المنطقة الصينية ذات الحكم شبه الذاتي، والذين يصرون على ان حركتهم تدفعها المطالب المحلية بمزيد من الحريات الديموقراطية والاستياء المتنامي من عدم المساواة.
وكتب احد قادة الطلاب الشاب جوشوا ونج في تعليق ساخر على صفحته على فيسبوك "ارتباطاتي بالدول الخارجية محصورة بهاتفي الكوري الصنع وحاسوبي الاميركي وسلسلة غندام اليابانية (رسوم متحركة عن الروبوتات). وطبعا كل هذه +صنعت في الصين+".
وتعطلت الاعمال في اجزاء من هونج كونج بسبب التظاهرات الحاشدة وقطع الطرق للمطالبة بانتخابات حرة في المدينة، وهو ما يمثل احد اكبر التحديات لسلطات بكين منذ تظاهرات ساحة تيان انمين المطالبة بالديموقراطية في 1989.