فيما تختتم اعماله اليوم
ـ المشاركون يؤكدون على أهمية المؤتمر لتبني الخطط والرؤى التي من شأنها أن تخدم قطاع موارد المياه بدول المجلس
تختتم اليوم بفندق قصر البستان أعمال مؤتمر الخليج الحادي عشر للمياه والذي تنظمه وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والهيئة العامة للكهرباء والمياه وجمعية علوم وتقنية المياه بمملكة البحرين والجمعية العمانية للمياه خلال الفترة من 20-22 الشهر الجاري،بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من عدد من الدول المشاركة، إضافة إلى مشاركة مجموعة من المتخصصين من داخل السلطنة يمثلون عددا من الجهات الحكومية والخاصة.
تم خلال اليوم الثاني استعراض 38 ورقة عمل قدمها مجموعة من الخبراء والمختصين من عدد من الدول المشاركة ، استعرض خلالها الدكتور محمد مصطفى عباس طالب دكتوراه هندسة موارد المياه بوزارة الموارد المائية والكهرباء بالسودان ورقة عمل بعنوان:”الإدارة المتكاملة لموارد المياه العابرة للحدود تحت ظروف تغيير المناخ في حوض نهر النيل الأزرق” قدم من خلالها عرض حول كيفية توزيع المياه والإدارة المتكاملة للموارد المائية في حوض النيل وتأثير المناخ على إنتاج الطاقة الكهرومائية والعملية المشتركة للخزانات المتعددة في الحوض.
كما قدم عبدالله نعمان الشرجبي أستاذ مشارك في كلية الهندسة بجامعة صنعاء ورقة عمل بعنوان:"الإدارة الفعالة للمياه البلدية: ازمات المياه في مدينة تعز في اليمن ، دراسة القضايا والخيارات" تناول من خلالها مشكلة نقص إمدادات المياه في مدينة تعز اليمنية نتيجة استنزاف الموارد المائية الحالية وعدم توفر اتجاه واضح في التعامل مع المشكلة ، كما تناولت الورقة نظام تقييم وتخطيط المياه الذي وضعة معهد استكهولم للبيئة وكيفية عمل هذا النظام من حيث جمع البيانات المتاحة واستخدام مياه الجريان السطحي وتوفر المياه الجوفية وإدارة مناطق إنتاج المحاصيل، بالإضافة الى تناول الورقة بعض الحلول المقترحة لتقليل العجز المائي من خلال زيادة إمدادات المياه وخفض الطلب على المياه.
كما استعرض أحمد البوسعيدي من جامعة السلطان قابوس في ورقته عن كيفية استخدام الحمأة المعالجة (سماد كلأ) لتحسين إنتاجية المياه لتمكين إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بكفاءة الحيوية الصلبة والنفايات الخضراء مما يتيح تحويلها إلى منتج سماد يمكن استخدامه لأغراض الزراعة والتشجير والبستنة الفردية، إضافة إلى المخاطر التي تنجم عن التطبيق الزائد لمياه الصرف الصحي والمواد الصلبة الحيوية كتراكم المعادن الثقيلة والعديد من المشاكل الصحية ، وطرق معالجة واختبار مياه الصرف الصحي والمواد الصلبة الحيوية المطبقة على الأراضي الزراعية لتلبي معايير الجودة المحلية ، كما تناولت الورقة أيضاً تأثير تقييم الأسمدة المختلفة وخاصة سماد كلا على نوعية التربة والمحاصيل.
وقدم كل من طارق حلمي واحمد بن سعيد البرواني خبيري موارد مائية بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ورقة بعنوان :”رصد تغييرات الملوحة على طول خزان المياه الجوفية بساحل الباطنة تناولت الورقة دراسة حول سهل الباطنة الساحلي وإنتاجية المياه خلال الفترة الماضية وكيفية انخفاض منسوب المياه والتأثيرات البيئية المرتبطة بها ، بما في ذلك تدهور المياه الجوفية وتداخل مياه البحر، وإجمالي استخدامات المياه مما يمثل عجز في الميزان المائييتم استرداد هذا العجز من خلال ضخ تخزين المياه الجوفية مما يؤدي إلى خفض منسوب المياه الجوفية دون سطح البحر بالقرب من الساحل في بعض المناطق الفرعية وبذلك تتسرب مياه البحر، كما تناولت الورقة جهود وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بإجراء رصد منتظم لتغيرات الملوحة على طول طبقة المياه الجوفية الساحلية في الباطنة من أجل فهم الوضع الراهن، والحصول على تنبؤات أفضل في المستقبل وتحسين الخطط الإدارية.
كما قدم بروس مستير قسم الهندسة المدنية والهيكلية البيئية، كلية ترينيتي في دبلن ورقة عمل بعنوان “تصميم آبار المياه وتنمية المياه الجوفية في منطقة الخليج تناولت خلالها بعض القضايا الرئيسية في تصميم آبار المياه في كل من الخزانات الجوفية الغرينية حيث يعد التصميم الجيد أمرا ضروريا لكفاءة إدارة موارد المياه الجوفية كما توضح الورقة كيفيه اختيار المواد الصخرية في تركيبة البئر وذلك لتقليل الخسائر غير الضرورية في البئر، وبالتالي تجنب التكاليف غير الضرورية في الضخ، بالإضافة إلى أن جمع بيانات مستوى المياه الروتيني وبيانات التصريف في آبار الإنتاج التي تساعد في تشخيص أسباب تغير أداء البئر، مع إدراج أمثلة من السلطنة والمملكة المتحدة.
وقدم كلاً من الدكتور طارق عوض عمار مستشار مختبر المياه بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والمياه ، ومريم محمد عبدالله رئيسة مختبر جودة المياه بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والمياه ورقة عمل بعنوان تقييم جودة مياه الشرب: حالة دراسة لمياه الشربفي قطر تناولت الورقة خطط رصد شاملة وطويلة الأجل قدمتها المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والمياه والتي من شأنها أن تساعد في تحديد الإجراءات المطلوبة وتحقيق تحديات شاملة لتحسين المراقبة على المياه على مدى العقد المقبل ، وتشمل هذه الخطة العديد من العوامل بما في ذلك المعايير والمبادئ التوجيهية الدولية، ومراقبة فاعلة على مرافق الإنتاج، وتغطية صارمة وشاملة لكامل نظام التوزيع، ككفاءة المختبرات، كما تبحث الخطة مفاهيم جديدة لرصد توزيع نقاط شبكة أخذ العينات ، وتخصص هذه الدراسة تقييم جودة مياه الشرب في نظام توزيع الشبكة داخل دولة قطر خلال العامين الماضيين باستخدام معالجة إحصائية للبيانات الرياضية (الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية).
من جانبه استعرض ألكسندر ماكفيل من مجموعة البنك الدولي ورقة بعنوان تحقيق فعالية المياه في المناطق الحضرية في حالات الجفاف وأحدث الاتجاهات تطرق من خلاها إلى آلية استخدام مرافق المياه والصرف الصحي الاستثنائية في الاماكن الجافة سريعة النمو في إطار نهج الإدارة الحديثة لتحقيق أداء فعال بالرغم من إمدادات المياه المحدودة بشكل متزايد وانماط نمو العملاء المتغيرة وقد تبنت هذه المرافق استراتيجية متكاملة تجمع بين الاستفادة من التقنية الناشئة للبنية التحتية واعادة تصميم نظم معلومات العملاء وكذلك الاستخدام المكثف لنظم المعلومات الجغرافية وتبسيط عمليات تشغيل المصانع من خلال تخفيض الحجم والمعايرة.
كما تحدث زين العابدين رزق من معهد البيئة والمياه والطاقة بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الامارات العربية المتحدة حول موضوع تحديد مصادر التلوث بالنترات في خزان ليوا الجوفي في الامارات العربية المتحدة
وناقشت ورقة عمل بعنوان " تحسين الاداء البيئي من خلال الانشطة المتصلة بشبكات امداد المياه " والتي قدمها بادمسيري ديساناياكي وقاسم الجابري من الهيئة العامة للكهرباء والمياه عملية تحديد وفهم وتحديد الفاقد من الطاقة بسبب عدم كفاءة النظام إضافة الى إجراءات الحد من الفاقد من الطاقة والكمية المتوقعة لمستوى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون على البيئة بسبب الانشطة المتعلقة بنظم إمدادات المياه.
وتناول عثمان حامد من معهد ابحاث تحلية المياه المالحة ( المؤسسة العامة لتحلية المياه بالمملكة العربية السعودية) ورقة عمل بعنوان مقياس تحكم بالحجم في محطات التحلية متعددة المراحل تطرق من خلالها لتطور نطاق السيطرة على القلوية في محطات التحلية متعددة المراحل خلال العقود الاربعة الماضية ومراجعتها وسيتم عرض التجربة الفريدة التي اكتسبتها شركة تحلية المياه المالحة (التحلية) في المملكة العربية السعودية في ضبط تشكيل نطاق القلوية ثم مراجعة الاختبارات المثلى واسعة النطاق والتي نفذت بواسطة SWCC والتي تحققت من خلال انخفاض كبير في معدلات الانخفاض بدقة الى جانب مناقشة الاجراءات المستخدمة على خط التنظيف باستعمال كرة الاسفنج وتعرض مختلف التدابير التصحيحية التي يتم اعتمادها عادة للتخفيف من آثار الاعطال نتيجة الجرعات على خط أنظمة التنظيف.
واستعرضت الجلسة الاخيرة عدد من أوراق العمل من بينها ورقة عمل بعنوان معالجة وتحلية المياه بالاعتماد على تقنية النانو لإزالة الملح بفعالية من المياه المالحة والتي قدمها كلا من ميو ناي زار مينت وكارثيك كونجالياكسمان ومنى بنت حمد الهنائية وجويديب دوتا، ناقشوا من خلالها اثار التلوث البيئي والتصنيع على النطاق العالمي والضرورة القصوى لتطوير تقنيات تنقية آمنة وصحية بجانب معالجة الملوثات المجدية افتصاديا لتحويل المواد الخطرة إلى اشكال حميدة ومن ثم لاحقا تطوير استراتيجيات فعالة لادارة المخاطر من الآثار الضارة للملوثات الشديدة السميه وتلك الثابته والتي يصعب معالجتها. وناقشت الورقة كذلك قدرة انظمة التحفيز الضوئي غير المتجانس باستخدام أكسيد الزنك المطلية الاسطح والتي تمتلك القدرة على العمل بفعالية وكفاءة عالية لمعالجة المياه حيث يمكن بهذه التقنيات الوصول الى المواقع النائية علاوة على انها تتطلب القليل او بدون طاقة كهربائية للتشغيل.
وناقش السعيد الشافعي وامل الهادي خلال ورقة عملهما موضوع سعف نخيل معدل لعلاج المياه شديدة الملوحة والتي تناولت تاثير المياه المالحة على الرقعه الزراعية والمناطق الساحلية وارتفاع مستويات المغنسيوم والكالسيوم والصوديوم في معظم المناطق الساحلية في السلطنة مما يؤثر سلفا على المحاصيل الزراعية.
وحول أهمية المؤتمر وأهدافة أعرب مجموعة من المشاركين والحضور عن آرائهم حيث أشار يعقوب سيف الجابري مدير دائرة إدارة الأصول بشركة العين للتوزيع بدولة الامارات العربية المتحدة على ضرورة تبني الخطط والرؤى التي من شأنها أن تخدم قطاع موارد المياه بدول مجلس التعاون الخليجي .
وقال الدكتور سالم بن علي الجابري أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس بإن المؤتمر ساهم في تبادل الآراء والخبرات بين الباحثين والمختصين وصانعي القرارات والسياسات حول تحسين كفاءة المياه وتحديد الاحتياجات والاولويات البحثية العلمية والتقنية في مجال كفاءة المياه وتحديد التحديات والفرص في مجال تحسين كفاءة المياه في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية والسياسية السائدة بدول مجلس التعاون وأكد عابدين صالح مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة على أهمية المؤتمر ودوره الفعال في وضع إستراتيجية موحدة لإدارة موارد المياه بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال تفعيل التقنيات الحديثة وتطوير الدراسات المائية التي من شأنها تحقيق الإدارة المستدامة للمياه.