أشاد بمساهمة بطولة البنك الوطني العماني الكلاسيكية للجولف
قال مدرب المنتخب الوطني العماني للجولف ماركوس كيسي انه منذ توليه تدريب المنتخب قبل ثلاث سنوات لاحظ تطوراً واضحاً وثابتاً في مستوى رياضة الجولف العمانية والتي أظهرت مستويات مشرفة عالمياً.وقال كيسي: "أعتقد أن افتتاح بطولة البنك الوطني العماني الكلاسيكية للجولف هذا العام كان لها تأثير كبير على تحسن أداء لاعبي الجولف في السلطنة سواء من العمانيين أو الوافدين، وخصوصاً لدى اللاعبين المحترفين والناشئين في المنتخب ".
"وتقوم جولة التحدي الأوروبية للجولف بتسليط الضوء على السلطنة كوجهة متميزة لممارسة رياضة الجولف فضلاً عن مساعدتها للاعبي الجولف العمانيين في نيل شرف تمثيل السلطنة ضمن المنتخب الوطني. وبعد بطولة العام الفائت، اجتمعت مع أعضاء المنتخب وتناقشنا حول اختلاف المعايير بينهم وبين لاعبي جولة التحدي الأوروبية المحترفين. ومما لا يدع مجالاً للشك أن البطولة ساعدت لاعبي المنتخب الوطني العماني للجولف في تحسين أدائهم وتطوير مستواهم.
"وعلى سبيل المثال أدرك عزان الرمحي، مع لاعبي الجولف الآخرين، من خلال تجربته في البطولة التي أقيمت في ملعب الموج للجولف في مسقط شهر أكتوبر الماضي، أن عليه أن يغيِّر من أسلوبه ويطور النواحي المختلفة لطريقة لعبه لكي يتمكن من المنافسة في المستويات العليا. والأمر الجيد في هذا الحدث أنه جعل عزان يدرك أن عليه رفع مستوى أدائه. ومتى ما أدرك اللاعبون ماهو المطلوب منهم لكي يتحسنوا، نكون قد قطعنا نصف الطريق للوصول إلى الهدف.
" وقد أثلجت صدري طريقة اللعب التي قدمها المنتخب في البطولة الآسيوية التي أقيمت في كوريا مؤخراً. حيث كان الأداء الذي قدمه كل من عزان الرمحي وحمود الحارثي جيداً، فضلاً عن أن المنتخب بأكمله بدأ يتحسن بشكل رائع وملحوظ.
"وقد بذل حمود الكثير من الجهد طيلة الاثني عشر شهراً الماضية. وكان من الممتع جداً مشاهدة طريقة لعبه التي قدمها في كوريا. لقد كنت على علم مسبق بإمكانياته وقدراته ولكن المشاهدة المباشرة تعطي رؤية أوضح وتقييماً أدق. لقد ظل الحارثي يعمل على تحسين أدائه تدريجياً، وكانت الجولات الثلاث الأولى في البطولة الآسيوية رائعة بحق.
"بوسعنا الاستمرار والمواصلة وإضافة بضعة لاعبين آخرين لإكمال الفريق، ولكننا نحاول أن نضم من نرى فيه الإمكانيات والقدرات للرفع من مستوى أداء الفريق ككل. ونحن نعمل على إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى زيادة نسبة الوعي والاهتمام بلعبة الجولف لدى الناشئين وبالتالي زيادة عدد اللاعبين الموهوبين.
"إن الوضع الحالي لرياضة الجولف في المدارس قابل للتحسين بشكل كبير. وعند انطلاقة البرنامج الجديد فإننا نتوقع زيادة عدد الشباب العرب المهتمين باللعبة. وفي الوقت الحالي فإن لعبة الجولف تحتاج إلى المزيد من الاهتمام من قبل المواطنين العمانيين مقارنة بالوافدين.
" إننا نسعى جاهدين لإقناع الشباب بأن الجولف هي لعبة ممتعة تغذي روح التنافس الشريف وتنمي حب التفوق فضلاً عن المتعة الناجمة عن ممارستها. لقد قمنا بعمل العديد من الخطوات اللازمة ولازال أمامنا الكثير. لقد بدأنا مشوارنا من الصفر، وعادة ما يكون هذا في مصلحتنا. إلا أنه وعلى الرغم من أن رياضة الجولف كانت تمارس لسنوات في سلطنة عمان، فهي لم تحظ بقاعدة جماهيرية كبيرة مثلما هو حاصل في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
"وتعد أخلاقيات ممارسة اللعبة من أهم الجوانب التي يجب على اللاعب أن يتحلى بها، وعلينا أن ننشر هذه الرسالة بين الشباب. ولقد أوضحنا للاعبين بأن عليهم الجد والاجتهاد وقضاء العديد من الساعات للتدريب من أجل أن يحسنوا مستواهم ويطوروا أدائهم، ونحن نعمل على تحقيق ذلك تدريجياً. إنني متشوق للغاية لرؤية إلى أي مدى باستطاعة لاعبينا منافسة لاعبي جولة التحدي الأوروبية للجولف في نسختها الثانية من بطولة البنك الوطني العماني الكلاسيكية للجولف والمزمع إقامتها في ملعب الموج للجولف في العاصمة مسقط".