عبدالله الحراصي : المعرض يجسد الحدث المتحرك في لقطة تنطلق من الماضي إلى المستقبل
كتب ـ فيصل بن سعيد العلوي : تصوير ـ "العمانية" :
" أنتِ وأنا : عُمانيات" تجربة فنية تنقل التصوير المفاهيمي في مفهومه العام إلى الخصوصية في التجربة من خلال تسعة عشر عملا فنيا قدمتها الفنانة التشكيلية الدكتورة فخرية اليحيائية في معرضها بالمركز العماني الفرنسي الذي افتتح أمس تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، ويستمر حتى السادس من نوفمبر المقبل.
المعرض يقدم علاقات بصرية لونية في إيقاعات جمالية بين الأنا الخاصة بالفنانة والأنا الأخرى التي تنتمي إلى المجتمع ، حيث يعد معرض " أنتِ وأنا : عُمانيات" مشروع فني تربط فيه الفنانة التراث والهوية العمانية في قالب معاصر من خلال تسجيل لحظات تفاعلية حركية ، وبإيقاعات متباينة من حيث اللون والموضع ، حيث يستشعر المشاهد الثراء البصري والتناغم الحركي في الأعمال الفنية ، وتدخله هذه الإيقاعات في أعماق التراث العماني ورموزه ، حتى يكاد المشاهد يستنشق رائحة الماضي والتي تأخذنا للجذور الأولى.
معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عبر عن سعادته بافتتاح المعرض وقال عقب إطلاعه على الأعمال المعروضة .. سعيد بافتتاح المعرض الذي ينتمي للفن المفاهيمي وهو شكل فريد من اشكال الفنون وما شاهدنا من صور مختلفة في المعرض . وأضاف "الحراصي" : ما اعجبني هو دمج التراث العماني بالفن الحديث حيث ان مختلف الصور تنطلق من التراث العماني والهوية العمانية والازياء العمانية تحديدا بالتقاطها وتجسيد هذا الحدث المتحرك السيال في لقطة واحدة تنطلق من الماضي الى المستقبل .
من جهتها قالت الفنانة التشكيلية الدكتورة فخرية اليحيائية : المعرض من عنوانه هو مخاطبة من انا الفنانة الى المتلقية في المجتمع سواء العمانية او غير العمانية ، هي مخاطبة اننا نعيش شراكة في هذا الوطن ولابد ان نؤازر بعضنا البعض . وأضافت "اليحيائية" : المعرض له ثلاثة مسارات لا تنفصل عن بعضها المسار الأول هو الجانب الفني البحت فالتصوير الفوتوغرافي المفاهيمي احد فنون الحداثة يقدم رؤيته بالشكل الذي يراه الفنان ، وهنا انا اجمد بعض اللقطات التي قمت بعملها بوضع حركي خاص بي انا كفنانة حاولت ان اجمع علاقات في الايقاعات في الحركة فهو جانب فني علمي بحت ، اما المسار الثاني فهو الجانب الثقافي ما يرتبط بالمحافظة على الثقافة والمحافظة عليها وبالتالي حاولت ابرازه من خلال الوان الاقمشة العمانية ، ومن خلال اسماء اللوحات اللي حملت اسماء "عمانيات" والبعض الاخر غير عمانيات ولكن بدت تشيع في المجتمع العماني . اما المسار الثالث فهو جانب المحافظة على الهوية وعرضي للهوية والاقمشة والالوان يخاطب المرأة الحالية ان لدينا ثراء بصريا جميلا وحاولت من خلال الاعمال ان ادخل المشاهد في رائحة التراث فلم تدخل الوان حديثة حيث الزائر يشير الى انه لباس الامهات والجدات وحاولت الزج بكل الاقمشة التراثية في اشارة لهدف المعرض وهو اننا نحن ننتمي للوطن ونشترك بكل شي .