مسقط ـ "الوطن" :
استضافت جمعية هواة العود التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم مساء أمس الأول فرقة "موتوتو" الأميركية في زيارتها الأولى للسلطنة والتي تعد من الفرق الموسيقية الخاصة والتي تسعى للترويج عن لونها الموسيقي الخاص في الريف البرازيلي ، وتأتي هذه الزيارة ضمن التعاون المشترك بين الجمعية والسفارة الاميركية في السلطنة ، حيث كان في استقبال الفرقة فتحي البلوشي مدير جمعية هواة العود وعدد من موظفي وأعضاء الجمعية من الفنانين والعازفين.
كان اللقاء مثمرا من خلال العزف الانفرادي والمشترك ما بين فرقة موتوتو وأعضاء الجمعية ، فقدمت الفرقة الاميركية معزوفاتها التي تميزت بلون الريف البرازيلي في العزف ، وتألق اعضاء الجمعية في عزف بعض المقطوعات العربية والتراثية العمانية وصدح صوت الفنان محمد البرعمي في الأغنية المشهورة "بطل الباب يا بواب" وقدم يوسف اللويهي مقطوعة "بنت الشلبية" ، في حين تمازجت الآلات الموسيقية الغربية والشرقية في عزف مشترك كان العود والايقاع حاضرا ، تفاعل الجميع مع الأجواء الموسيقية الممزوجة بنكهة الشرق والغرب وذلك بترديد الأغاني والجمل اللحنية عزفا وغناءً فكانت أمسية حفها الانسجام ما بين الآلات التي توحّدت في لغة واحدة مفهومة وهي لغة الموسيقى.
تجربة الفرقة كمشروع تجاري
ودار النقاش والأسئلة حول تجربة فرقة "موتوتو" الاميركية كفرقة خاصة تعمل في مجال الموسيقى وهو مشروع تجاري اتخذوه كوظيفة ومصدر رزق لهم ، وتحدثت الفرقة عن أهم مسببات نجاح المشتغلين في هذا المجال من أهمها وضع الأهداف وتحديدها والعمل لتحقيقها من خلال خطة زمنية محددة مع الاهتمام بوضع خطة تسويقية لهذا المشروع وكيفية الوصول للجمهور ونشر الفرقة الموسيقية ولونها وأعمالها الموسيقية التي تقدمها من خلال الحفلات والفعاليات والأنشطة داخل وخارج البلد ، وتحدثوا عن الصعوبات التي تواجه مثل هذه المشاريع أو أي مشروع تجاري آخر.
كما تطرق الحديث الى تسمية "موتوتو" وهي كلمة برتغالية ماليزية تعني الريف البرازيلي ، وهو اللون الموسيقي الذي تقدمه الفرقة والتي انتهجته في أعمالها معتبرين أعضاء الفرقة الاميركية ان التميز مطلوب عند إنشاء فرقة موسيقية.
في حين تطرق الحديث عن الفرق الموسيقية في السلطنة والمشاريع التجارية الموسيقية والفنون الشعبية التي تمتاز بها السلطنة في جميع ولاياتها ، فقد أُعجب الموسيقيون الاميركان بالموسيقى التراثية وما تحمله من مفردات وسلاسله في الايقاع والنغم.
فرصة لنقل التجارب
وعبر روب كورتو من مؤسسي الفرقة عن سعادته بهذه الزيارة لجمعية هواة العود كجمعية تعنى بالمواهب في العزف على آلة العود والآلات الأخرى والاهتمام بالموروث العماني الجميل والحفاظ عليه وهو دورها كمؤسسة موسيقية موضحا أن السلطنة تتميز بفن تراثي جميل أبهرهم مما أثار فيهم حب تعلم العزف على تلك المقطوعات التراثية ، وتحدث عن أن اللقاء كان مثمرا من خلال التعرف على الآلات الشرقية وعلى العازفين العمانيين ومشاركتهم العزف والاستفادة من المعلومات الموسيقية والفنون العمانية التي تتميز بها السلطنة فهذا اللقاء أعتبره فرصة لتبادل ونقل التجارب الموسيقية ما بين الاميركان والعمانيين والتعرف على اللون الموسيقي الذي تعزف الفرقة ، خاتما روب حديثه بالشكر الجزيل لادارة الجمعية على هذا اللقاء المفتوح ورحابة الصدر وحسن الضيافة والاستقبال.