القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعلن الفلسطينيون أن استكمال الانضمام للمنظمات الدولية سيكون هو الرد الأول، حال استخدام أميركا حق الفيتو لإحباط مشروع القرار العربي الداعي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي 1967 أمام مجلس الأمن الدولي.
وقال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دراسة جديدة بعنوان "اليوم التالي- ماذا بعد؟" نشرتها صحيفة "الأيام" الفلسطينية إنه في حال حدث ذلك (الفيتو) يجب على دولة فلسطين أن تستكمل تقديم صكوك الانضمام لكافة المؤسسات والمواثيق والبروتوكولات والمعاهدات الدولية وعددها 522 وأن توقف السلطة الفلسطينية كافة أشكال التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال الإسرائيلية وأن يدعو رئيس دولة فلسطين المحتلة إسرائيل إلى تحمل كافة مسؤولياتها.
ويوصي عريقات بأن "تستمر منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني أيا كان مكان تواجده"، وكذلك "استكمال متطلبات المصالحة الفلسطينية دون تردد وبما يضمن الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسة دولة فلسطين والمجلس الوطني الفلسطيني".
وشدد عريقات على أنه "ليس لدينا ما نخسره إلا الخسارة ذاتها، ولا يمكننا بأي حال من الأحوال قبول استمرار الأوضاع على ما هي عليه".
وأوضح عريقات أن مشروع القرار الجاري التداول بشأنه في مجلس الأمن الدولي "أعاد التأكيد على كافة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات العلاقة، ووجوب إنفاذ ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 المتعلق بحماية المدنيين في وقت الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبما يشمل القدس الشرقية".
وأضاف :"مشروع القرار يطالب بانسحاب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي المحتلة عام 1967 وبما يشمل القدس الشرقية وأن لا يتجاوز تطبيق ذلك نهاية عام 2016.
يأتي ذلك فيما اقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلية.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" بأن مجموعات المستوطنين تُنفذ جولات استفزازية في باحات ومرافق المسجد، في حين يوجد عدد ملحوظ من المصلين المرابطين، وينتشرون جنباً إلى جنب مع حُراس المسجد وسدنته، لمنع أي محاولة من المستوطنين، لإقامة صلوات وشعائر تلمودية في ساحاته.