دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
اقدم الرئيس السوري على تغيير خمس محافظين. في الوقت الذي اعلنت دمشق اسقاطها طائرتين تابعتبن
لـ" داعش ". وفيما سمحت تركيا للبشمرجة بالعبور الى عين العرب.. وكثفت سوريا من غاراتها الجوية ضد مواقع للمسلحين فيما اسقط طائرتين لداعش.
فقد أصدر الرئيس بشار الاسد امس مرسوم بتغيير محافظي حلب وإدلب واللاذقية والقنيطرة وطرطوس وأوضح المرسوم أنه يعين "محمد مروان العلبي محافظا لمحافظة حلب, و محمد خير السيد محافظا لمحافظة إدلب, و ابراهيم خضر السالم محافظا لمحافظة اللاذقية, و أحمد الشيخ عبد القادر محافظا لمحافظة القنيطرة,
وصفوان ابو سعدة محافظا لمحافظة طرطوس". ولم يشر المرسوم إلى أسباب إعفاء بعض المحافظين ونقل آخرين. واللافت أن التغيير لم يشمل محافظ حمص "طلال البرازي" الذي طالب مؤيدون كثر بإقالته، وخرجوا قبل أسابيع في مظاهرات للهتاف ضده والمطالبة بإسقاطه.. والجدير بالذكر أن محافظ القنيطرة الجديد أحمد الشيخ عبد القادر هو محافظ اللاذقية السابق، ومحافظ طرطوس الجديد صفوان أبو سعدة هو المحافظ السابق لإدلب, فيما كان يشغل منصب محافظ حلب محمد وحيد عقاد, ومحافظ طرطوس نزار موسى, ومحافظ القنيطرة معن صلاح الدين. من جانبه قال وزير الاعلام عمران الزعبي إن القوات الجوية السورية دمرت مقاتلتين ل " داعش " في شمال سوريا. مشددا في الوقت نفسه على أن عين العرب أرض سورية، ومن غير المسموح اقتطاع أي شبر منها لصالح عصابات أو دول أو كيانات، لافتا إلى أن السلطات تواصل دعم عين العرب عسكريا ولوجستيا . واضاف الزعبي موضحا ، أن "هناك 3 طائرات حربية منسقة في مطار الجراح بحلب قام الإرهابيون بتجريبها"، منوها أن "الطيران قام على الفور بتدمير اثنتين منها أثناء هبوطهما، بينما خبأ الإرهابيون الثالثة .. وستدمر". وتابع، أن "الغرض من استخدام الإرهابيين لتلك الطائرات هو تقديم ذريعة لتركيا لإقامة منطقة حظر جوي بحجة امتلاك إرهابيين لطائرات"، لافتا إلى أن "قصة ترك الجيش السوري طيرانه للإرهابيين تافهة وهناك من أراد أن يوظفها". من جانبها اعلنت تركيا موافقتها امس على السماح بمرور 200 عنصر من البشمرجة بأسلحتهم الثقيلة الى عين العرب عبر أراضيها. لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية في المدينة على مواجهة مسلحي داعش في المعارك الدائرة فيها منذ أسابيع. واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مدينة عين العرب ، استراتيجية بالنسبة لتركيا، وليست للولايات المتحدة الأميركية. مشيرا إلى أن الإجراءات التي ستتخذها بلاده حيال ذلك ستكون ذات أهمية خاصة، منتقدا ما وصفه بسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الولايات المتحدة التي تقود التحالف ضد "داعش" في المنطقة، من دون أن يسمها قائلا "تشعرون بكل هذا القلق حيال عين العرب، لكنكم لماذا لا تشعرون بأي قلق حيال بقية المدن السورية التي تشهد أحداثا مماثلة". وأوضح الرئيس التركي أن عين العرب حاليا خالية من سكانها المدنيين، الذين هم في تركيا، وعددهم نحو 200 ألف مواطن سوري كردي على صعيد اخر أكد وزير الخارجية وليد المعلم حرص سوريا على أن يتم التعامل معها كدولة طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية دون أي تمييز أو تسييس. وجاء تأكيد المعلم خلال استقباله امس سيغريد كاغ المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق لها.وقالت " سانا " ان الحديث خلال اللقاء دار حول عملية تنفيذ سورية لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرارات المجلس التنفيذي في هذا الصدد وتم التأكيد على استمرار التعاون البناء بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن إغلاق ملف إزالة الأسلحة الكيميائية السورية.
من جهتها عبرت كاغ عن ارتياحها لما تم تحقيقه حتى الآن وأنها تعتبر أن التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية كان سابقة ايجابية في تاريخ الأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية. وفي سياق متصل اتهم المقاتلون الأكراد المدافعون عن مدينة عين العرب السورية داعش باستخدام السلاح الكيماوي في القتال الدائر هناك. يأتي ذلك فيما تستمر الاشتباكات في المدينة الواقعة داخل الجانب السوري من الحدود مع تركيا، وكذلك الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف الدولي والتي استهدفت عدداً من مواقع داعش داخل المدينة وفي محيطها. ولم تسفر الاشتباكات الدائرة امس عن أي تغيير على الأرض، رغم مقتل 24 مسلحاً من الطرفين خلال الساعات الماضية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. ميدانيا قالت مصادر ميدانية ان الطيران الحربي نفذ أكثر من 200 ضربة جوية ضد مواقع المسلحين في انحاء سوريا خلال الساعات الست والثلاثين الماضية في زيادة كبيرة للغارات. ويقول محللون إن الزيادة في الغارات يمكن أن ترجع الى رغبة الجيش السوري في إضعاف الجماعات المسلحة قبل حصولها على التدريب والمعدات التي وعدت بها الولايات المتحدة. وفي ذات السياق اصيب مواطن ولحقت أضرار مادية بالممتلكات امس في اعتداءات إرهابية بقذائف الهاون على حيي برزة وباب توما السكنيين بدمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة لـ سانا أن قذيفة أطلقها إرهابيون سقطت على حي برزة مسبق الصنع ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة بمنزلين وعدد من السيارات. وأشار المصدر إلى سقوط ثلاث قذائف في حارة الفرايين وعلى بناء البلدية القديم في حي باب توما أسفرت عن أضرار مادية بسطح بناء البلدية وأحد المحال التجارية وعدد من السيارات. وفي ريف دمشق استهدف إرهابيون ضاحية حرستا امس بقذيفتي هاون واقتصرت الاضرار على الماديات. وذكر مصدر في قيادة الشرطة لـ سانا أن قذيفتي هاون سقطتا على الجزيرة/ث2/ في ضاحية حرستا وأحدثتا أضرارا مادية في المكان دون وقوع اصابات بين المواطنين.