صلالة ـ العمانية: قامت وزارة السياحة بالتعاون مع شركة بيت الخبرة الإسباني "thr" المكلفة بتنفيذ مشروع الاستراتيجية العمانية للسياحة بإقامة حلقة عمل للتعريف بالمشروع وذلك بمنتجع روتانا صلالة بمحافظة ظفار.
ويعتبر هذا المشروع أحد أهم المشاريع الحيوية الذي تنفذه وزارة السياحة حيث ستكون الاستراتيجية لمدة الثلاثين عام القادمة، حيث أن الدراسة بدأت في مايو المنصرم، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من إعدادها في مايو المقبل.
وأخذت وزارة السياحة نصب عينيها أهمية مشاركة جميع الشركاء في القطاع السياحي من الجهات الحكومية المعنية والقطاع السياحي الخاص، وممثلي المجتمع المحلي ضمن العملية التنموية للقطاع السياحي حرصاً على تنفيذ مبدأ الشراكة والتشاور في سبيل تطوير سياحة مستدامة.
وتقوم الوزارة حالياً بتنفيذ عدد من حلقات العمل لدراسة الإستراتيجية العمانية للسياحة في عدد من محافظات السلطنة وذلك على مرحلتين المرحلة الأولى بدأت من 12 أكتوبر الجاري وتستمر لغاية 25 الجاري .. أما المرحلة الثانية سيتم الإعلان عنها في فترة لاحقة وتنقسم حلقات العمل إلى حلقتين الحلقة الصباحية للقطاع العام بحضور أصحاب السعادة الولاة وأعضاء مجلسي الدولة والشورى والمجلس البلدي والشيوخ والأعيان وممثلي الجهات الحكومية والمجتمع المحلي في كل محافظة والحلقة المسائية تستهدف القطاع الخاص السياحي، وأعضاء لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عمان في تلك محافظة.
وتهدف هذه الحلقات إلى تعريف المعنيين بالمحافظات بمشروع دراسة الاستراتيجية العمانية للسياحة وأهدافها ومحاورها ومخرجاتها المتوقعة وكذلك التعرف على أبرز الفرص والتحديات التي تواجه القطاع بكل محافظة، كما حرص الفريق المشكل من وزارة السياحة وبيت الخبرة الاسباني "THR" على زيارة ابرز المواقع السياحة بكل محافظة للوقوف على تلك المواقع وتقييمها وتحديد نوعية المنتجات السياحية ونوعية السياح الذي يمكن استهدافهم لتطوير المنتج السياحي الملائم لكل محافظة والذي يتناسب مع المقومات السياحية المميزة في تلك المحافظة.
وكانت وزارة السياحة قد بدأت بعقد حلقة عمل في محافظة جنوب الباطنة وبالتحديد في منتجع ميلينوم في ولاية المصنعة وذلك بتاريخ 13 أكتوبر الجاري.
ومن أبرز التحديات التي تم مناقشتها في الحلقة هي نقص الخدمات السياحية في معظم مواقع المحافظة، وكذلك عزوف الأهالي في تشغيل المشاريع التي قامت الوزارة بتنفيذها في المحافظة، وعدم وعي المجتمع بأهمية القطاع السياحي.
وطالب الحضور بضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية لتذليل وتسهيل الإجراءات لتنفيذ المشاريع السياحية، وكذلك أهمية مشاركة العاملين في القطاع السياحي من القطاع الخاص في العملية التنموية للقطاع السياحي.
كما استكمل الفريق المعني بالمشروع جولته بتنفيذ حلقة عمل في محافظة شمال الباطنة في تاريخ 15 أكتوبر الجاري في غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة شمال الباطنة.
وقد نوه المشاركون في الحلقة بضرورة تشجيع الاستثمار في قطاع السياحة من خلال تسهيل قوانين وإجراءات الاستثمار وذلك لتعزيز تنافسية الاستثمار في القطاع السياحي، بالإضافة إلى تعزيز ميزتها النسبية كمركز تجاري وصناعي في ظل مشروع الميناء الصناعي الجديد ومشاريع الفنادق والمنتجعات والذي سوف تعزز سياحة رجال الأعمال وجذب اعداد اكبر من السياح والزوار .
كما أشار المشاركين إلى أهمية تطوير المواقع ذات الجذب السياحي لتشجيع السياحة الداخلية وتوفير الخدمات الملائمة لها.
وقام الفريق المعني بتنفيذ حلقته الثالثة في محافظة البريمي بتاريخ 16 أكتوبر الجاري في فندق السلام بولاية البريمي.
وقد ذكر المشاركون في الحلقة أن المحافظة لها طبيعة خاصة تميزها عن بقية المحافظات والتي تكمن في كونها بوابة السلطنة من الجهة الغربية وقربها من دولة الإمارات العربية المتحدة والتي بها أسواق عالمية التي يمكن الاستفادة منها باستقطاب السياح للمحافظة وذلك بإبراز ما لا تملكه الدول المجاورة من مقومات سياحية .
كما تم التأكيد على رغبة المجتمع المحلي بأن تكون التنمية متدرجة بالإضافة إلى ضرورة تعزيز البنية الأساسية السياحية في المحافظة بإنشاء فنادق فئة خمس وأربع نجوم وإنشاء المرافق الأساسية في المحافظة.
وأشار المشاركون بأن المحافظة تزخر بالعديد من المقومات السياحية الطبيعية والثقافية والتاريخية ولابد من استغلالها وتعريف السياح بها لتشجيع السياحة الداخلية.
كما قام الفريق المعني بتنفيذ حلقته الرابعة في محافظة الظاهرة بتاريخ 19 أكتوبر في غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة الظاهرة بولاية عبري.
ومن أبرز التحديات التي تم مناقشتها في الحلقة هي انعدام الخدمات السياحية في معظم مواقع المحافظة وكذلك عزوف أصحاب رؤوس الأموال عن الاستثمار السياحي في المحافظة، وكذلك ضرورة تعزيز البنية الأساسية السياحية في المحافظة بزيادة عدد المنشآت الفندقية لتتناسب مع الحركة السياحية وإنشاء المرافق الأساسية في المحافظة .
وأشار المشاركون بأن المحافظة تزخر بالعديد من المقومات السياحية الطبيعية والثقافية والتاريخية ولابد من استغلالها وتعريف السياح بها لتشجيع السياحة الداخلية كما طالب الحضور بضرورة تذليل عقبات الاستثمار وحماية ودعم المستثمرين.
وقد خرجت حلقة العمل التي أقيمت أمس بمحافظة ظفار بعدد من التوصيات من قبل المشاركين منها التركيز على المواطن والمنشآت الحكومية في الاستفادة من السياحة حيث انه تعتبر النسبة الأكبر من المردود المالي تعود على الشركات العالمية كالفنادق وشركات الطيران لعدم توفر البنى الأساسية الأخرى في المواقع السياحية بالمحافظة .
كما طالب المشاركون بالاهتمام بالبيوت والمناطق السياحية التي تشتهر بها المحافظة وتطويرها إلى منتجعات وتوفير جميع الاحتياجات السياحية فيها.
وقد ركز المشاركون ان محافظة ظفار تشتهر بتنوعها الجغرافي من بيئة ساحلية وريفية وصحراوية مما يجعلها وجهة سياحية على مدار العام إلا أن الاهتمام ينصب فقط على موسم واحد وهو موسم الخريف.