للمطر حضور قوي في الثقافة الشعبية العمانية، وقد تم توظيفه في الحكايات الشعبية والأهازيج والأمثال الشعبية والقصيدة العامية، ولأن الحديث عن هذا التوظيف والحضور يتطلب مساحة كبيرة من الكتابة، فقد آثر الباحث فهد بن محمود الرحبي، أن يتناول في هذا العدد من "أشرعة" حضور المطر في الأهازيج والأمثال الشعبية، ففيما يخص الأهازيج فإن المجتمع العماني ومنذ زمن بعيد كان يستخدمها في جميع أمور حياته تقريبا، فتلك الأهازيج الشعبية مرتبطة بعادات المجتمع العماني ومتأصلة في حياته ولا يكاد يستغنى عنها. هناك أهازيج شعبية موسمية تؤدى على مدار العام في المناسبة التي تخصها فهي كثيرا ما تذكرنا بطفولتنا التي عشناها وعاشها الجيل الذي قبلنا، وكما تغنت الأهازيج الشعبية العمانية بالمطر، فقد كان للأمثال الشعبية نصيب لا بأس به من التعبير عن لغة السماء، وبما أن الأمثال الشعبية تمتلك خاصية أن قائلها فرد مجهول إلا أنها عبرت عن روح الجمع، فخصت المطر مثله مثل الظواهر الإنسانية والطبيعية التي حاكتها الأمثال الشعبية.
أثارت رواية الجزائري سمير قسيمي "الحالم" خامس أعماله بعد تصريح بضياع، يوم رائع للموت، هلابيل، في عشق امرأة عاقر، كثيرا من الانطباعات، ولاقت ترحيبا قرائيا التفت إلى جوانب شتى فيها، فقد تميزت بكونها ذات أبعاد جديدة لم تحضر في روايات سابقة عرف الكاتب بها. وإذا كان "واسيني الأعرج" يرى ـ من خلال مقاله المنشور "هلابيل من الحكاية إلى الرواية ـ أن التجربة الروائية الثالثة "هلابيل" التي جاءت بعد كل من تصريح بضياع، ويوم رائع للموت، قد عمق فيها الكاتب ميله إلى مزج السمات الفنية كما يتبين ذلك في خلط الواقعي بالسحري والتاريخي بالخرافي والعدمي بالوجودي، فإن "الحالم" يراها كذلك شامة درويش ـ في قراءته لها ـ تواصل عملية المزج، وإن كانت تغلب ظاهرة في هذه الرواية وهي مزج اللايقين بالعبثية، حتى لتبدو الكتابة غاية في حد ذاتها واللغة وسيلة وغاية لا تنتظر منها أية دلالة واضحة الملامح.
تفاصيل القراءة التي حملت عنوان "اللايقين والعبثية في "الحالم" رواية سمير قسيمي" لشامة درويش، نقرأها في هذا العدد من "أشرعة".
ونقرأ في العدد الجديد من "أشرعة"
* في مئويته لا يمكن استحضار كامو وحيدا دون صديقه اللدود سارتر!
للكاتب محمد القصبي
* مسرحية "الأجساد" السعودية .. تنقيب عن القيم الأصيلة التي ذابت مع طغيان العولمة
للكاتبة عزة القصابية
* "شريشة"
للكاتبة أسماء الشامسية
* أمسية في وادي رم
للدكتور وليد أحمد السيد