القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
تنظر محكمة الصلح الاسرائيلية في القدس اليوم في قضية سبع نساء فلسطينيات من المرابطات في المسجد الاقصى اتهمتهن الشرطة الاسرائيلية باطلاق هتافات "الله اكبر" اثناء دخول زوار من المتطرفين اليهود الى باحات المسجد.
وهذه المرة الاولى التي يتم فيها اعتقال نساء بسبب اطلاق هتافات الله اكبر اذ تقوم الشرطة بالعادة بالتحقيق معهن في مقر الشرطة في البلدة القديمة في القدس وتخلي سبيلهن على الفور. وقال المحامي رمزي كتيلات محامي النساء السبع ان الشرطة "انتظرت خروج النساء من المسجد واعتقلتهن عند البوابات وارسلتهن الى سجن قرب مدينة تل ابيب ونحن بانتظار وصولهم الى المحكمة".
واضاف "كانت الشرطة توجه في السابق تهمة اطلاق هتاف يؤدي الى اثارة شغب وتحقق معهن وتطلق سراحهن على الفور". واكد "هذه اول مرة تعتقل فيها نساء مقدسيات مرابطات وتم توجيه تهمة منع شخص من الوصول الى مكان مقدس لهن".
وبحسب المحامي فإن هذا القانون يستخدم في العادة "ضد الذين يشاغبون في الوصول الى حائط المبكى وهذا قانون خاص باليهود"، مؤكدا انها "سابقة قانونية خطيرة واول مرة تستخدم فيها مثل هذه التهمة ضد مسلمين". وتصر عشرات النساء المرابطات في الاقصى باستمرار انهن يهتفن فقط عند دخول متطرفين يهود يحاولون القيام بشعائر تلمودية في المسجد الاقصى وليس ضد الزوار الاجانب.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.
ويحق لليهود زيارة الباحة في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
وباحة المسجد الاقصى مسرح لصدامات مزمنة تحولت اكثر عنفا منذ بضعة اشهر تحت تأثير التوترات بين الاسرائيليين والفلسطينيين واليهود والمسلمين وبسبب الحرب في قطاع غزة. وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس الخميس، شابا من قرية حوسان غرب بيت لحم. وافاد طه حمامره احد الناشطين في مجال مقاومة الجدار والاستيطان في قرية حوسان بان قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية وسط اجراءات امنية مكثفة، داهمت منازل المواطنين وفتشتها واعتقلت الشاب رمضان عثمان سباتين في العشرينات من عمره .
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس الخميس، مواطنا من بلدة اليامون غرب جنين، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخل بلدة يعبد غربا. وأفادت مصادر أمنية لــ(الوطن) بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن جميل علي خمايسه (50 عاما)، بعد اقتحام بلدة اليامون، ومداهمة منزله والعبث بمحتوياته. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على المدخل الشرقي لبلدة يعبد، وشرعت بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها، ما أدى إلى إعاقة تنقل المواطنين، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات. وفي سياق آخر رشق مستوطنون الليلة قبل الماضية سيارات المواطنين في قرية نحالين غرب بيت لحم.
وأفاد رئيس المجلس القروي لنحالين إبراهيم شكارنة لــ'وفا'، أن مجموعة من مستوطني 'بيتار عيليت' الجاثمة على أراضي وادي فوكين، ونحالين وحوسان برشق السيارات بالحجارة أثناء مرورها عند مدخل القرية في المنطقة المسماة 'وادي البقره' ما أدى إلى إلحاق أضرار بها.