القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
حول جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس العربية المحتلة إلى ثكنة عسكرية ، من خلال الانتشار بشتى أنحاء المدينة والبلدة القديمة وأقام حواجز على كل مداخل المدينة وفي الأزقة، وضيق الخناق على المدينة، والحياة والتجارة، ومنع التوقف بالقرب من مداخلها. فيما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي استشهاد الشاب عبدالرحمن الشلودي 20 عاما، متأثرا بجروحه أصيب بها بعد إطلاق النار عليه من مسافة صفر من قبل حراس القطار الخفيف في القدس المحتلة وسط دعوات التحريض الصادرة من حكومة الاحتلال واقتحام ميليشيا مستوطنين لحي الشيخ جراح المقدسي. وأفادت مصادر طبية أن الشاب أصيب بـــ3 رصاصات إحداها بالكبد، مما تسببت له بنزيف حاد، وأجريت له عملية جراحية، ثم أعلن عن استشهاده وأفادت عائلة الشلودي الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت العديد من أبنائها أثناء تواجدهم في مستشفى تشعاري تصديق، واقتادتهم للتحقيق أما في مخيم شعفاط فقد أوضح الناطق الإعلامي باسم حركة فتح ثائر فسفوس أن العشرات من السكان والشبان أصيبوا بحالات اختناق شديدة، بعد إلقاء القنابل بصورة عشوائية، كما استخدمت القوات الرصاص الحي عقب اشتعال النيران في البرج التابع للحاجز العسكري. وفي قرية العيسوية أوضح عضو لجنة المتابعة محمد أبو الحمص أن المواجهات تركزت عند مدخل القرية، واستخدمت القوات القنابل والأعيرة المطاطية لتفريق الشبان، كما اندلعت مواجهات في بلدة الطور. على صعيد آخر، اقتحمت سيارة مجهولة عصر أمس الأول، حاجز الأنفاق العسكري الإسرائيلي جنوب بيت لحم الذي يربط القدس المحتلة بالتجمع الاستيطاني "عتصيون" وأصابت إسرائيليا بجراح طفيفة تلقى العلاج في المكان. وأضافت المصادر التي أعربت عن اعتقادها أن خلفية الحادث جنائية وأن الشرطة فتحت تحقيقا وتجري عملية مطاردة للسيارة التي فرت من المكان. فيما تنظر محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس اليوم في قضية سبع نساء فلسطينيات من المرابطات في المسجد الأقصى اتهمتهن الشرطة الإسرائيلية بإطلاق هتافات "الله أكبر" أثناء دخول زوار من المتطرفين اليهود إلى باحات المسجد. من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، إن إسرائيل تتحدى وتتجاوز كافة المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية التي تكفل حق العبادة وعدم المساس بالمقدسات، من خلال سماحها للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال. وأضاف قريع في بيان صحفي، تصرفات إسرائيل تستفز العرب وكافة المسلمين في أنحاء العالم، رافضا بشدة هذه الانتهاكات والمحاولات الإسرائيلية في تهويد المدينة المقدسة التي ستجر المنطقة إلى دوامة عنف ديني. وندد بقيام مجموعات من المستوطنين المتطرفين ومن كبار 'حاخامات معهد الهيكل الثالث'، بتنفيذ اقتحام وتدنيس لساحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، إضافة إلى القيام بتنظّيم جولات تعريفية استفزازية في ساحاته الطاهرة، شملت المصلى القبلي، والمرواني وصولًا لمنطقة الحرش، وخرجوا من باب السلسلة. وحذر من إعلان منظمة 'نساء لأجل الهيكل' المتطرفة نيتها اقتحام المسجد الأقصى المبارك ، وتنفيذ برنامج تلمودي في باحاته ومحيط أبوابه احتفالا بالذكرى العاشرة لإنشاء ما يسمى 'مجلس السنهدرين' المبتدع، والذي سيتخلله إحضار 'سفر التوراة' الذي تم إعداده لوضعه في الهيكل المزعوم 'تابوت الشريعة' وستقوم نساء الهيكل بصحبة عدد من الحاخامات بجولة في هذا السفر حول أبواب الأقصى، قبل وضعه داخل معهد الهيكل الثالث، الذي يضم مقتنيات الهيكل الثالث التي تم إعدادها لوضعها في الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.