عين العرب (سوريا) ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعلنت تركيا عن دفع مسلحي ما يسمى الجيش الحر للقتال ضد مسلحي داعش في مدينة عين العرب السورية المحاذية لتركيا فيما تشيد الولايات المتحدة بغاراتها التي ترى أميركا انها نجحت في ايقاف تقدم المسلحين.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تالين، ان الاكراد السوريين في كوباني قبلوا المساعدة من 1300 من مسلحي الجيش الحر.
وقال اردوغان في مؤتمر صحفي "تبلغت للتو ان عدد البشمرجة (الذين اتوا من كردستان العراق وسيتوجهون الى كوباني) تقلص الى 150. وحزب الاتحاد الديموقراطي (السوري الذي يقاتل في كوباني) قبل المساعدة من 1300 من مقاتلي الجيش السوري الحر، وهم يجرون محادثات لاختيار الطريق الذي سيسلكونه". وتحدث امس عن 200 من البشمرجة سيعبرون الاراضي التركية الى مدينة عين العرب السورية.
لكن صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري قال إنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق على عبور مسلحين من الجيش الحر.
وقال لوكالة رويترز في اتصال هاتفي من بروكسل "أقمنا بالفعل قناة اتصال مع الجيش الحر لكن لم يتم التوصل لمثل هذا الاتفاق كما ذكر أردوغان."
من جانبه أعلن ما يسمى الجيش الحر انه سيقاتل الى جانب الأكراد السوريين في عين العرب.
وقالت قيادة الجيش الحر في بيان في مدينة حلب "ندعو التحالف بقيادة الولايات المتحدة الى دعم مقاتلي الجيش الحر المتوجهين إلى كوباني".
وحمل البيان توقيع كل من ما يسمى جيش الإسلام، وفيلق الشام، وجبهة ثوار سورية والفيلق الخامس، وحركة حزم، وجيش المجاهدين.
وقال العقيد عبد الجبار العكيدي، العضو السابق في ما تسمى هيئة الاركان العليا التابعة للجيش الحر انه تم توجيه رسالة الى المسؤولين الاتراك "باننا شكلنا هذه القوة ونريد الدخول الى مدينة عين العرب، ورسائل ايضا الى قوات التحالف من اجل ايضا مساندتنا وتقديم الدعم اللوجستي لقوات الجيش الحر التي ستتوجه خلال 36 ساعة الى عين العرب.
واضاف انه تم "ارسال رسائل الى التشكيلات الكردية والتشكيلات الاخرى (من الجيش الحر) التي تقاتل داخل عين العرب، ولم يردوا بعد. ونحن ننتظر موافقتهم للدخول الى عين العرب".
وذكرت قناة "الجزيرة" ان المقاتلين الذين سيتوجهون الى عين العرب سيكونون بقيادة العكيدي.
من جانبهم أعلن مسؤولون اميركيون انه تم وقف تقدم مسلحي داعش للسيطرة على مدينة عين العرب مرجحين ان يتمكن المقاتلون الاكراد من الصمود لفترة غير محددة بدعم من الضربات الجوية الاميركية.
واعلن الجيش الاميركي الخميس ان الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده نفذوا حوالى 6600 طلعة جوية ضد داعش والقوا اكثر من 1700 قنبلة.
ويأتي ذلك فيما قتل اكثر من 500 مسلح خلال شهر منذ توسيع نطاق الحملات الجوية بقيادة الولايات المتحدة من العراق لتشمل سوريا في محاولة لوقف تقدم داعش.
واثار الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي تبقى موضع نقاش في واشنطن حيث يؤكد البيت الابيض انها الحقت خسائر بالمسلحين فيما يشير منتقدو الضربات الى ان داعش حقق مكاسب على الارض رغم الغارات.
وفي واشنطن اقر وزير الدفاع الاميركي تشاك هيجل بنتائج "متفاوتة" للضربات قائلا "نعتقد ان استراتيجيتنا تحقق نجاحا".