بمشاركة (150) شخصية أكاديمية دولية يمثلون أكثر من 45 دولة
منحت هيئة خدمات الاعتماد الاكاديمي الدولي، المعتمدة من الحكومة البريطانية، الدكتورة موضي بنت جمعة الغيلانية جائزة القيادة المتميزة لمؤسسات التعليم العالي خلال المؤتمر الدولي السنوي الذي عقدته الهيئة في العاصمة الماليزية كوالا لامبور بمشاركة (150) شخصية أكاديمية دولية يمثلون أكثر من 45 دولة ابرزها ( السلطنة و الكويت والسعودية والبحرين وقطر والامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الاميركية والمملكة المتحدة وسويسرا وتونس واندونيسيا وماليزيا واليابان واستراليا وبروناي).
وقال الدكتور موريس ديموك ـ رئيس هيئة الاعتماد الاكاديمي الدولي خلال حفل التكريم: في السنوات المنصرمة من عمر الهيئة التي منحت الاعتماد الدولي لاكثر من 880 كلية وجامعة ومؤسسة تعليمية في أكثر من 60 بلداً، وهي معتمدة من قبل الحكومة البريطانية وعضو في مؤسسة الجودة البريطانية وعضو الرابطة الاوربية لضمان الجودة في التعليم العالي وعضو في مجلس اعتماد التعليم العالي العالمي وعضو في رابطة الاساتذة الدوليين التي تهتم بتعزيز التطوير المهني للكليات والجامعات الاميركية، كما أن الهيئة عضو فعال في مجموعة التاثير الأكاديمي التابعة للامم المتحدة، فقد قمنا بالتواصل وتدقيق عمل العديد من الجامعات والكليات في مختلف القارات من أجل التركيز على الابتكار والتطوير واحداث التغيير المطلوب في انماط التفكير والابداع للوصول الى حقيقة قيام مؤسسات التعليم العالي بإيجاد روح التحدي المبدع لدى طلبتها واكسابهم العلوم والمعارف والخبرات التي تجعلهم يعيشون عالماً واحداً نفخر به، وقد اعتمدت هيئتنا خلال عملها على تثبيت النقاط الايجابية والمبدعة في المؤسسات التي اخضعتها للفحص والتدقيق والاستفادة منها والعمل على تسليط الضوء عليها وتبادلها مع مؤسسات التعليم العالي الاخرى في مختلف دول العالم، ويجب أن يكون دورنا منصبّاً على معالجة حالات الخلل وتعميق الايجابيات ونسهم في تطوير مؤسسات التعليم العالي وهذه هي المهمة الاساسية والكبيرة للهيئات المسؤولة عن الاعتماد الأكاديمي.
وأضاف الدكتور ديموك: إننا إذ ندرك أهمية القيادة ودورها في تنمية مؤسسات التعليم العالي، وكوننا هيئة اعتماد بريطانية ومؤسسة عالمية تحمل خبرة المملكة المتحدة وتراثها في مجال التعليم العالي وتقديراً منا لانجازات الدكتورة موضي بنت جمعة الغيلانية ودورها القيادي في الارتقاء بالاداء الاداري والعلمي في المؤسسات التي عملت فيها، وجهودها المضنية والحثيثة في استقطاب الطلبة الدوليين من أجل الدراسة في بلدها عُمان مما يعزز من دور التعليم في تنمية الاقتصاد الوطني وتطويره، وتمثيلها لمؤسسات التعليم العالي العمانية التي تنتمي اليها في العديد من المؤتمرات والمنتديات واللقاءات الدولية، واضطلاعها بمهمة البحث عن التجارب العالمية المتميزة في مجال التعليم العالي والاستفادة منها وتطبيقها على المؤسسات التي قادتها، وشغفها الدائم بالتميز والاداء العالي، ودورها في تحسين اداءالكليات التي عملت بها، فإن هيئة خدمات الاعتماد الاكاديمي الدولي وجرياً على عادتها سنوياً بتكريم المجيدين والمجيدات من مختلف انحاء العالم فقد منحت هذا العام جائزة القيادة المتميزة حصراً للدكتورة الغيلانية وذلك تقديراً للدور القيادي الذي تتمتع به الدكتورة موضي الغيلانية ودأبها على تقديم المبادرات الخلاقة والمبدعة من اجل النهوض بالقطاع الذي تعمل فيه ودأبها المستمر على خدمة بلادها في كل المجالات وسعيها الحثيث لعكس تلك الصورة من خلال ما تقدمه من افكار بناءة استطاعت من خلالها ان تدفع بالعديد من الجامعات والكليات العالمية المرموقة الى زيارة عمان والعمل على عقد اتفاقات مع المؤسسات العمانية، وكانت قائداً ملهماً لزملائها والعاملين معها ومركز اشعاع يمنح الاخرين القدرة على الابداع والتطور ومساهمتها في تعزيز القيم والمبادئ والمفاهيم الاخلاقية في العملية التعليمية، وإن الجائزة تمثل اعترافاً دولياً بما انجزته الشخصية التي نحتفي بتكريمها اليوم.
وعن دلالة تكريمها واهميته قالت الدكتورة موضي بنت جمعة الغيلانية قبل الحديث عن دلالة الفوز: لا بد من الاشارة الى ان الجائزة التي حصلت عليها، لها طعم خاص وأهمية كبرى، لانها جاءت متزامنة مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني التاسع والاربعين المجيد ويشرفني ويسعدني أن أهدي فوزي بهذه الجائزة الى راعي العلم والعلماء وباني نهضة عمان الحديثة وراسم إشراق مستقبلها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه وأبقاه ـ خيمة نستظل بظلالها الوارف، وإننا مدينون جميعاً لجلالته بما وصلت اليه بلادنا من مكانة عالمية تجعلنا نشعر بالعزة والفخار والسؤدد ونحن نتنمي لوطن يقوده صاحب الجلالة السلطان قابوس، سلطان الحكمة والسلام والبناء، مؤكدة بأن الجائزة قد جاءت الجائزة تتويجاً لجهود كبيرة قمنا بها خلال السنوات الثلاث حول دول العالم وما قدمناه من عروض توضيحية وأوراق عمل ولقاءات كان الهدف منها تعريف المجتمع الدولي بالتعليم الجامعي في السلطنة والعمل على تشجيع الطلاب الدوليين على القدوم للدراسة في بلادنا لما يشكله ذلك من دعم للاقتصاد العماني وتنويع مصادره وخلق التنمية المستدامة، كما تنبع أهمية الجائزة من أنها تشكل دافعاً مهماً وعاملاً رئيسياً يدفعنا في اتجاه البحث عن كل ما هو جديد ونافع وقادر على دفع عجلة التعليم العالي في المؤسسات التي اعمل فيها كي تتطور وتحتل المكانة اللائقة التي تستحقها على خارطة التعليم العالي في السلطنة.