اعتقال منفذ هجوم قضى فيه شرطيان
لوس انجلوس (الولايات المتحدة) ـ وكالات: شهدت الولايات المتحدة الاميركية أمس حادث قتل عشوائي قتل فيهما اربعة أشخاص, حيث هاجم فتى في مدينة سياتل زملائه في المدرسة وأطلق عليهم النار مما أدى لقتل أحد التلاميذ بالاضافة للمهاجم وإصابة آخرين, وفي حادث آخر أطلق رجل مسلح النار على شرطيين فأرداهما قتيلين, وألقت السلطات القبض عليه عقب الحادث بساعات.
وشهدت مدرسة في منطقة سياتل اطلاق نار اسفر عن قتيلين على الاقل احدهما مطلق النار وهو تلميذ، فضلا عن اصابة ثلاثة اشخاص بجروح بالغة.
وذكرت وسائل الاعلام المحلية وتلاميذ في المدرسة ان التلميذ الذي لم يتم تحديد عمره اسمه جايلن راي فرايبرغ وكان نجم فريق المدرسة لكرة القدم.
وقال الضابط في الشرطة روب لامورو ان "شخصا كان في حرم المدرسة" وجه تحذيرا في مدرسة ماريسفيل بيلشاك بولاية واشنطن شمال غرب الولايات المتحدة، مؤكدا سقوط "قتيلين".
واوضح ان مطلق النار الذي تحرك بمفرده انتحر بسلاحه.
وفي مؤتمر صحافي اوردت السلطات ان سلاح الجريمة "تمت حيازته في شكل قانوني".
وقامت الشرطة المحلية وفريق من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بتفتيش دقيق لكل مباني هذه المدرسة الكبيرة التي تستقبل الفي تلميذ.
وقالت متحدثة باسم مستشفى بروفيدانس ان اربعة اشخاص اصيبوا بجروح بينهم "ثلاثة فتيان في حالة حرجة جدا" و"خضعوا لجراحة".
وبحسب شهادات عدة فان اطلاق النار وقع في مقصف المدرسة.
وروى تلميذ اسمه اليكس للقناة المحلية كيرو تي في "كنت اتناول الطعام...سمعت اربع طلقات نارية خلفي. شاهدت مسدسا موجها الى طاولة... ثم ركضت الى المخرج".
وروى تلميذ اخر اسمه جاستن لشبكة "سي ان ان" ان "مطلق النار كان جالسا بصمت فيما كان يتحدث الجميع. وفجاة شاهدته ينهض ويخرج شيئا من جيبه ثم سمعت اربعة انفجارات كبيرة".
واضاف "شاهدت ثلاثة فتيان يسقطون من طاولتهم على الارض قتلى. وسارعت الى الاختباء تحت احدى الطاولات".
واورد جاستن ان السلاح الذي استخدمه مطلق النار بدا كمسدس صغير، مضيفا ان الفاعل "فتى مهذب" و"كان يبدو طبيعيا جدا قبيل" الحادث.
واكد تلميذ اخر لصحيفة سياتل تايمز ان مطلق النار "كان يريد التقرب من فتاة رفضت الخروج معه وكانت من ضمن الاشخاص الذين اطلق النار عليهم".
ولم تعلق الشرطة على هذه المعلومات مؤكدة ان التحقيق لا يزال في بدايته.
وعلى حسابه على موقع تويتر كتب فرايبرغ تعليقات غريبة في الايام الاخيرة كان آخرها "هذا الامر لن يستمر، هذا لن يستمر ابدا".
وقبل ثلاثة اشهر، نشر صورة له على موقع انستاغرام حاملا بندقية صيد وكتب "افضل هدية عيد ميلاد تلقيتها في حياتي".
وكتب ايضا على حساب شقيقه روبرت فرايبرغ على تويتر "ساشتاق اليك يا شقيقي الاصغر. وحده الله سيحاسبك".
وحوادث اطلاق النار الدامية ظاهرة مألوفة في الولايات المتحدة حتى داخل المدارس. فقد قتل 13 شخصا في مدرسة كولومبين في كولورادو العام 1999 وقتل 32 اخرون العام 2007 جراء اطلاق نار في حرم المدرسة المهنية في فرجينيا، فضلا عن مقتل 26 شخصا بينهم عشرون طفلا في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في نيوتاون بكونيتيكت.
وعلى جاري العادة بعد كل حادث دام، ارتفعت اصوات الجمعة في وسائل الاعلام الاميركية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي تطالب بمراقبة اكبر للاسلحة النارية.
حتى ان قائد شرطة ماريسفيل قال في المؤتمر الصحافي بنبرة حادة "حان الوقت لننظر في قيمنا ووقف ذلك. حان الوقت لنتحرك".
وفي سياق آخر اعتقلت السلطات في شمال كاليفورنيا شخصا يشتبه بانه قتل شرطيين قبل ان يصيب ثالثا بجروح اضافة الى سائق كان يحاول سرقة سيارته.
وكانت اعمال العنف بدأت صباحا حين اشتبه احد افراد مكتب الشريف بسيارة ركنت في موقف للسيارات تابع لفندق في سكرامنتو، عاصمة الولاية المذكورة في غرب الولايات المتحدة.
وفيما كان يقترب منها اطلق سائقها النار فاصاب الشرطي في رأسه، بحسب ما اوضح الشريف سكوت جونز في مؤتمر صحافي.
وسرعان ما توفي الشرطي المصاب وهو متزوج واب لابنتين.
وعلى الاثر، فر المشتبه به ترافقه امرأة كانت في سيارته. وبعيد ذلك، قام بسرقة سيارة اخرى مطلقا النار على سائقها الذي اصيب ايضا في رأسه ولم ترد تفاصيل عن وضعه الصحي.
ولاحقا، سرق المشتبه به سيارة ثالثة من دون ان يصيب سائقها. وخلال مطاردته، اصيب شرطيان اخران قضى احدهما ايضا بحسب وسائل الاعلام المحلية.
وبعد مطاردة استمرت ساعات، تم اعتقال المشتبه به والمرأة التي كانت معه.
واورد الاعلام المحلي ان المشتبه به يدعى مارسيلو ماركيز (34 عاما) وقد اعتقل داخل منزل.
واكدت الشرطة انه لم يصب بالرصاص.
والجمعة، اسفر اطلاق نار في مدرسة قرب سياتل في شمال غرب الولايات المتحدة عن قتيلين على الاقل احدهما مطلق النار واصابة ثلاثة اشخاص بجروح بالغة.