ركز على مقومات السلطنة الاقتصادية في قطاع الملاحة والنقل والصناعة والموانئ
طوكيو ـ العمانية: اختتمت بالعاصمة اليابانية طوكيو فعاليات منتدى عمان للاستثمار الذي نظمته الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) لمدة يومين وذلك بالتعاون مع سفارة السلطنة في جمهورية اليابان والمركز الياباني للتعاون مع الشرق الأوسط.
ترأس الوفد المشارك سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية وعضوية 37 فرداً يمثلون عددا من مؤسسات القطاع العام والخاص بهدف بحث سبل التعاون التجاري بين البلدين والتعريف بالمناخ الاستثماري في السلطنة.
وقال سعادة وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن المنتدى حظي بحضور عدد غفير من ممثلي الشركات اليابانية حيث تراوح الحضور ما بين 230 الى 250 ممثلاً بالإضافة الى حضور مميز من السلطنة يمثل القطاعين العام والخاص لتمثيل السلطنة وللترويج للمشاريع الاستثمارية والفرص الحقيقية الواعدة الموجودة في السلطنة.
واضاف سعادته أن السلطنة تروج للموقع الاستراتيجي والمشاريع التنموية الضخمة التي تم الاعداد لها منذ فترة ونجنى حاليا ثمار هذه الاستثمارات التي تحتاج الى رأس مال أجنبي وشراكة أجنبية لإدارتها وتشغيلها.
وبين أن الهدف من المنتدى استقطاب الشركات اليابانية والمستثمرين اليابانيين وتوجيه اهتمامهم للسلطنة التي تتميز بموقعها الجغرافي على المحيط الهندي وخطوط التجارة الدولية وتشهد حاليا تنفيذ عدد من المشاريع النوعية مثل ميناء صلالة والمناطق الحرة في الدقم وصحار وصلالة وتنفيذ مشاريع البنى الأساسية من مطارات وطرق حديثة وسكة الحديد بالإضافة الى بيئة الاستثمار الجاذبة والنظام المالي المتطور وقانون الاستثمار الأجنبي المستقطب لرؤوس الأموال.
وقال سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي إن السلطنة تسعى خلال المرحلة القادمة الى زيادة الاستثمارات الأجنبية القادمة للسلطنة خاصة مع تقلب أسعار النفط خلال هذه المرحلة وما يتوقع المحللون الاقتصاديون في العام القادم وبالتالي يتطلب من الحكومة تنويع مصادر الدخل وتخفيف الاهتمام بقطاع النفط والصناعات المرتبطة بهذا القطاع وبالتالي تنشيط القطاعات الأخرى خاصة قطاع الخدمات اللوجستية.
وأشار سعادته إلى أن السلطنة تعتبر تاريخياً نقطة الاستقطاب في التجارة البحرية بين افريقيا وآسيا من خلال موقعها الاستراتيجي وبالتالي تعد السلطنة حاليا العدة لكي تكون نقطة الاهتمام العالمي في مجال التجارة الدولية البحرية الرابطة بين قارات العالم المختلفة.
وأضاف سعادته بأنه لمس نجاح المنتدى من خلال المشاركة الحثيثة من قبل ممثلي الشركات واهتمامهم بالمشاريع النوعية مثل مشاريع القطارات والموانئ والمناطق الاقتصادية الحرة والمشاريع التنموية الأخرى.
وأوضح سعادته أنه تم على هامش المنتدى تم عقد لقاءات ثنائية بين ممثلين من القطاعات الحكومية والخاصة من السلطنة والشركات اليابانية المهتمة بهذه المشاريع ومن خلال الاجتماعات التي تمت بين الطرفين مما يعكس اهتمام هذه الشركات للتعرف عن قرب عن نوعية هذه المشاريع واحتياجاتها سواء كانت تمويلية أو من نقل التقنية والخبرات اليابانية.
وأعرب سعادته عن أمله في أن تكون هناك متابعة من الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات " إثراء" لتشجيع الاستثمار الأجنبي في السلطنة لهذه الشركات وتسهيل دخولها للسلطنة وتعريفها بالمستثمرين العمانيين وتسهيل اجراءات مشاركتها في التنمية في السلطنة خلال الفترة القادمة.
وقال سعادة السفير خالد بن هاشل المصلحي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية اليابان في تصريح له "إن المنتدى كان ناجحا وفاق التوقعات من حيث مستوى عدد الحضور والمشاركة الايجابية من الشركات اليابانية الأمر الذي سيشجع الشركات اليابانية لزيارة السلطنة للاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة على أرض الواقع.
وأوضح سعادته أنه تم خلال المنتدى عرض عدد من العروض المفيدة والتي تم خلالها اطلاع الجانب الياباني عليها معربا عن أمله في أن يحقق النتائج المرجوة وأن يتكرر اقامته في كلا البلدين وامكانية عقد ندوات تخصصية في قطاعات معينة مستقبلا في السلطنة.
من جانبه أعرب فارس بن ناصر الفارسي مدير عام ترويج الاستثمار بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) عن تطلعه من خلال هذا المنتدى الى جذب انظار المستثمرين اليابانيين في الفرص الاستثمارية في السلطنة في مختلف القطاعات الواعدة لاجتذاب استثمارات مباشرة من خلال الدعوات التي وجهتها (إثراء) إلى الشركات اليابانية لزيارة السلطنة للتعرف عن قرب على امكانيات السلطنة وتقييم الجدوى الفعلية لإقامة مشاريعها.
كما قال الشيخ هلال بن غالب الهنائي مستشار السياحة الخضراء بمكتب وزير السياحة والمكلف بتسيير أعمال مدير عام التخطيط والمتابعة والمعلومات في تصريح له أنه تم خلال بعض اللقاءات الجانبية الالتقاء بممثلي الشركات المهتمة بالاستثمار والدخول في السوق العماني ومن بينها الشركات ذات الصلة بالسياحة حيث تم الجلوس مع شركة مهتمة بالسياحة وتنظيم المؤتمرات وتم خلاله مناقشة عدة أمور ودراسة امكانية عقد مؤتمر يضم الشركات المهتمة بالسياحة وتنظيم زيارة للسلطنة لرؤية الفرص السياحية عن كثب .
وأضاف أنه تم الجلوس مع شركة متخصصة في السياحة الصحية وفرصة اقامة منتجع صحي سياحي يستخدم الطريقة والاعشاب اليابانية بالإضافة الى لقاء مع مكتب تنظيم رحلات الى السلطنة.
من جانبه أوضح عبدالعزيز بن محمد الراشدي مدير الاتصالات في الشركة العمانية للقطارات في تصريح له أنه تم خلال اللقاءات الجانبية عرض كافة المشاريع وخاصة الكبيرة في السلطنة ومنها مشروع سكك الحديد والذي يعتبر من اكبر المشاريع التي تنفذها السلطنة.
وقال الراشدي إن هذا المشروع مقسم لعدة مراحل وأجزاء حيث تم تصميم المرحلة الاولى التي ستربط الموانئ الرئيسية بالسلطنة بسكك القطار في دول الخليج العربي وتم طرح المناقصة لبناء الجزء الأول الممتد من صحار إلى البريمي على أن يبدأ تنفيذ هذا الجزء على نهاية السنة القادمة وستتابع طرح المناقصات للأجزاء الثانية من بداية السنة القادمة.
وأوضح أنه تم عقد عدة اجتماعات مع بعض الشركات اليابانية المختصة في مجال سكك الحديد والقطار وتمويل المشاريع وهناك رغبة كبيرة من هذه الشركات للمشاركة في مشاريع سكك الحديد وتم خلالها تبادل وجهات النظر والمعلومات وسيتم التواصل معهم في المستقبل.
من جانبه قال علي بن سليم الجنيبي رئيس مجلس الإدارة لشركة الغالبي العالمية للهندسة والمقاولات انه تمت الاستفادة من هذا المنتدى والالتقاء بالشركات المتخصصة في اليابان عبر عقد عدة اجتماعات مع الشركات خاصة في مجال النفط والغاز والبحث عن تقنية وتكنولوجيا حديثة كون السلطنة تبحث عن شركاء استراتيجيين والذين لديهم تقنية حديثة خصوصا فيما يتعلق بالمشاريع العملاقة التي تقام في المناطق الصناعية.
وأوضح انه تم خلال الزيارة التعرف على الشركات العاملة في مجال الطاقة الشمسية كون السلطنة مقبلة على تنفيذ مشاريع الطاقة البديلة عبر الاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح مشيرا الى انه تم عقد لقاءات مع شركات متخصصة في الصناعات الثقيلة ممن لديها خبرات لنقلها الى الشركات العمانية لإقامة مشاريع مشتركة بينهما خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن المنتدى قد ركز على مقومات السلطنة الاقتصادية والتي تشمل الموقع الاستراتيجي على أبرز خطوط الملاحة العالمية اضافة الى المناطق الصناعية والبنى الأساسية للمواصلات والنقل من المطارات والموانئ.