يرعى مساء اليوم معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي، وزير الشئون الرياضية انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان فرق الفنون الشعبية العمانية الذي تنظمه وزارة التراث والثقافة بمتنزه صحار الترفيهي بولاية صحار، ويستمر حتى الخميس القادم.
ويأتي مهرجان فرق الفنون الشعبية العمانية بتطلعات ورؤى جديدة تساهم في تطوير مفهوم الثقافة الفنية لفرق الفنون الشعبية، بإدماج الجيل الجديد بالفنون الشعبية التقليدية، التي تحمل بصمات وجوهر التاريخ العُماني العريق.
وتشارك بالمهرجان ست فرق فنون شعبية عمانية وهي: فرقة (المذاريب الحماسية) وفرقة (أبناء المزاريع الحماسية) وفرقة (نجم سهيل الحماسية) وفرقة (الطرب الحماسية) وفرقة (الميدلي الحماسية) وفرقة (وادي فيض الحماسية).

ندوة مصاحبة
يصاحب مهرجان فرق الفنون الشعبية العُمانية ندوة علمية، تضم ثلاثة محاور تتعلق بدور الإعلام في توثيق وحفظ التراث غير المادي، وأهمية جمع التراث الشفاهي وأثره على الدراسات التاريخية، ويتناول المحور الثالث الموروثات الشعبية وأهمية إدراجها في المناهج التعليمية، وذلك لتسليط الضوء على عدد من الجوانب المهمة والمتخصصة في مجال الفنون الشعبية والتراث غير المادي بالسلطنة من خلال أوراق العمل المقدمة بالندوة.

انطلاقة
في شهر مايو من عام 2010م انطلق مهرجان فرق الفنون الشعبية العُمانية في نسخته الأولى، حيث مثل هذا المهرجان إضافة كبيرة للعمل في هذا المجال، كونه تظاهرة ثقافية ضخمة شارك فيها عدد من فرق الفنون الشعبية بالسلطنة، من خلال تقديم فني الرزحة والعازي، وفق منهج علمي وعملي تمت من خلاله مراعاة الحركة والكلمة والأداء الموسيقي والحسي.
وفي عام 2012م، تم إطلاق النسخة الثانية للمهرجان في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، المهرجان في دورته الثانية شهد تبلور الفكرة بامتياز، من حيث زيادة عدد الفنون التي تسابقت فيها الفرق "الميدان، البرعة، العيالة"، مما انعكس إيجاباً على عدد الفرق المشاركة وعدد المشاركين من أعضاء الفرق.

ثراء وتنوع
ويأتي المهرجان في نسخته الثالثة هذا العام، ليتم من خلاله تجسيد ثلاثة فنون شعبية عُمانية هي: الرزفة الحماسية، والرواح، وأبوزلف. وهي فنون تحظى بمشاركة واسعة وجماهيرية عريضة كما أنها تشكل لوحة متكاملة تضفي الثراء والتنوع على المهرجان من حيث تباين البيئات التي تقدم فيها هذه الفنون، وتنوع أنماطها الموسيقية، وطريقة أدائها. والمهرجان وفي دوراته المتعاقبة يجسد الروح العُمانية في الحفاظ على الفنون الشعبية بصفتها جزءا من ثقافة المجتمع العُماني، كما يعبر بجلاء عن الاهتمام الذي توليه حكومة السلطنة لهذا المجال.