القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
حول الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، فيما تأجلت المحادثات غير المباشرة المقررة بين الفلسطينيين والجانب الإسرائيلي لبحث تثبيت التهدئة في قطاع غزة إلى ما بعد منتصف نوفمبر المقبل في الوقت الذي أقر فيه الاحتلال بممارساته العنصرية بحق عرب 48، كما أقر أيضا ببشاعة المجزرة التي ارتكبها في كفر قاسم عام 1956.
ونشر الاحتلال آلاف العناصر لمواجهة المقاومين الفلسطينيين الذين يرفضون استفزازات الاحتلال.
وصعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زاعما خلال جلسة لمجلس الوزراء أن "متطرفين يعملون لإحراق عاصمة إسرائيل وسنستخدم بطريقة حازمة ومسؤولة كل القوة الضرورية لإفشالهم".
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري إن "آلافا من عناصر الشرطة وحرس الحدود وعناصر الوحدات الخاصة انضموا إلى عناصر الشرطة، على أن يبقوا الوقت اللازم لبسط الأمن وعودة الأمور إلى طبيعتها بالنسبة لجميع سكان القدس".
وقد أوقف خمسة فلسطينيين على الأقل، خلال صدامات ليل السبت الأحد، كما ذكرت شرطة الاحتلال.
وخلال الليل، امتدت الاضطرابات إلى سلوان وأحياء الطور والصوانه وبيت حنانيا وشعفاط والمخيم الذي يحمل الاسم نفسه وراس العامود والشياح.
إلى ذلك أعلن رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد أن المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي حول قطاع غزة ستستأنف بعد منتصف نوفمبر المقبل في القاهرة وليس اليوم كما كان مقررا.
وقال الأحمد في القاهرة التي وصلها أمس "إن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تأجلت إلى النصف الثاني من نوفمبر".
وكان خليل الحية المسؤول في حركة حماس صرح في وقت سابق لتليفزيون الحركة إن هذا الإرجاء تقرر لأن أعضاء الوفد الذين يقيمون في قطاع غزة "لا يمكنهم مغادرة غزة بسبب إقفال نقطة العبور في رفح" .
وقررت مصر إغلاق معبر رفح حتى إشعار آخر بعد اعتداء إرهابي أسفر عن مقتل 30 جنديا في سيناء.
من ناحية أخرى اعترف رئيس إسرائيل روفين ريفلين بـ(أخطاء في الماضي والحاضر) ارتكبتها إسرائيل تجاه عرب 48 الذين دعاهم إلى الهدوء.
واختار ريفلين بشكل بالغ الرمزية بلدة كفرقاسم العربية لمخاطبة عرب 48، حيث شارك أمس في إحياء ذكرى استشهاد العشرات في مثل هذا اليوم من العام 1956 في هذه البلدة بأيدي عصابات صهيونية.
وقال رئيس إسرائيل الذي تعتبر مهامه بروتوكولية وشرفية "أنا هنا لأقول مجددا إن جريمة بشعة وقعت هنا" مضيفا "جئت إلى هنا في هذه الأيام الصعبة لمد يدي لليد التي مددتموها ولأقول إن هذه الأيام الصعبة تهدد بإسقاطنا جميعا في حمام من الدمار والآلام".
وهي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس إسرائيلي في هذه المناسبة.
وأضاف ريفلين "لست ساذجا أعرف أن بعض العرب يتشاركون في آلام الفلسطينيين ويعانون في إسرائيل من العنصرية لكن على الجمهور العربي في إسرائيل والمسؤولين العرب في إسرائيل أن يرفعوا صوتهم ضد العنف والإرهاب".
وأقر بأنه "منذ سنوات يقع العرب ضحايا تمييز في الميزانيات التي تخصص لهم في التربية والبنى التحتية والصناعة والتجارة" داعيا إلى الاحترام المتبادل.