استضافت مؤخرا جمعية الصداقة العمانية الصينية وفدا صينيا برئاسة سعادة فنج زوكو نائب رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع الشعوب الأجنبية يرافقه مجموعة من رجال أعمال وبعض المسئولين من مقاطعة تشجيانج الصينية لمدة يومين، بهدف التباحث حول أوجه التعاون في مجال السياحة والنفط والغاز ومشاريع سكك الحديد وغيرها من المجالات التي ستعزز من التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين .
وزار الوفد الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات حيث اطلع على عرض مرئي عن أهداف ودور الهيئة في الترويج والتعريف بالمناخ الاستثماري في السلطنة والفرص الاستثمارية الواعدة لرجال الأعمال الصينيين، حيث اختتم العرض بتبادل الاستفسارات عن الميزات الاستثمارية والتسهيلات التي توفرها المناطق الاقتصادية المتعددة القائمة في السلطنة من مناطق صناعية وحرة ، مما أدى إلى استقطاب إهتمام رجال الأعمال الصينيين من الوفد عن التسهيلات التي ستقدمها السلطنة لهم، وتم رفع توصية للهيئة من قبل الوفد الصيني على زيارة الصين والترويج عن السلطنة بصورة أوضح وأشمل.
كما زار الوفد غرفة تجارة وصناعة عمان وكان بالاستقبال المهندس رضا بن جمعة آل صالح نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية بالغرفة وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال وممثلو القطاع الخاص العماني، حيث تم بحث العديد من الموضوعات ذات الصلة بتنشيط حركة التجارة والاستثمار بين مؤسسات وشركات القطاع الخاص العماني ونظرائهم في الصين لا سيما في القطاعات والمجالات ذات الأولوية كقطاع السياحة، وتم الإشادة من قبل رئيس الوفد الصيني بالعلاقات التجارية بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية مؤكداً ضرورة تكثيف الزيارات المتبادلة للوفود التجارية بين البلدين والعمل للتعريف بفرص ومجالات الاستثمار المتاحة عبر مشاركة الجانبين في المعارض والمؤتمرات والأحداث الاقتصادية الأخرى ، كما نظمت الغرفة لقاءات ثنائية بين أصحـاب وصاحبـات الأعمـال العمانيين ومؤسسات وشركات القطاع الخاص بالسلطنة تم خـلالها بحث مجالات الشراكة والتعاون من الجانبين العماني والصيني .
تخلل البرنامج الزياري كذلك تنظيم جلسة عمل مع بعض المسؤولين من القطاع التعليمي وجامعة الشرقية وبحضور أعضاء جمعية الصداقة العمانية الصينية للتباحث حول التبادل الأكاديمي والطلابي وإقامة ندوات وإجراء البحوث بين الطرفين ، وكيفية تفعيل جوانب تعليم اللغة العربية للصينيين وعن طرح دورات تعليمية للغة الصينية للمهتمين بمقر الجمعية ، بالإضافة إلى إمكانية تدريس الطب الصيني التقليدي بجانب الطب العالمي . وقد ركز الجانب الصيني حديثه حول التعاون في "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري في القرن الـ 21". بالإضافة إلى معرفة أذا ما كان هناك وثائق تاريخية يمكن للجانب الصيني الاستفادة منها في إحياء طريق الحرير والثناء بالدور الذي تقوم به الجمعية من توطيد العلاقات الثنائية بين السلطنة والصين ورغبة الطرفين في المزيد من التطوير للعلاقات في جميع المجالات خاصة الاقتصادية والعلمية والثقافية.
جدير بالذكر أن جمعية الصداقة العمانية الصينية قد نظمت مؤخرا في شهر سبتمبر زيارة أكاديمية لمجموعة من الأساتذة والموظفين من جامعات السلطنة إلى الصين للإلتقاء بنظرائهم الصينيين في الجامعات الصينية المتواجدة بمقاطعة بكين ، وقد تم إهداء الوفد العماني الأكاديمي معجم اللغة الصينية واللغة العربية الذي يعتبر احد اهم نتاج كرسي صاحب الجلالة لدراسات اللغة العربية في جامعة بكين، أيضاً كتاب الثقافة الصينية الذي تم ترجمته من اللغة الصينية إلى اللغة العربية بدعم من كرسي صاحب الجلالة.