القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلية حملتها القمعية على الفلسطينيين في القدس المحتلة وذكرت تقارير فلسطينية أن رضيعة وعشرات الأشخاص أصيبوا باختناقات شديدة من جراء القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الاحتلال بكثافة وعشوائية عقب اقتحامها لبلدة العيسوية وسط القدس صباح امس الاثنين. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن عضو لجنة المتابعة في العيسوية القول "إن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة وبأعداد كبيرة، وشرعوا على الفور بإطلاق وابل من قنابل الصوت الحارقة والغازية السامة المدمعة على السكان وطلبة المدارس ، وأصابت عددا كبيرا منهم باختناقات حادة تم معالجتها ميدانيا من قبل طواقم الإسعاف في البلدة." وحسب سكان البلدة ، فإن "الاحتلال باقتحامه للبلدة امس وبأعداد كبيرة فإنه يحاول فرض هيمنته على البلدة التي تخضع لحصار عسكري منذ عدة أيام بعد إغلاق مدخلها الرئيسي بمكعبات اسمنتية ضخمة بسبب مواجهات عنيفة ومتواصلة منذ عدة شهور في البلدة بين الشبان والفتيان وقوات الاحتلال". وتجددت س الاثنين المواجهات في مدينة القدس، عقب اقتحام قوات الاحتلال قرية العيسوية وجبل المكبر بمدينة القدس. وأوضح عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد ابو الحمص أن السكان فوجئوا بمداهمة موظفي البلدية والضريبة والسير القرية بحراسة شرطية، ثم قاموا بتسليم عدد من السكان إخطارات هدم، فيما اضطر العديد من أصحاب المحلات التجارية لاغلاق محلاتهم التجارية. وأشار إلى أن شرطة السير تمركزت على المدخل الغربي للعيسوية "المؤدي لمعاليه أدوميم"، مما حال دون خروج السكان خارج القرية للحيلولة دون التعرض لمخالفات شرطة السير. ولفت ابو الحمص الى اغلاق مدخل العيسوية الرئيسي منذ 6 أيام، عقب استشهاد الشاب عبد الرحمن الشلودي. وأوضح أبو الحمص أن نحو 30 جنديا اقتحموا صباح أمس في الساعة السابعة قرية العيسوية دون سبب، وقاموا بإطلاق القنابل الصوتية والعيارات المطاطية نحو طلاب المدارس لدى توجههم لمدارسهم مما تسبب بإصابة إحدى الطالبات بعيار مطاطي وعدم ذهاب عدد منهم لمدارسهم. أما في حي رأس العامود اندلعت مواجهات عنيفة بالقرب من المستوطنة، وتعمدت القوات القاء القنابل الصوتية والغازية باتجاه طلبة المدارس. كما إندلعت مواجهات عنيفة في شارع المدارس في حي جبل المكبر جنوب القدس، وذلك بعد خروج الطلبة من مدارسهم، وتعمدت القوات التمركز في الشارع واستفزاز الطلبة. فيما إقتحم موظفو الضريبة صباح امس المحلات التجارية في سلوان. وفي حي شعفاط شمال القدس اعتقلت القوات الشاب نصر أبو خضير 18 عاما، واقتادته الى جهة مجهولة. وفي حي الشيخ جراح اعتقلت القوات الشاب مجدي ابو غزالة 24 عاما، بعد توقيفه أثناء سيره بسيارته في الحي، وبعد احتجازه والتحقيق معه لمدة 4 ساعات اخلي سبيله دون شروط. وشيع العشرات من ذوي الشهيد عبد الرحمن الشلودي وأهالي القدس، منتصف الليلة قبل الماضية، جثمان الشهيد عبد الرحمن الشلودي في المقبرة اليوسفية في باب الأسباط بالقدس المحتلة ,بعد احتجازه لمدة 5 أيام من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بدعوى "تنفيذه عملية إرهابية" بدهس إسرائيليين في محطة القطار الخفيف في حي الشيخ جراح. وقالت مصادر فلسطينية إن عائلة الشهيد الشلودي استلمت الجثمان من الاحتلال عند الساعة الحادية عشرة والثلث اذ كان بانتظاره أفراد عائلته وبعض المواطنين الفلسطينيين ممن استطاعوا الوصول الى المقبرة بسبب الطوق العسكري الذي فرضته قوات الاحتلال الاسرائيلي وحصارها للمقبرة. واضافت المصادر ان عائلة الشهيد الشلودي قامت بتغسيل ابنها في احدى غرف المقبرة، ثم أدوا صلاة الجنازة عليه في ساحة المقبرة، وودعت عائلة الشهيد (الوالد والوالدة وأشقائه)، وبعض اقاربه من الدرجة الأولى فقط ، حيث فرض الاحتلال الاسرائيلي قيودا تمنع اكثر من ٥٥ شخصاً من افراد عائلة الشهيد داخل المقبرة، ثم وارى جثمانه الثرى، كما منع الاحتلال الاسرائيلي نقله الى المستشفى والمسجد. وألقت العائلة نظرة الوداع الأخيرة على ابنه قبل أن يوارى جثمانه الثرى في المقبرة اليوسفية في باب الاسباط. وفي ذات السياق, أصيبت رضيعة وعشرات المواطنين الفلسطينيين باختناقات شديدة بدخان القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بكثافة وعشوائية، عقب اقتحامها لبلدة العيسوية وسط القدس المحتلة صباح امس الاثنين. وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية في تصريحات صحفية إن جنود الاحتلال الاسرائيلي اقتحموا البلدة وبأعدادٍ كبيرة، وشرعوا على الفور بإطلاق وابلٍ من قنابل الصوت الحارقة والغازية السامة المدمعة على السكان وطلبة المدارس، وأصابت عدداً كبيراً منهم باختناقات حادة تم معالجتها ميدانياً من قبل طواقم الإسعاف في البلدة. وافادت مصادر فلسطينية بان الاحتلال الاسرائيلي يحاول فرض هيمنته على البلدة التي تخضع لحصارٍ عسكري منذ عدة أيام بعد إغلاق مدخلها الرئيسي بمكعبات اسمنتية ضخمة، بسبب مواجهات عنيفة ومتواصلة منذ عدة شهور في البلدة بين الشبان والفتيان وقوات الاحتلال الاسرائيلي. وتقوم قوات الاحتلال، باعتراض مركبات المواطنين وتفتيشها بشكل استفزازي والتدقيق ببطاقات الشبان دون تسجيل اعتقالات، في ما يسيطر التوتر الشديد على البلدة وسط عرقلة وصول عشرات الطلبة لمدارسهم. وفي مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس الاثنين، أربعة شبان من مخيم عايدة وبلدة الدوحة في محافظة بيت لحم. وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ,امس الاثنين، فتىًّ فلسطيني بالقرب من الحرم الإبراهيمي. وفي مدينة رام الله, اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، بلدة سلواد شمال شرق رام الله وفتش الجنود عددا من المنازل. وفي مدينة نابلس, أصيب فجر امس الاثنين، شابان فلسطينيان على الأقل، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الاسرائليي في بلدة بيت فوريك شرق نابلس. من جهته قال احمد قريع "أبو علاء"، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، أن قيام المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة والاعتداء على النساء المرابطات واعتقال المواطنة سميحة جودة من البلدة القديمة اثناء دخولها إلى المسجد الأقصى من باب حطة، مما تعتبر جرائم حرب تقترفها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في سياق الاعتداء على حرية العبادة . وجدد قريع في بيان صحفي تلقت الوطن نسخة منه امس الاول تحذيره ورفضه القاطع لكافة أشكال الانتهاكات وحملة الاقتحامات اليومية التي تشنها إسرائيل على المسجد الأقصى المبارك والتي كان أخرها تجديد ما تسمى منظمة طلاب من اجل الهيكل اقتحامها لباحات المسجد الاقصى المبارك من جهة باب المغاربة عبر مجموعات متتالية وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.