بدء فعاليات اللقاء الترويجي الأول بمدينة نيودلهي الهندية
السنيدي: 340 مليون دولار حجم الاستثمارات العمانية المباشرة في الهند في 2012

نيودلهي ـ العمانية: بدأت امس بمدينة نيودلهي بجمهورية الهند فعاليات اللقاء الترويجي الاول لفرص الاستثمار في السلطنة الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة برئاسة معالي الدكتور على بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة وعضوية سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان وعدد من الرؤساء التنفيذين بمؤسسات وشركات القطاع العام والخاص واصحاب وصاحبات الاعمال العمانيين .
واكد معالي الوزير أن حضور الوفد العماني الى الهند يعكس الأولوية القصوى التي السلطنة لعلاقاتها لراسخة والمتجذرة مع الهند كما أنها تعكس رغبتها في استمرار البناء على هذه الشراكة الاستراتيجية بينهما .
وقال معاليه في كلمته إن السلطنة تشهد توسعات تجارية وصناعية كبيرة لم تشهدها من قبل وتريد من الشركات الهندية أن تكون جزءً من هذا التوسع موضحا ان السلطنة ربما توفر لهم سوقاً جديدا مليئاً بالفرص " الجديدة " .
وأكد معاليه ان العلاقات التجارية بين البلدين هي طويلة وأستثنائية لقرون طويلة حيث أرتبطت السلطنة والهند بعلاقات أجتماعية و سياسية و اقتصادية وكان البلدان مراكز تجارية لحركة البضائع و الخدمات و المشاريع مشيرا الى ان البلدين شهدا نمواً كبيرة في التبادل التجاري حيث تجاوز الحجم خلال الاشهر التسعة الاولى من عام 2013 ليصل الى 4ر2 مليار ريال عماني ( حوالي ستة مليار دولار أميركي ) بالمقارنة مع5ر1 مليار ريال عماني ( 3.9 مليار دولار أميركي ).
فرص وتعاون
وأوضح معاليه ان الشركات الهندية سعت في الحصول على الفرص الكثيرة الموجودة في السوق العتماني الذي يشهد نمواً سريعا و متواصلا كما نجح المستثمرون الهنود بالفوز بعقود كبيرة في السلطنة ، و دخلوا في مشاريع مشتركة شركات رائدة تتخذ من عمان مقرا لها ، و أسسوا فروعا لشركات من أجل خدمة الأسواق المحلية و الأقليمية النامية . .وفقا لأخر الأحصائيات ، يوجد أكثر من مشروع عماني هندي مشترك و 140 شركة هندية تعمل حاليا في سلطنة عمان حيث حصلت وفقا لتقديرات العام الماضي وحده على عقود بقيمة /25ر1/ مليار دولار أميركي .
وقال معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي انه عبر سنوات طويلة لعبت الجالية الهندية دورا كبيرا في الاقتصاد العماني حيث يشكل الهنود حاليا أكبر جالية في السلطنة مؤكدا انه أمام البلدين الكثير الذي يمكن التأسيس عليه خاصة وان لدى الهند التكنولوجيا والخبرة المتقدمة اللتين تحتاجهما السلطنة وهي تخطو من اقتصاد يعتمد على الهيدركربونات الى اقتصاد يقوم على المعرفة و الخدمات اللوجستية.
نمو حجم الاستثمارات
واضاف معاليه ان الأستثمارات العمانية المباشرة في الهند قد ارتفعت بشكل كبير ، من 24 مليون دولار أميركي في العام 2005 الى ما يقارب 340 مليون دولار أميركي في 2012 . على الصعيد ذاته كما ارتفعت الاستثمارات الهندية في السلطنة أكثر من 7 بالمائة بين 2008 و 2012 ، الى حوالي 652 مليون دولار أميركي ، و ما تزال الفرصة موجودة لزيادة هذه الاستثمارات .
من جانبه قال سعادة الشيخ حمد بن سيف الرواحي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية الهند ان هناك العديد من مجالات التعاون بين البلدين و نسعى لاستغلال كل الفرص المتاحه من اجل توثيق التعاون في جميع المجالات الاقتصادية والاستثماريه الصناعات الحرفية و تقنية المعلومات والمؤسسات الصغيره والمتوسطه الامن الغذائي والنقل والمواصلات.
واعرب سعادته عن فخره بالشراكة العمانية الهندية خاصة بوجود العديد من المشاريع المشتركة بين البلدين الصديقين مؤكدا سعي البلدين لفتح افاق ارحب لعلاقات التعاون في مختلف المجالات.
وقال سعادة جي اس مكول السفير الهندي المعتمد لدى السلطنة ان دوري هو ابراز دولتي كوجهه اقتصادية ..ولكن اليوم يتحتم علي ان ابرز السلطنة كوجهه اقتصادية لرجال الاعمال الهنود.
واضاف سعادته في كلمته ان السلطنة والهند يتمتعان بعلاقات اقتصادية وتاريخية ضاربة في القدم حيث تشير اخر الاحصاءات الى ان حجم التجارة البينية بين البلدين وصل الى 77ر5 مليار دولار اميركي مشكلة نمو بنسبة 25 بالمائة ما ان هناك ما يقارب 1500 شركة عمانية وهندية مشتركة في السلطنة ومن اهمها الشركة العمانية الهندية للسماد .
40 % السياحة الهندية
وفيما يتعلق بالجانب السياحي اوضح سعادة السفير ان عدد السواح العمانيين للهند ارتفع بنسبه 40 بالمائة كما ان السلطنة تتمتع بفرص استثمارية محفزه موجها الدعوة الى مجمع رجال الاعمال الهندي لاقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية لاسيما قطاع البنى الاساسية والقطاع السياحي .
بعد ذلك قام وائل اللواتي الرئيس التنفيذي لشركة "عمران" بإعطاء الحضور نبذة تعريفية عن المناخ الاستثماري في السلطنة واهتمام الحكومة بالقطاعات الرئيسية واثرها على الاقتصاد واهم الخطط المستقبلية الى جانب التعريف بمشاريع البنى الاساسية القائمة .
المنطقة اللوجستية
بعد ذلك تحدث احمد بن سعيد الازكوي مدير مشروع المنطقة اللوجستية بجنوب الباطنة عن التوجه الجديد للحكومة الهادف الى تنويع مصادر الدخل والتهيئة مابعد الاعتماد على النفط كمصدر اساسي للدخل واهمية اشراك جمهورية الهند في هذا التوجه كونها الشريك الاستراتيجي للسلطنة وتمتعها بتوفر التقنيات الداعمه لهذا التوجه .
كما تطرق الى حجم الانفاق الضخم من قبل الحكومة على البنى الاساسية المتعلقة بالقطاع اللوجستي كالموانيء والطرق والمطارات والدور الذي تلعبه الحكومة في تهيئة البنية الاساسية لجذب الاستثمارات الخارجية في المستقبل الى جانب التطرق الى اهم المشاريع التي تم الانتهاء منها والمشاريع التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة كمشروع ميناء صحار والمطارات والمنطقة اللوجستية ومشروع القطار.
من جانبه تطرق عبدالرحمن بن سالم الحاتمي الرئيس التنفيذي لشركة قطارات عمان الى مشاريع البنى الاساسية كالمطارات والمواني والمناطق اللوجستية ومشروع القطار واهم الفرص الاستثمارية المتاحة بها والمنظومة اللوجستية ودورها في رفد الاقتصاد العماني وجلب الاستثمارات وتعزيز التنافسية .
كما تطرق الى مشروع القطار باعتباره من المشاريع التي ستخدم الحركة التجارية البينية بين دول المجلس كونه جسر بري لنقل البضائع بين دول المجلس والدول المحيطة كالهند .
لقاءات مباشرة
بعد ذلك تم فتح الباب لعقد اللقاءات المباشرة بين اعضاء الوفد العماني ونظرائهم من الجانب الهندي تم خلالها مناقشة تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري وامكانية الدخول في مشاريع استثمارية مشتركة وخاصة في القطاعات الرئيسية التي يركز عليها اللقاء الترويجي لفرص الاستثمار في السلطنة والمتمثلة في المناطق الاقتصادية والحرة واستعراض امكانيات الاستفادة في مجال الشحن والنقل والقطاع اللوجستي
والرد على استفسارات رجال الاعمال من الجانب الهندي فيما يتعلق بالحوافز والتسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين الاجانب الراغبين للاستثمار في السلطنة .
حضر اللقاء سيدهارث بيرلا رئيس اتحاد غرفة التجارة بالهند وجمع كبير من رجال الاعمال الهنود.