فيما تطبع أحد أعماله غير المنشورة
مسقط ـ "الوطن" :
تنظم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء الاثنين القادم أمسية أدبية تحتفي فيها بالأعمال البحثية والأدبية للأديب المرحوم يحيى بن محمد بن سليمان البهلاني، والذي توفي بتاريخ 1/5/2003م، وترك أكثر من 20 كتابا بحثيا وشعريا، وذلك بالتنسيق والتعاون مع أسرة المرحوم وأصدقاءه من مثقفي ولاية إزكي بمحافظة الداخلية، يرعى الأمسية سعادة الدكتور ابراهيم بن أحمد الكندي الرئيس التنفيذي لمؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان، ويشارك فيها كل من فضيلة الشيخ القاضي حسن بن خلف الريامي، والذي سيقدم قراءة نقدية في النتاج الشعري للبهلاني، من خلال تسليط الضوء على إصدارته ودواوينه، كما سيقدم الباحث محمود بن ناصر الصقري من جامعة نزوى ورقة حول سيرة الراحل، بدءا من ولادته وطفولته ونشأته في رحاب ولاية إزكي، وعشقه للبحث والكتابة، ودوره الثقافي في نشر المعرفة، وحرصه على إنشاء مكتبة عامة للقراءة، وتفاعله مع الساحة الثقافية في السلطنة، ومشاركاته في المحافل والملتقيات الشعرية والأدبية داخل السلطنة وخارجها، كما سيقدم الشاعر هشام بن ناصر الصقري قصيدة شعرية، بمثابة نفحة محبة لهذه الشخصية الثقافية.
وبمناسبة هذه الندوة التي من المتوقع أن تشهد حضورا كبيرا من محبي وأصدقاء وتلامذة الراحل، أعد المجلس الفني للمسرح بولاية إزكي فيما تسجيليا، سلط فيه الضوء على البيت الذي عاش فيه، والحارة التي خرج منها، وأجرى لقاءات مع بعض أصدقائه وأخوته، للحديث عنه كما عرفوا وعايشوه، مدة الفيلم عشر دقائق سوف يتابعه الحضور خلال الأمسية.
وحول هذه الفعالية تحدث خميس بن راشد العدوي رئيس الجمعية بالقول: إن هذه الأمسية تأتي احتفاء بما تركه المرحوم من آثار أدبية وشعرية وبحثية؛ لاسيما التاريخية، فقد ترك أكثر من 20 عملا رغم أنه رحل عنا باكرا. وأكد العدوي أن الجمعية بصدد طباعة أحد الأعمال التي لا تزال مخطوطة ولم تصدر بعد.
وأضاف: إن الجمعية معنية بالاهتمام بالمثقف العماني عموما، ويزداد هذا التأكيد إن كان المثقف متميزا، وعلينا العناية بتراثه وإحياء ذكره بعد أن يرحل عنا من الحياة، وتتوجه الجمعية بالشكر إلى أسرة المرحوم البهلاني وأصدقاءه الذين تواصلوا معها، لأجل إقامة هذه الأمسية، وسهلوا الوصول إلى الأعمال التي تركها المرحوم، كما تشكر الجمعية كل من يلقى كلمة وورقة بحثية أو يساهم في إنجاح هذه الفعالية.
وتحدث الشاعر سعود بن ناصر الصقري أحد منظمي الندوة، أن الأديب يحيى كان شعلة ثقافية في الولاية، وقد أصبح شخصية ثقافية مرموقة في زمن قياسي، بفضل إصداراته ونشاطه الثقافي الدؤوب، كما كان له الفضل في نشر الإشعاعات الثقافية داخل ربوع ولاية إزكي وخارجها، وترك رحيله فراغا كبيرا بين تلامذته وأصدقائه من الكتاب والأدباء والمشتغلين بالبحث.