تستمر يومين وتتناول سيرته وإنتاجه وفكره ومنهجه الحياتي
نزوى ـ من سالم بن خليفة البوسعيدي:
كشف مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بجامعة نزوى عن تفاصيل ندوة العلامة الشيخ الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي (1945 – 2018) "حياةٌ من أجل العلم" التي تنظمها جامعة نزوى ممثلة في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وأسرة الشيخ الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي، وذلك يومي 10 و11 فبراير القادم ويشارك فيها باحثون عمانيون وعرب من مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية بالسلطنة.
تهدف الندوة إلى حفظ إنتاج الشيخ إبراهيم وتوظيفه في خدمة العلم والمتعلمين والإحاطة بحياة الشيخ إبراهيم وتوثيقها اجتماعياً وعلمياً وإبراز التميز في ألمعية شخصيته الفذّة وإظهار العلاقات العلمية بين الشيخ إبراهيم وأقرانه علماء الأمة، إلى جانب الإحاطة بإنتاج الشيخ إبراهيم في الفقه والأدب والشعر وبيان القيمة العلمية لإنتاج الشيخ إبراهيم في الفقه والأدب ومقاربة الإنتاج العلمي وتوثيقه وتصنيفه ووضعه في محله من التحليل والمقارنة وتكوين مدونة موسوعية تعين الباحثين وتدفعهم إلى مزيد البحث والتعمق في فكر الشيخ إبراهيم ومنهجه الحياتي.
* محاور الندوة
ستتناول الندوة مجموعة من المحاور منها محور التفسير والذي يقرأ الجهود التي بذلها الشيخ العلامة إبراهيم بن أحمد الكندي في مجال تفسير كتاب الله العظيم وبيان أوجه البيان فيه عبر مسارات اللغة وأدوات البلاغة، ومحور الحديث ويتناول مظاهر الاستدلال الذي حظيت به السنة النبوية الشريفة في نفوس المسلمين كونها ركناً أساسياً في العقيدة الإسلامية، من خلال كتابات الشيخ العلامة إبراهيم بن أحمد الكندي ودروسه، ومحور الفقه وأصوله والذي يتأسس عليه تناول دراسات الشيخ العلامة إبراهيم بن أحمد الكندي في هذا التخصص الدقيق عبر كتبه المعروفة ومحاضراته، ومحور اللغة والنحو وهو محورٌ يتأصل في جهود الشيخ واعتباره نحوياً صِرفاً بعيداً عن أشكال الموازاة والتداخل مع التخصصات الأخرى التي عرف بها، ومحور الأدب والشعر يقوم على تقديم قراءة أفقية وأخرى رأسية لتجربة الشيخ الأدبية وكتاباته في الأجناس الإبداعية كالشعر والمقالة والخاطرة والخطبة، ومحور الخطابة والذي يقدم الشيخ العلامة إبراهيم بن أحمد الكندي خطيباً، منبرياً وجيها يحظى بمكونات الخطابة كفن أدبي وممارسة دينية عملية بعيداً عن أشكال الرتابة ومساقات الوظيفة الدينية، ومحور الإعلام وهو محور واسع استظل به الشيخ العلامة إبراهيم بن أحمد الكندي طيلة حياته خدمة لوطنه وسيراً على أنساق عصره لتجسيد الدور الثقافي للأديب الفقيه المثقف المصلح، ولكون الشيخ أعمى لا يبصر، فقد كانت أجهزة الإعلام ووسائل البث الثقافي مبتغاه ومناط ثرياً امله، ومحور التربية والتعليم وهو محورٌ وظيفي يقرأ فيه الباحث أهم المحطات والمرتكزات التي قامت عليها تجربة الشيخ العلامة إبراهيم بن أحمد الكندي العلمية والتعلمية بدءاً من الجوامع وانتهاء بالجامعة ومدى مواكبة جهوده ومعارفه التخصصية لأسس التربية ومناهجها.