إسلام آباد ـ وكالات: أعلنت مصادر رسمية باكستانية امس مقتل وإصابة العشرات بحادثين منفصلين وقعا في المنطقة القبلية في الشمال الغربي، الاول اشتباك بين وحدة من الجيش الباكستاني ومجموعة مسلحة في ولاية خيبر المضطربة، أما الآخر فكانت غارة لائرة اميركية دون طيار على ذات المنطقة ما اسفر عنه مقتل عدد من الاشخاص ادعت مصادر محلية الاشتباه في كونهم مسلحين.
أعلن الجيش الباكستاني امس أن 21 مسلحا على الاقل وثمانية جنود، قتلوا في تبادل لاطلاق النار في المنطقة القبلية المضطربة في شمال غرب باكستان، على الحدود مع أفغانستان. وكان الجنود يقومون بعملية تطهير أمس في سبين كامار بمنطقة خيبر، وهي أحد المناطق القبلية السبع، عندما بدأت الاشتباكات المسلحة. وقال الجيش في بيان له إن "21 ارهابيا قتلوا وأصيب أخرون".
كما أوضح أن ثمانية جنود قتلوا أيضا في الاشتباكات.
وكانت قوات الامن نظمت في المنطقة عملية "خيبر-1"، في وقت سابق من الشهر الجاري، لتطهيرها من المتمردين. ويشار إلى أن العملية العسكرية هي الثانية التي تتم في المنطقة خلال الاشهر الاخيرة، وذلك بعد العملية التي تمت في منطقة شمال وزيرستان القبلية في منتصف يونيو الماضي.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الميجور جنرال عاصم سليم إن أكثر من 1150 مسلحا وأكثر من 100 جندي، قتلوا خلال العمليتين. يذكر أن باكستان تقاتل حركة تمرد بزعامة جماعة طالبان، أسفرت عن مقتل 55 ألف شخص على مدى أكثر من عقد كامل.
وفي سياق آخر اعلن مسؤولون امنيون امس ان طائرة اميركية بدون طيار قصفت موقعا في المنطقة القبلية في باكستان بالقرب من الحدود مع افغانستان، مما ادى الى مقتل اربعة أشخاص. ووقعت الغارة في وقت مبكر في قرية نارجاس في قطاع عزام وارساك عللى بعد 25 كيلومترا غرب وانا كبرى مدن منطقة جنوب وزيرستان القبلية.
وقال مسؤول امني لوكالة الانباء الفرنسية طالبا عدم كشف هويته ان "اربع صواريخ على الاكثر استهدفت مجمعا للناشطين وادت الى مقتل اربعة منهم".
وأكد مسؤول امني آخر الهجوم وحصيلة القتلى موضحا ان كل القتلى من الاجانب. واضاف "نقوم حاليا بتحديد جنسياتهم". وبعد سنوات من الضغط الاميركي وفشل مباحثات السلام مع المتمردين، شنت القوات الباكستانية في يونيو حملة في معاقل طالبان والقاعدة في وزيرستان الشمالية مركز المجموعات المسلحة في شمال باكستان على الحدود مع افغانستان.
وفي هذه العملية التي تسببت بتشريد مئات الاف الاشخاص، تؤكد السلطات انها قتلت حتى الان نحو الف متمرد وخسرت 86 جنديا وتحدثت تقارير عن سقوط مدنيين بين الضحايا ولم ترد أي اشارة رسمية عنهم ويتعذر التحقق من صحة هذه الحصيلة بسبب التضييق على وصول الصحافيين الى المناطق المعنية.