رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
ازداد السعار الإسرائيلي أمس وتخطى كافة الحدود عندما أغلقت قوات الاحتلال كافة بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية 'الخارجية' أمام المصلين، لأول مرة منذ احتلال المدينة في عام 1967, ومنعت حتى العاملين فيه من دخوله, وهي الخطوة التي وصفتها السلطة الفلسطينية بـ(إعلان الحرب) بحسب بيان الرئاسة, فيما قامت ميليشيا تابعة لجيش الاحتلال باغتيال الأسير المحرر معتز إبراهيم حجازي (32 عاما) بدعوى محاولة اغتيال إرهابي إسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى أمس.
وانتشرت عشرات العناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال منذ ساعات صباح أمس، في باحات ومرافق المسجد الأقصى، وتُغلق كافة بواباته أمام المصلين والعاملين فيه، بالإضافة إلى إغلاق باب المغاربة المُخصّص لاقتحامات المستوطنين. ولأول مرة يشارك في صلاة الفجر بالمسجد الأقصى مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني، وسبعة من حراس المسجد فقط. وتشترط الشرطة لإدخال الحراس الصباحيين تقديم لائحة أسماء المناوبين من الحرس الصباحي، في حين لم تسمح قوات الاحتلال لطلاب المدارس وأساتذتهم داخل المسجد الأقصى من الالتحاق بمدارسهم. وكان عضو الكنيست من حزب "الليكود" موشيه فيجلين وصل مع مجموعة من المتطرفين اليهود صباح أمس الخميس، إلى محيط المسجد الأقصى، وذلك في محاولة منه لاقتحامه ردا على محاولة اغتيال المتطرف يهودا غليك. من جهته اكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة أمس الخميس أن قرار إسرائيل إغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين في البلدة القديمة في القدس غداة هجوم استهدف ناشطا يمينيا،يأتي "بمثابة إعلان حرب" على الشعب الفلسطيني. وقال ابو ردينة "استمرار هذه الاعتداءات والتصعيد الإسرائيلي الخطير هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته وعلى الأمتين العربية والإسلامية". وأضاف "نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير في مدينة القدس المحتلة والذي وصل ذروته بإغلاق المسجد الأقصى المبارك،صباح أمس الخميس". واعتبر أبو ردينة أن القرار"يعتبر تحديا سافرا وتصرفا خطيرا الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار وخلق أجواء سلبية وخطيرة". من جهته وصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حكومة إسرائيل بالحكومة الغبية بسبب تصرفاتها ومواقفها غير المسؤولة من المقدسات الإسلامية. وأكد أن حكومة إسرائيل وحدها تتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الأمنية في مدينة القدس بفعل تشجيعها الاقتحامات المتكررة للمستوطن اليهودي المتطرف يهودا غليك على رأس عصابات يهودية يمينية متطرفة لباحات المسجد الأقصى في ظل حماية شرطة الاحتلال وأجهزته الأمنية ، فضلا عن سياسة الحصار والخنق الاقتصادي التي تفرضها على المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة وسياسة هدم البيوت والترانسفير الصامت والتمييز والتطهير العرقي، التي تمارسها في مدينة القدس وفي محيطها، والتي أشعلت شرارة انتفاضة الغضب الفلسطيني في وجه عربدة المستوطنين والسياسة الغبية لحكام تل أبيب. كما اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول ثلاث مقدسيات أثناء خروجهن من المسجد الأقصى المبارك، وتم تحويلهن إلى التحقيق. وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب في تصريحات صحفية ان ضابط التحقيق قرر توقيفهن مدة 24 ساعة، و السيدات هن : خديجة خويص، نجود إمطير، زينات ابو صبيح
وأضاف ابو عصب أنه خلال الأشهر الأخيرة استهدفت سلطات الاحتلال العشرات من السيدات المقدسيات ومن الداخل الفلسطيني بحجة أنهن من المرابطات، ويقمن بالتصدي لهجمات المستوطنين اليهود داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك.