بغداد ـ واشنطن ـ (الوطن) ـ وكالات:
أقدم مسلحو داعش على تفجير جسر يستخم لمرور القطارات في بيجي فيما تلمح الولايات المتحدة للدفع بـ(مستشارين عسكريين) في الأنبار في الوقت الذي دعا فيه المرجع الشيعي علي السيستاني الحكومة لدعم العشائر التي تقاتل داعش.
وأفادت مصادر أمنية عراقية أن عناصر داعش فجروا جسرا لمرور القطارات العراقية في إحدى المناطق شمال غربي مدينة بيجي (200كم شمالي بغداد).
وأبلغت المصادر "أن عناصر داعش فجرت جسرا لمرور القطارات العراقية بين مدينة صلاح الدين وبيجي عند منطقة الفتحة شمال غربي المدينة ".
ومن جهة أخرى، أعلن اللواء حمد نامس قائد شرطة صلاح الدين عن اعادة افتتاح مركز شرطة بيجي في قرية الحجاج والتحاق اعداد كبيرة من الشرطة الى مواقعهم بعد اتمام تحريرها من المسلحين".
وأوضح في تصريح صحفي " ان القوات العراقية قتلت ثلاثة قناصين من داعش في قرية المزرعة كما قامت القوات العراقية برفع العلم العراقي في جامع الفتاح اكبر مساجد بيجي بعد اتمام تحريرها من المسلحين".
وفي واشنطن قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية ان الولايات المتحدة تحتاج الى توسيع مهمتها المحدودة لتقديم المشورة والمساعدة في العراق لتصل الى محافظة الانبار المحاصرة حيث القوات العراقية معزولة وفي مواقع دفاعية في داعش.
وقال ديمبسي انه يتعين على الحكومة العراقية ان تكون مستعدة لتسليح العشائر كشرط مسبق للحصول على مستشارين من الخارج إلى المحافظة العراقية التي تقع في غرب العراق.
وعندما سئل بشأن المكاسب الأخيرة في الأنبار التي حققها المتشددون وإعدام رجال العشائر في الاسبوع الماضي قال ديمبسي "لهذا السبب نحتاج الى توسيع مهمة التدريب وتقديم المشورة والمساعدة الى ... محافظة الانبار."
وقال ديمبسي في مؤتمر صحفي في البنتاجون "لكن الشرط المسبق لهذا هو ان تكون حكومة العراق مستعدة لتسليح العشائر." وأضاف "لدينا مؤشرات ايجابية بأنهم مستعدون لكننا لم نبدأ في عمل ذلك حتى الان."
ولم يتضح إن كان المستشارون سيكونون أميركيين أم يأتون من دول مشاركة اخرى في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
من جانبها دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني الحكومة العراقية ووزارتي الدفاع والداخلية الى تقديم الدعم والاسناد للعشائر العراقية
التي تقاتل في المناطق التي تسيطر عليها عناصر داعش.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة أمام آلاف من المصلين في صحن الإمام الحسين في مدينة كربلاء "مطلوب من الحكومة العراقية ووزارتي الدفاع والداخلية تقديم الدعم والاسناد الى العشائر العراقية التي تقاتل الارهابيين وكذلك وتحقيق المطالب المشروعة المقدمة من قبلهم والتي تثبت قدراتهم على الصمود وثباتهم على المواقف وصد هجمات الارهابيين وتوفر الفرصة والارادة لهم للانضمام الى صفوف المقاتلين ضد تنظيم داعش".
وأضاف "لقد قامت عصابات داعش الارهابية بإعدام اعداد كبيرة من ابناء بعض العشائر الكريمة في المنطقة الغربية من العراق لاتخاذهم موقفا وطنيا شجاعا لرفض الارهابيين والدفاع عن مدنهم واهاليهم وهذا ليس بمستغرب عن سلوكيات وممارسات داعش البعيد عن قيم الاسلام والانسانية ونحن نواسي اهالي الضحايا ونتعاطف معهم ونؤكد على اخوتنا وابنائنا واحبتنا من ابناء هذه العشائر بأن خلاص العراق من الارهاب الداعشي لايتم الا بتضافر الجهود بين الجميع".
وتابع "للجميع مواقف وطنية شجاعة كلما تعرض الوطن للبلاء ومن المؤكد أن الانتصارات الأخيرة لقوات الجيش والشرطة والبشمرجة والحشد الوطني في جرف الصخر والعظيم وشمالي تكريت وبيجي وغيرها تعطي الامل للجميع بأن النصر على الارهابيين امر ممكن مع توفر مقومات النصر من وحدة الصف والارادة الوطنية الخاصة لتحرير جميع المناطق من سيطرة الارهابيين".