كتب – عبدالله الجرداني :
أكد الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية على أهمية الإنجاز الذي حققه منتخبنا الوطني لناشئي السلة بعد إنجازهم الثاني بتحقيقهم المركز الثالث والميدالية البرونزية وكأس أفضل منتخب خليجي متطور في بطولة منتخبات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لكرة السلة الرابعة للناشئين وقال في حفل التكريم الذي أقيم بحضور فريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة واسعد بن مبارك الحسني أمين سر الاتحاد العماني للعبة وعدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الرياضية والجهازين الفني والإداري عندما يكون الإنجاز من الفئات السنية وخاصة من منتخب الناشئين فهي بادرة خير يؤكد البناء الجيد لهذا المنتخب والجهد المبذول وأن المستقبل سيكون مستقبلا واعدا للعبة، وهنأ الاتحاد العماني لكرة السلة على الجهود المستمرة التي يقوم بها والعمل كفريق واحد ضمن أسرة الاتحاد وتفاعلهم الكبير، مشيدا بجهود وزارة الشؤون الرياضية على الجهود التي تقوم بها بدعم مراكز إعداد الناشئين التي أمدت المنتخب الوطني المتوج بعدد من اللاعبين المجيدين وهذا يؤكد أيضا التكامل بين الاتحاد والوزارة، كما نشيد بتعاون أولياء الأمور الذي تواجدوا اليوم في حفل التتويج على اهتمامهم وتحفيزهم لأبنائهم من أجل مواصلة التدريبات، مما كان لها الأثر الطيب في تحقيق هذا الإنجاز.
وأضاف بأن اتحاد السلة اعتبره من الاتحادات النموذجية في العمل الجماعي والعمل المخلص والحمد لله بعد هذا العمل هناك نتائج ملموسة وحقيقية ونتمنى مستقبلا تكون هناك إنجازات على مستوى منتخب الشباب والأول، مؤكدا على أهمية التكامل بين الاتحادات ووزارة الشؤون الرياضية واللجنة الأولمبية العمانية ضمن منظومة واحدة رغم استقلالية كل طرف لكنها جميعا ولله الحمد تسهم في تحقيق الإنجازات، مشيدا بجهود وزارة الشؤون الرياضية لدعم كافة الرياضات وقال إنها الداعم الأول للرياضة بالسلطنة وهنا نقدم لها الشكر على التعاون، كما أن الإتحاد الراعي الأول للأمور الفنية لهذه الرياضة.
منصات التتويج
وكان الحفل قد بدأ بكلمة ألقاها فريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة رحب في مستهلها براعي الحفل والحضور وقال فيها نيابة عن إخواني أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة السلة يسرنا أن نرحب بكم في هذا اليوم الذي يتزامن مع احتفال السلطنة بيوم الشباب العماني، لنحتفل معا بتكريم منتخبنا الوطني لناشئي كرة السلة الذي كرر إنجازه بالحصول على المركز الثالث في بطولة الخليج للمرة الثانية في بطولتين متتاليتين ، كان آخرها بطولة الخليج التي استضافتها مملكة البحرين خلال الفترة من 9 لغاية 15 سبتمبر الماضي، ليسجل هذا الإنجاز مرة أخرى في سجلات التتويج ببطولات الخليج للناشئين، مؤكدا بذلك أننا في الطريق الصحيح.
وأضاف إن إنجاز منتخبنا الوطني لناشئي السلة بحصوله على برونزية الخليج لم يأت من فراغ ولكنه جاء نتيجة تضافر كافة الجهود بدء من الجهاز الفني والإداري الذي اجتهد وعمل بجد من أجل تأسيس منتخب قوي ينافس على منصات التتويج، ومرورا بلاعبي المنتخب الوطني الذين بذلوا جهودا واضحة من خلال التزامهم بالبرامج التدريبي المعد لهم، ووصولا إلى أولياء الأمور الذين حفزوا أبنائهم على مواصلة التدريبات من خلال معسكرات نهاية الأسبوع التي استمرت لمدة سنتين، رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهها الإعداد ومنها عدم وجود صالة لتدريب المنتخب ليلجأ الجهاز الفني إلى أوقات متأخرة من الليل لتدريب اللاعبين لانشغال صالات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بعدد من الأنشطة المختلفة.
أساس التطوير
وأردف قائلا : تعتمد كرة السلة اعتمادا كليا على التدريب المستمر والمتواصل للاعب كرة السلة، لذلك تعد اللعبة من الألعاب الشاقة التي لا يمكن أن تجني ثمارها إلا بمواصلة التدريبات التي تعد الأساس لتطوير مهارات وقدرات لاعب كرة السلة، وهذا ما اتبعناه مع منتخبنا الوطني لناشئي كرة السلة الذي واصل تدريباته دون انقطاع وحسب المتاح من الوقت والزمن، وبهذا الإنجاز يثبت المنتخب أنه النواة الحقيقة والجيدة لمنتخب الشباب القادم وصولا إلى المنتخب الأول في المستقبل القريب.
وأضاف فريد الزدجالي أن حصول المنتخب الوطني للناشئين على كأس أفضل خليجي منتخب متطور يثبت لنا جميعا أن مستويات المنتخبات العمانية تتطور وخاصة فئة المراحل السنية، وبالتالي يفتح الطموح بشكل أوسع للحصول على مركز متقدم في فئة الشباب في البطولات القادمة في حالة استمرار اللاعبين في تدريباتهم بإذن الله تعالى، وهي شهادة تثبت أننا في الطريق الصحيح.
واختتم كلمته بالقول: وفي الختام نتمنى من الله العلي القدير أن يوفقنا وإياكم لمواصلة الإنجازات والتي لن تأتي إلا بتكاتف الجهود حتى يتسىنى لنا إعداد منتخباتنا الوطنية بشكل جيد خلال المرحلة القادمة وبالتالي الظهور بالصورة المشرفة التي تليق بسمعة السلطنة، وهنا أوجه الشكر والتقدير والثناء إلى وزارة الشؤون الرياضية وزيرا ووكيلا ومستشارا ومسؤولين على ما قدموه من دعم مادي ومعنوي متواصل، وأتوجه بالشكر الجزيل إلى اللجنة الأولمبية العمانية على دعمهم اللوجستي والمعنوي، والى ومؤسسة الزبير التي أسهمت بشكل كبير في دعم كرة السلة وحرصت على أن تساهم في هذا التكريم من خلال تقديم جوائز عينية لبعثة المنتخب وموظفي الإتحاد، وختاما نسأل الله العلي القدير أن يحفظ مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – وأن يديم عليه الصحة والعافية، إنه سميع مجيب الدعاء .
بعدها تم عرض فيلم تناول مرحلة إعداد المنتخب والجهود المبذولة من قبل الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، وصورا من معسكر المنتخب الوطني في صربيا ومن مباريات المنتخب في البطولة الخليجية ولحظات التتويج بالبرونزية وبكأس أفضل منتخب خليجي متطور.
تكريم
بعد ذلك قدم فريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة مدير دائرة التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية العمانية نائب رئيس اتحاد السلة سابقا هدية تذكارية تقديرا لجهوده المجيدة وعمله المخلص مع أسرة اتحاد السلة في الفترة التي قاضها في الإتحاد.
بعد ها قام الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية وفريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة واسعد بن مبارك الحسني أمين سر الاتحاد العماني للعبة بتكريم موظفي الإتحاد ولاعبي المنتخب وهم: معاوية بن عبدالله الحارثي وهود بن علي الجهضمي والمهلب بن محمد الدغيشي وبسام بن عبيد البوسعيدي وصهيب بن إسماعيل الدغيشي وسيف بن شيخان التوبي وخالد بن حسين العجمي ومعاذ بن سالم البوسعيدي واحمد بن سليمان العفيفي وحسام بن راشد الكيومي وحديد بن عبدالحكيم بيت بخيت وسالم بن علي الفضيلي، إلى جانب تكريم الجهاز الفني وهم الصربي ماركو كورفيك ومساعده المدرب الوطني مرشد اليعربي وتكريم الجهاز الإداري للمنتخب ورئيس الوفد والأعضاء.
إنجاز
وعقب حفل التكريم قال خالد الزدجالي مدير المنتخبات الوطنية إن تكريم منتخب الناشئين الحاصل على المركز الثالث في البطولة الخليجية يأتي كحافز من الاتحاد العماني لكرة السلة ودافع للاعبين من أجل بذل المزيد من الجهود لتقديم مستويات أفضل في الاستحقاقات القادمة، مؤكدا أن إنجاز منتخب الناشئين هو الإنجاز الثاني الذي يسجله هذا المنتخب في سجلات البطولات الخليجية كأول منتخب عماني لكرة السلة يحصل على الميدالية البرونزية للمرة الثانية، مضيفا أن لدى الجهاز الفني خطط لتطوير منتخبات المراحل السنية من خلال الاستعدادات المبكرة للبطولات القادمة وإعدادهم ليصبحوا النواة الأساسية والجيدة للمنتخب الأول في المستقبل القريب، وهناك خطط لتجهيز كافة المنتخبات السنية والمنتخب الأول للظهور بالمستوى المشرف في البطولات القادمة وتغير الصورة من وضعية المشاركة إلى وضعية المنافسة وهذا ما تحقق لمنتخب الناشئين والذي نأمل أن يكون حافزا للمنتخبات الأخرى ودافع للوصول إلى منصات التتويج.
تقديم الأفضل
وعبر كابتن المنتخب الوطني بسام البوسعيدي عن سعادته بالتكريم وقال التكريم محفز ودافع لتقديم الأفضل ومواصلة حصد الإنجازات في البطولات القادمة حيث نستعد الآن للمشاركة في كأس الخليج للشباب التي تقام في 2015 بقطر والتي نأمل فيهال تحقيق مركز متقدم والوصول إلى منصات التتويج.