بعد سماع نبأ وفاة المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس
الرستاق ـ من سيف بن مرهون الغافري:
عبري ـ من سعيد بن علي الغافري:
بهلاء ـ من مؤمن بن قلم الهنائي:
المصنعة ـ من خليفة بن عبدالله الفارسي:
فجر كئيب بزغ على عمان يوم أمس عندما استفاق شعبها الوفي على نبأ نعي سلطان البلاد وقائد نهضتها المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ تغمده الله بواسع رحمته وفيض مغفرته، فقد عمت الأحزان أرجاء عمان من أقصاها إلى أقصاها وبكى الرجال والنساء الصغير قبل الكبير على مصابهم الجلل، الكل كان في لحظة ذهول وصدمة كبيرة والبعض لم يصدق الخبر منذ الوهلة الأولى إلا عند سماع البيان عبر الإذاعة والتليفزيون لتتوشح البيوت بالحزن وترتفع الأيادي بالدعوات بأن يتغمد المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بالرحمة والمغفرة وقد تسمرت الأسر أمام شاشات التليفزيون لمتابعة مراسم تشييع جثمان المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله.
وعبر هذه الأسطر ترصد (الوطن) مشاعر المواطنين بعدد من الولايات حول وفاة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله، يقول سعادة ناصر بن راشد العبري عضو مجلس الشورى ـ ممثل ولاية الرستاق: لقد فجعنا بنبأ المغفور له بإذن الله السلطان قابوس، فوفاة سلطان عمان وباني نهضتها الحديثة لا شك مصيبة كبيرة، فهو القائد المحنك والسياسي الحكيم والأب الحاني، أسر قلوب العمانيين بل والعالم بحبه، تلهج الألسنة والقلوب بالدعاء له حيّاً وميتاً، فقد ساس البلاد وطورها وجعلها تنافس الدول المتقدمة في التطور في جميع المجالات، فكل شبر في هذه البلاد يشهد له تطوراً وإنجازاً، كما تشهد له جميع الدول بالسياسة الخارجية الحكيمة، وعدم الانجرار في حروب وفتن، بل بذل جهوداً عظيمة في إرساء قواعد السلام في كافة أنحاء المعمورة، فهو بحق رجل السلام.
وقال المهندس هارون بن ناصر العوفي: يبقى المغفور له بإذن الله السلطان قابوس ملهماً ومعلماً فعلى مدار الـ(٥٠) عاماً الماضية التي أسس فيها دولة المؤسسات والقانون وشهدنا ثمارها نحن جيل الشباب، حيث كانت فترة رخاء وسلام في التاريخ العماني العريق، ولذلك كان إعلان وفاته محزناً وكان رحيله موجعاً وصادماً لكل عماني كيف لا وحبه قد ملأ القلوب ونهجه أسعد النفوس بحكمته ورقي فكره، رحمك الله يا سيدي وسيد عمان وأسكنك أعلى الجنان، فقد كنت ملهماً بكلماتك وخطاباتك وبطريقة ظهورك وباختياراتك وبتعاملك وبسياستك فكل شيئ كان معك أو حولك له مغزى ومعنى يتجلى في الحكمة القابوسية الخالدة ونسأل الله التأييد والتوفيق لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ليكون خير خلف لخير سلف.
ويقول صلاح بن عبدالله الخنبشي: ببالغ الحزن وتسليماً لإرادة المولى الذي لا يرد قضاؤه، بلغنا نبأ وفاة والدنا الغالي المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد، هذا الحاكم الذي لن تصفه الكلمات ولن يفي حقه أحد من أبنائه، ولن تبلغ المراثي مقامه، فريد الزمان، وعمود السلاطين قد كان من أعظم ملوك عمان قاطبة وبلا منازع، كان يصنع لعمان تاريخاً فوق تاريخها المشرف، فوضع بصمته السلطانية وبكل فخر على كل حفنة تراب منها وفي كل نسمة هواء عليها، لم يملك شيئاً إلا عُمان، أفنى شبابه وشيبه لأجلها، ذبل عوده ليستقيم عودها، فاستقامت له كما أرادها، حفظها لنا حيّاً وميتاً، أوصى بها من بعده لأحد أبنائه البررة ـ الكثيرين ـ بها ولمن رآه أهلاً لها، اللهم أكرمه كما أكرمنا وأجزه خير الجزاء، ونسأل الله تعالى أن يوفق جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد المعظم في مواصلة مسيرة التقدم لهذا الوطن العزيز.
وأن يعينه على ذلك، وكلنا ثقة فيه، فهو رجل الفكر، وأحد نجباء المدرسة القابوسية، الذين يشد بهم الأزر، ورجل المهمات وسند الملمات، وما وصي بهذا الوطن إلا لأنه أهلاً لها، وإننا نضع أيدينا بيديه مواصلين الولاء له والذود عن الوطن محافظين على أمنه واستقراره ومساهمين في نموه وازدهاره، في أي محفل كان أو أي شبر منه.
أما حمود بن علي الحاتمي فقال: صباح السبت تبكي السماء قبل القلوب فراق حبيب الشعب وقد استيقضت عُمان على بيان النعي حقيقة لم استوعب الموقف ولم أصدق ومخيلتي تذهب إلى طابور الصباح ومردداً النشيد السلطاني وأنا وأردده وأنا معلم مع طلابي أردد النشيد وأنا مستوعب معانيه ومستذكر مفرداته ومفيئ نعيم نهضته.
وقال: خمسون عاماً هي حياتي، وهي عمر نهضة عمان، عشتها طفلاً صبياً مشاركاً أعيادها ببراءتي المعهودة، فشاب مساهم في نهضتها العلمية، معلم في مدارسها بالسهل والجبل وأنا أسمع عبارات الثناء والتشجيع وبلغت الخمــسين وأنا أساهم بخبراتي لآخذ بيد معلمة من بعدي نهضة مستدامة بناها المغفور له بإذن الله السلطان قابوس الذي ترجل يوم أمس عن صهوة البناء في مشهد بكاه العمانيون في السهل والجبل والوادي غير مصدقين غير أننا مؤمنين بقضاء الله وقدره ونشيد بحكمة الأسرة الحاكمة في تنصيب من ارتضاه المغفور له بإذن الله تعالى قابوس ليكون حاكماً لعمان جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ـ أيده الله ـ والذي عاهد شعبه بالسير على خطى سلفه الراحل في مسيرة البناء مجددين العهد والولاء له عاهدين أنفسنا في الجد والاجتهاد لجعل عمان تمضي قدماً نحو المستقبل.
رحم الله والدنا قابوس وأسكنه فسيح جناته وحفظ الله عمان وشعبها بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم وسدد على طريق الحق خطاه وأيده بنصره.
وقال عبدالله بن حمدان الغافري: رجلٌ مثل المغفور له بإذن الله السلطان قابوس ـ رحمة الله عليه ـ تسبقه أعماله الصالحة وحب ودعوات الملايين من البشر في مختلف أصقاع الأرض، رجل السلام الذي أطفأ نار الحرب في المنطقة عشرات المرات فلا تحزني يا عمان على رحيل قابوس الذي تفتخر به الإنسانية فهو في كنف الله ورحمته، رحل قابوس وسيظل قبسه نورًا نسير على هداه ونقتفي خطاه وإنا على العهد باقون.
ويقول صالح بن سعيد الصخبوري: لقد تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله تعالى ـ بالصدمة الكبيرة ومشاعر الحزن والأسى فكانت لحظات عصيبة علينا جميعاً، فهذا ليس مصاب وطن بل مصاب أمة فهو رجل السلام والتسامح، ونسأل الله أن يتغمد جلالة السلطان قابوس برحمته الواسعه ويسكنه فسيح جناته.
وأعرب الشيخ عبدالله بن محمد بن علي الغافري قائلاً: بكت عُمان بكاءً مُرّاً شديداً على فقدان باعث مجدها ورمز نهضتها وسند عزتها والدنا ومعلمنا وقائدنا المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه وغفر له ـ وأنها لمشاعر حزينة تملأ قلوبنا وتشعرنا بالضّعف والألم، على فقد هذا القائد الملهم الذي كرّس عمره على مدار ربع قرن لبناء عُمان الوطن والانسان، ونسأل الله في علاه أن يعين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد ـ حفظه الله ورعاه ـ وأن يكتب له التوفيق لمواصلة ركب الخير والبناء لعمان الغالية وشعبها الوفي.
من جانبه أعرب سليمان بن حسن البلوشي عن أن المصاب جلل وقلب كل عُماني يتألّم من الدّاخل ويدمع من صميم قلبه، يؤلمه الحزن لفراق هذا الاب العظيم، حيث شهدت البلاد في عهده ـ رحمه الله ـ نهضة تنموية شاملة عمت ربوع بلادنا الغالية.
سعيد بن صلاح العبري يقول: إنّ الدّموع هي مطافئ الحزن الكبير، وهذا الأب الحاني قد تربع في قلوبنا قائداً وأباً ومعلماً، فنهضته المباركة رسمت للإنسان العماني خارطة المستقبل، نحو غدٍ مشرق لجيل الحاضر والمستقبل، له الحمد سبحانه على ما قدر من قضاء وقدر، رحم الله المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد ـ عليه رحمة الله ورضوانه ـ الذي شيد نهضة راسخة في كل ركن من اركان بلادنا الغالية عُمان ، والآن عمان تفتح صفحة جديدة لعهد جديد في ظل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ أيده الله ـ لتتواصل مسيرة الانجازات قُدماً نحو غاياتها ولتضاف لبنات جديدة من لبنات الانجازات والمكتسبات التي تعزز نهج بناء عمان الوطن والانسان.
أحمد بن سعيد الصوافي يقول: إن اللسان يعجز والدموع تجف عن وصف ما نحن فيه من حزن عميق، لفقد هذا الأب الحنون والإنسان الكريم والمعلم المخلص الذي عمل جاهداً لبناء عُمان الحديثة وبناء جيل متسلح بالمعرفة والعلم والثقافة، وأن محبته رحمه الله ثابتة في قلوبنا، لذا فإنّ الامانة عظيمة وعلى كل واحد منا أن يسير قُدماً نحو الارتقاء بوطننا نحو حياة أفضل، لتعزيز مجالات التنمية والبناء والتعمير، لكن هذه مشيئة الله ولا راد لقضائه، ونسأل الله أن يغفر لحبيبنا سلطان القلوب قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه.
وقال جمعة بن فاضل البريكي: المصاب عظيم لقد بذل المغفور له بإذن الله السلطان قابوس حياته لا سعاد المواطنين وجعل من السلطنة دولة مؤسسات واصبح المواطن يسعد بوسائل الراحة وقد ادى الامانة ووهب عمرة لنا وقال لقد تشرفت بالسلام على جلالته واسال الله تعالى له جنة الفردوس واضاف ستبكيك عمان كلها بالحزن والالم.
أما هاشل بن حارب السعدي فقال: المصاب جلل والفقد عظيم لقد فجعنا بالخبر الذي وافانا صباح السبت بانتقال المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد إلى الرفيق الأعلى وأي فاجعة اكبر من فقد القائد المؤسس الذي بنى عمان شبراً شبراً وعمّرها بعد أن كانت خرابا، ونحن نشأنا وتربينا في عهده وسايرنا وواكبنا النهضة منذ بداياتها وشهدنا ماحصل لهذا الوطن العزيز من خير عميم في عهده ـ رحمه الله ـ واليوم ندعو له بالرحمة والمغفرة والعتق من النار وندعو الله العلي العظيم أن يوفق صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ـ حفظه الله ـ إلى خير هذا الوطن وأن يلتف حوله أبناء عمان جميعاً لافرقة ولاتشتت ولا نقول إلا صبراً يا أهل عمان وانا لله وانا اليه راجعون.
وأعربت الطالبة غادة بنت خليفة الفارسية عن حزنها بالدموع وقالت: لقد نشرت التعليم لنا والامن والامان وادعو الله تعالى الرحمة والغفران وان يدخله الله الجنة.
وقالت رحمة بنت منارك النوفلية ـ رئيسة جمعية المرأة العمانية بالمصنعة وعضوة المجلس البلدي بالولاية: خمسون عاماً أتمها جلالته على أكمل وجه وابهى صورة وأتمها على أجمل حلة، خمسون عاماً من البناء والعمل والتنمية، خمسون عاماً من الجد والاجتهاد بذل فيها كل ما لديه من أجل عمان وشعبه الذي عاملهم كأخوة وأخوات وابناء وبنات وآباء وأمهات، لهذا اليوم نحن لا نفقد حاكماً عربياً حكيماً فحسب وإنما نفقد روحنا وروح عمان، لكن حق له بعد هذا العناء ان يستريح الآن إننا اليوم كشعب وكنساء أكرمنا السلطان قابوس بالتمكين من جميع حقوقنا ويسر لنا سبل التطور والرقي حتى أصبحنا على درجة عالية من الوعي مكننا من بلوغ أسمى المراتب، إنّ علينا اليوم نعي حجم الأمانة الملقاة على عاتقنا وأن نقف صفا خلف صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله وأبقاه ـ والذي لن يألُ جهدا في إكمال مسيرة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس ـ رحمه الله ـ لقيادة العمانيين في بناء عمان الحديثة نسأل الله أن يديم على عمان وقائدها المعظم نعمه وامنه وسلامه وان يحفظه ويسدد خطاه للخير.
وقال يوسف بن عبدالرحمن المجيني نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة: لقد توشحت عمان أمس من صباحها الباكر ومن أقصاها الى أقصاها بثوب الحزن والأسى على فقد مؤسس نهضتها الحديثة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ الذي أرسى قواعد الامن والأمان وشيد بنيان دولة المؤسسات العصريه الحديثه المتكاملة على مدار عمل دؤوب خلال خمسون عامًا مضت دون كلل أو ملل مماجعل هذا الوطن في مصاف دول العالم سياسياً واقتصادياً وأمنياً وماكانت هذه المكانه المرموقة التي تتمتع بها السلطنه لولا تلك النظره الثاقبه والعمل المخلص الذي وعد به السلطان.