"والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون"

ـ سنظل أوفياء للعهد تحت قيادة جلالة السلطان المعظم عاقدين العزم على الحفاظ على ما تم إنجازه والبناء عليه
ـ إنجازنا أمانة نرعاها بالتعاون والتضافر وتقديم كل ما يسهم في إثراء جهود التطور والنماء
ـ ندعو الله تعالى أن يوفق جلالة السلطان وأن يسدد على طريق الخير خطاه


مسقط ـ (الوطن) والعمانية:
مع إيماننا وتسليمنا بأن إرادة الله تعالى جارية في خلقه وإنا جميعًا إليه راجعون ..
فإن ترجمة هذا الإيمان تكون بتطبيق ما وصف به الله ـ جل في علاه ـ المؤمنين بمراعاة الأمانة والوفاء بالعهد مصداقا لقوله عز وجل «والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون»
وفي ختام العزاء في فقيد الوطن جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ رحمه الله ـ ننظر إلى ما تركه لنا جلالة السلطان الراحل من منجز يتمثل في دولة عصرية ونهضة راسخة ومنظومة اقتصادية واجتماعية قائمة على العدالة وتحقيق التنمية المستدامة وزيادة الإنتاج وتنويع مصادر الدخل.. وهي أمانة نرعاها بتعاون وتضافر كافة الجهود وتقديم كل ما يسهم في إثراء جهود التطور والتقدم والنماء.
وسنظل أوفياء للعهد تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ عاقدين العزم على الحفاظ على ما تم إنجازه والبناء عليه.

وحضر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بقصر العلم العامر بمسقط أمس ختام العزاء على المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه.
وقد حضر بمعية جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وجمع من المعزين. وقد تضرع الجميع بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يغفر لفقيد الوطن جلالة السلطان الراحل ويرحمه رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والأبرار وحسن أولئك رفيقا. كما توجهوا بالدعاء إلى الله تعالى أن يوفق حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ويكلؤه بعين حفظه ورعايته ويوفقه لما فيه خير بلاده وشعبه وأمته، وأن يسدد المولى على طريق الخير والسؤدد خطاه.