محمود بن زاهر الزكواني:
حملت وصية المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ في مضامينها العديد من الرسائل والمعاني والدلالات الكبيرة الذي أثبتت للعمانيين الأوفياء والعالم أجمع والذي اتسمت بالمبادئ العمانية الأصيلة والمثل والصفات والاخلاقيات الحسنة والتي بثت وسادت على أثرها روح التفاؤل والاخاء والمحبة وذلك بعد أن تم سماع مضامين وصية الرسوخ الخالد وبدأ من انتقاء تلك الكلمات والعبارات العظيمة التي جاءت حاملة في طياتها وما بين السطور والتي قد سجل بداخلها بماء من الذهب وتحديداً في اختياره لنا هذا السلطان العظيم والمناسب حضرة جلالة السلطان هيثم بن سعيد بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والذي ألقى في خطابه التاريخي الأول بدأ فيها بذكر الكلمات عدد من الصفات والأخلاق الحسنة التي يتمتع بها عن غيره.
فالجميع هنا يعلم بأن ـ المغفور له ـ رحمة الله عليه وطيب الله ثراه ـ يتمتع بالكثير من بالصفات والأخلاق الحسنة وعن مدى وحجم الخبرة والامكانيات العظيمة والحنكة والدراية والفهم لهذا الرجل العظيم.
وبذلك قد أكد في خطابه والذي جاء فيما يلي نصه: "أن نخلد به إنجازاته هو السير على نهجه القويم والتأسي بخطاه النيرة التي خطاها بثبات وعزم إلى المستقبل، والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه هذا ما نحن عازمون ـ بإذن الله وعونه وتوفيقه ـ على السير فيه والبناء عليه لترقى عمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها لها وسهر على تحقيقها فكتب الله له النجاح والتوفيق".
كما قال جلالته:"إننا سوف نترسم خطى السلطان الراحل مؤكدين على الثوابت التي اختطها لسياسة بلادنا الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير".
فهذا هو حضرة جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لما يتمتع من سمات وصفات السلطان الحكيم والقائد العادل وجاء حاملاً معه البشائر وليطمئن بها العمانيين الأوفياء ويبث فيهم روح التفاؤل والرضا والسعادة والطمانينة وقد أحياء فيهم الأمل فهؤلاء هم السلاطين العمانيين العظام.
كما أكد بذلك بأن مسيرة الرسوخ الخالد مُصانة بثوابتها ومحافظة على إنجازاتها ومكتسباتها ومستمرة بعزيمة وإصرار شعبها الكرام.
فالعديد من دول العالم تابع مجريات في نقل السلطة إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ فالكل من تابع مجرياتها أبدوا أعجابهم وارتياحهم لتسليمها وأشادوا بهذا السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لما يمتلكه ويتمتع به من السمات في كافة الجوانب والمجالات.
نسأل الله تعالى بأن يرحم المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ ويسكنه جنات النعيم.

* من أسرة تحرير "الوطن"
[email protected]