330 ألف دولار تنتظر الفائزين
تواصل التحدى والإثارة وتقارب المستويات والمفاجآت واردة
بعد ثلاثة ايام من التحدي والإثارة تختتم مساء اليوم بملعب الموج للجولف بالسيب البطولة الكلاسيكية للجولف مسقط 2014 وهي الجولة قبل الاخيرة من بطولة التحدي الاوربية التي يرعاها البنك الوطني العماني حيث سيقوم معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط بتتويج اللاعبين الفائزين بالمراكز الاولى بالاضافة الى تكريم اللجان العاملة والداعمين والمساندين في انجاح هذه البطولة والتي انطلقت يوم الاربعاء الماضي تحت رعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد والتي استمرت لمدة 4 ايام متواصلة من خلال مشاركة 122 مشاركا من 22 دولة والذين تنافسوا لبلوغ الدور الثاني والوصول الى المراكز الـ 45 الاولى التي تؤهلهم في دخول الجولة الختامية التي ستقام خلال الايام المقبلة بامارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة وعلى الرغم من الغموض الذي يلف ترتيب تلك المراكز الا ان المفاجأة كما تراها لجنة التحكيم واردة باعتبار هناك حسابات دقيقة لاتزال تحسب نظرا لتقارب مستوى النقاط والتي يمكن ان يتم الاحتكام الى بعض الضربات تحت المعدل التي يعتبرها البعض الفيصل الاهم.
جوائز قيمة
ويصل إجمالي قيمة جوائز البطولة إلى 330 ألف دولار أميركي، بزيادة 30 ألف دولار أميركي عن العام الماضي، كما ارتفعت قيمة جائزة اللاعب الفائز لتصل إلى 52,800 دولار أمريكي. بالإضافة إلى نقاط تقييم رسمية عالمية ستمنح للاعبين، والتي تم تقديمها للبطولة كجزء من المرحلة النهائية في فعاليات نهاية الموسم، وذلك تقديرا لأهمية بطولة البنك الوطني العماني الكلاسيكية للجولف ضمن جولات التحدي الأوروبية. وكان سعادة رشاد بن احمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية توج الفائزين والفرق بالمراكز الاولى على مستوى الهواة في منافسات اليوم الاول.
منافسة قوية
وكانت المنافسات وصلت الى ذروتها من خلال مشاركة 122 لاعبا يتقدمهم اللاعبون العرب علي السقا وعبد الرحمن المنصور، ومن الإمارات العربية المتحدة راشد حمود ومن إنجلترا بالهاوي الدولي هايدن مكولين ومن بين اللاعبين المحترفين المدعوين للمشاركة في هذه البطولة أحمد المشرخ وهو أول مواطن إماراتي يصبح محترفاً بعد أن أمضى فترة طويلة كهاوي متفوق و ماثيو فيتزباتريك الشاب الذي يدعونه روري ماكلوري الجديد و الذي تحول مؤخرا إلى محترف. وكذلك جوان إيدفور الفائز بثلاثة ألقاب أوروبية والذي احتل المرتبة العاشرة لوسام الجدارة في عام 2006، ومارتن لافيبير الفائز ببطولة هولندا المفتوحة في عام 2003 ونيك دوجيرتي الفائز في ثلاث جولات من جولة التحدي الأوروبية وموريتز لامبرت الفائز ثلاث مرات في جولة التحدي هذا الموسم والثاني في الترتيب وجونستون أندرو المصنف الأول وروس مجووان الفائز ببطولة مدريد للأساتذة في عام 2009 بالإضافة إلى محترفي الأندية المحلية ديفيد هون من مسقط هيلزوجاي تاونسند من نادي غلا فالي كما اتيحت الفرصة للاعبي السلطنة عزان الرمحي وحمود الحارثي وعلي ال صالح لدخول غمار المنافسات.

إشادة كبيرة
واشاد خوسية ماريا عضو اللجنة المنظمة للبطولة بالتنظيم الرائع طوال الايام الماضية موضحا بان الاستعداد الجيد للاستضافة هذه الجولة مكن الجميع من التحدث عن التنظيم وحسن الاستقبال وتوفير كل ما يحتاجة المشاركون نظرا لاهمية هذه الجولة بالنسبة للاعبين المشاركين والذي طالباهم بالاستمتاع بالاجواء الجميلة التي تتمتع بها السلطنة بالاضافة الى ملعب الجولف الجميل الذي يعتبر من الملاعب المثالية على مستوى العالم.
وقال خوسية ان هذه الجولة وهي قبل الاخيرة تعتبر محطة هامة للاعبين المشاركين والذين تنافسوا بكل قوة في الحصول على مجموعة من النقاط التي تأهلهم بالتقدم خطوات مهمة في الترتيب العام قبل ختام البطولة في دبي خلال الايام المقبلة لذلك من الطبيعي ان نرى المنافسة الكبيرة ما بينهم خاصة وان البعض منهم يطمح ان يحسن من مركزه عن العام الماضي.
وفي ختام حديثة قدم الشكر والتحية الى المعنيين باستضافة البطولة في السلطنة موضحا ان هذه الجولة بالتاكيد سيكون لها الذكرى الجميلة ما بين اللاعبين وهي من الممكن ان تكون حافز ودافع كبير للسلطنة لاستضافة المرحلة الختامية في العام القادم.
ارتياح كبير

وأشاد نيك من البرنامج الاوروبي للجولف بان السلطنة اصبحت تتمتع بسمعة جيدة لاستضافة مثل هذه البطولات العالمية حيث سعينا للحصول على استثناء عن بقية الدول المشاركة واللاعبين بالحصول على اربع بطاقات للاعبين العمانين للمشاركة في هذه البطولة وهذا الاجراء غير معهود في الجولات الاوروبية وجاء ذلك بعد المطالب الكبيرة التي قدمها البنك الوطني والجهات الرسمية في السلطنة في زيادة عدد اللاعبين من اجل الاستفادة من هذه البطولة وتطوير اللاعبين بشكل اكبر حيث شهدت النسخة الماضية مشاركة لاعبين فقط وفي هذه النسخة شارك 3 لاعبين المتمثلة في عزان الرمحي وحمود الحارثي وعلي ال صالح وكل ذلك لاثراء هذه اللعبة ما بين الشباب العماني.
وقال نيك باننا نبحث المطالب التي قدمت من اجل تكون السلطنة هي المحطة النهائية للجولة الاوروبية والتي تشهد خلالها تتويج اصحاب المراكز الاولى من اجمالي الجولات السابقة حيث ستكون دبي هي المحطة النهائية لهذا الموسم وسوف نعمل جاهدين على ان تصل السلطنة على تلك المطالب حيث شهد الموسم الحالي اقامت ستة وعشرون جولة والسلطنة هذا العام على الجولة قبل الاخيرة خاصة بعدما وجدنا التنظيم الجيد والارتياح النفسي لدى اللاعبين من حسن التنظيم والضيافة وكذلك الملعب الجيد كما كانت الأجواء المناخية جميلة بها التقلبات الغير متوقعة مما نتج عن ذلك تغيير المراكز لبعض اللاعبين.
واختتم نياك حديثة بان الانطباعات الجيدة بفضل التنظيم الجيد والاستقبال الكبير للمشاركين من المطار الى مكان اقامتهم وتسهيل كافة مهام اللاعبين اعطى بدوره المشاركين الارتياح الكبير بالاضافة الى التجهيزات الكبيرة للبطولة ومكان اقامت المنافسات الذي حصل على اشادة كبيرة من الجميع وما تتميز به السلطنة من مقومات كبيرة في الجانب السياحي وهذا كله يدل على الاهتمام والدعم الحكومي لمثل هذه الاحداث الرياضية.
واثنى نيك على الجانب الاعلامي للجولة الاوربية وخاصة في السلطنة حيث اشار بان هذه البطولة شهدت تغطية اعلامية جيدة من مختلف وسائل الاعلام ولقد تابعنا تلك التغطية الاعلامية سواء في قنوات التليفزيون او عبر مختلف الوسائل الاخرى وهذا اعطى انطباعا جيدا عن ما تتميز به السلطنة من مقومات سياحية ورياضية وخاصة في مجال الجولف وهذا بدوره سيخدم مستقبلا الجانب السياحي ومثل هذه البطولات في الجولات الاوروبية تساهم في الترويج السياحي بشكل كبير ومن المتوقع ان تتاح الفرصة للاعبين زيارة السلطنة مرة اخرى بعيدا عن اجواء منافسات البطولة للراحة والاستجمام بالسلطنة والاستمتاع بالاماكن السياحية.

إعجاب كبير

وقال قال سايمون مدير عام الموج للجولف بمسقط بان التجهيزات المبكرة لاستضافة هذه البطولة بعد النجاح الكبير للنسخة الاولى شهدت اشادة كبيرة من قبل اللاعبين والمشاركين على هذا الملعب فقد تم تجهيز العشب بشكل جيد من اجل النظام الاحترافي للبطولة وبما يتطابق مع المواصفات الدولية والعالمية لمثل هذه البطولات.
وتطرق الى الدور الكبير للموج للجوف لدعم هذه اللعبة ونشرها بشكل كبير في السلطنة حيث اشار بان هناك تعاون بين الموج للجولف والبنك الوطني لنشر اللعبة وقد عملنا خلال الفترة الماضية على زيارة المدارس والعديد من الجهات من اجل تعريف مختلف الفئات العمرية بهذه اللعبة سعيا منها لاستقطاب مجموعة من الشباب واشار بان البنك الوطني العماني يسعى وبشكل كبير لدعم وتطوير اللعبة حيث سعينا مع الجهات المعنية الى ايجاد تعاون كبير لتقديم الدعم اللجوستي للعبة عبر البنك وآلية نشرها بشكل يضمن تطويرها وفي نفس التوقيت دعم المنتخبات الوطنية.

شكرا للجميع
اعرب حسن عبدالامير شعبان نائب المدير العام رئيس الخدمات المصرفية الحكومية عن ارتياحة النفسي الكبير وتقدير البنك الوطني العماني لجهود المتطوعين الذين سخروا كل الامكانيات المتاحة لانجاح البطولة والذي كان دورهم واضح من خلال الايام الاولى للتجهيزات والاستعدادات بالاضافة خلال سير المنافسات نظرا لالتزامهم وتجاوبهم السريع خاصة وان البطولة شهدت مشاركة جيدة من اللاعبين وعدد الدول وهذا بدوره احتج الى فرق عمل فقد عملنا على تجهيز كافة الجوانب الخاصة باللجان المساعدة والعاملة للبطولة وكان هناك فريق متطوع من موظفي البنك وعدد من الجهات الحكومية من اجل انجاح البطولة ونقدم الشكر لجميع الجهات سواء من القطاع العام او الخاص لدعم من مثل هذه الاستضافات التي تعكس سمعت السلطنة.
وقال حسن عبدالأمير ان الانطباع الجيد والارتياح النفسي الكبير للمشاركين عن التنظيم والجودة والضيافة شهادة نعتز بها جميعا وهذا يدل على نجاح البطولة من خلال جهد المشاركين في التنظيم والمتطوعين البالغ عددهم 100 فرد وساهمنا بذلك في وضع السلطنة على خارطة الجولف العالمي وهو تأكيد على اننا قادرون على استضافة وتنظيم هذا الحدث الكبير بجهود الكوادر الوطنية من الشباب الذين نجحوا في الادارة والتنظيم.
دعم كبير للبطولة
وقد حظيت بطولة البنك الوطني العماني الكلاسيكية للجولف على دعم ممتاز من كلا القطاعين العام والخاص بمن فيهم وزارات الشؤون الرياضية، والسياحة والإعلام، إضافة إلى شرطة عمان السلطانية، وبلدية مسقط. كما تضم قائمة الرعاة المميزين كل من الطيران العماني، الراعي الرسمي للبطولة، وفندق ومنتجع ’شانغريلا‘ بر الجصة‘، و’الجنيبي العالمية للسيارات‘-’الوكيل الرسمي لعلامة بي إم دبليو‘، والموج مسقط، بينما تضم قائمة الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين كل من ’واي آند آر‘، و ’دبليو إس بي جلوبال‘، و ’زينة إفنتس‘، و ’تالنتز‘، و ’جلوريا جينز كوفي‘، و ’تنوف للمياه المعدنية‘، وشركة ’بوكاري سويت‘، و ’شاهد مسقط‘، إضافة إلى هذه الوجهة الساحرة ’ملعب الموج للجولف‘ ، الموج، مسقط.
طلاب المدرسة البريطانية بمسقط يزورون ملاعب البطولة ويعجبون باللاعبين
حُظِي طلاب المدرسة البريطانية بمسقط يوم امس بعناية خاصة عند قيامهم بزيارة بطولة البنك الوطني العماني الكلاسيكية للجولف، والتي تجري أحداثها الآن بملعب الموج للجولف بمسقط.
فإلى جانب استمتاعهم بفرصة لمشاهدة نجوم المستقبل يتنافسون خلال واحدة من الأحداث المرموقة والأكثر أهمية لدوري التحدي الأوروبي، كان أهم حدث في برنامج زيارة هؤلاء الصغار لهذه الفعالية مشاهدة مبدع الضربات السحرية المشهور ديفيد إدواردز هذا للاعب الإنجليزي، والذي شارك بعروض مماثلة خلال بطولة البنك الوطني العماني الكلاسيكية للجولف في العام الماضي، يعتبر من معتادي المشاركة في فعاليات دوري التحدي الأوروبي على نطاق العالم، وقد اشتهر بتقديم عروض مبهجة ومصممة بصورة خاصة للأطفال، يظهر فيها وهو يقوم بتقليد بعضاً من أشهر لاعبي الجولف، أمثال بولتر وكولين منتوجومري، بالإضافة إلى إدهاشهم بمجموعة من ضرباته السحرية البديعة.
يقول إدواردز، والذي سيواصل تقديم عروضه هذه طيلة أيام البطولة التي ستنتهي اليوم :أنا سعيد بعودتي لبطولة البنك الوطني العماني الكلاسيكية للجولف هذا العام. ثم يضيف: "إن هدفي من هذه العروض المخصصة للأطفال هو جذب اهتمام هؤلاء الصغار لهذه اللعبة الممتعة والمميزة. إن لعبة الجولف تعتبر من الألعاب الجديدة بسلطنة عمان، لكن من المدهش أنني عندما سألت هؤلاء الأطفال كم منهم يود ممارسة لعبة الجولف كانت إجاباتهم جميعاً بنعم. هذا شيء عظيم أن نرى مثل هذا الحماس. فإذا تمكِّنت من إضفاء عنصر من المتعة على هذه اللعبة، فربما ترون واحداً منهم أو أكثر يحترفونها، وهذا سيكون من الأشياء الرائعة .
واضاف عندما ذكرت روي ماكلروي اثناء العرض، كانت هنالك ضجة كبيرة وسط هؤلاء الطلاب. في الحقيقة، فإن روي يعتبر محبوبهم الأول في هذه الرياضة، وأنا أهدف إلى كسر الحواجز أمامهم للحضور إلى ميدان الجولف كوجهة للترفيه والتسلية. آمل أن نرى بعضاً من هؤلاء الصغار يعودون لمشاهدة بقية أحداث البطولة. إننا لا نعلم، فقد نرى أحد أبرز النجوم من اللاعبين في المستقبل يكون من سلطنة عمان.